حسب المرء من قمة أخلاق صاحبه أن يعرف من زينة مذهبه في التفكير ما يغنيه عن تنميق مسلكه في التعبير ..
هكذا أرى روعة أخي الذي يسندني حينما أراه مهموما في سبيلي .. مغتما لغمي .. بريئا من كل فرحة حتى تتم له فرحتي .. شريدا عن كل بهجة حتى تتم له بهجتي ..
ثم ها أنذا أراه حينما أراه على حاله تلك .. كأنه يقتسمها من حالي ، ويخيطها من أسبالي .. لا شأن له إلا شأني .. كأنه والله خلق قطعة مني أو كأني خلقت قطعة منه ..
أحب أن أرى في دنيتي امرءا كهذا ولو مرة واحدة قبل أن أموت .. ولكني أمضي على ما قضى الله تعالى لي أسلي عن نفسي بضحكة الطفل البريء ، ودمعة الشيخ الزاهد ..
فأعلم أن كل ما بيني وبين السعادة في هذه الحياة الدنيا كلمتان لا أسأل الله عز وجل غيرهما قبل أن يطويني تراب الأرض وأغيب عن الحياة فيغيب ذكري عنها وعن أهليها ولو بعد حين ..
البراءة والزهد ..
وبين هاتين تعيش كل الكلمات السعيدة الأخرى في هذه الحياة .. وعلى أرضهما ، تنمو وتزهر ..
...............................................................................................
من سأسجن الآن ؟؟؟
فعلا .. أعترف بأنني أحس بحماسة تجاه حقيقة أنني أستطيع أن أسجن من أريد في هذا المنتدى ! ههههههههههههه ..
ولكني لن أفرط في هذه الفرصة عطفا على فلان وعلان ..
كنت لأختار واحدا من اثنين .. أيهما أقرب إلى الموضوع فهي مهمتك يا أستاذ حمادة بأن توصله إلى الزنزانة الأدبية أولا .. فأنت السجان هنا ..
إما أختنا الطيبة بروميس .. أو أخونا الرائع جار القمر ..
تعليق