اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لحظة غضب

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • لحظة غضب

    لم تكن تاكد أن تقترب الساعة من الواحدة بعد منتصف الليل
    بينما كان يقف رجل رث الثياب يقف مستند الى الجدار يتجاوز عمره العقد السابع من العمر ذو لحية شديدة البياض واذا بأرجل تقترب منه فى ثبات وأنتظام لشاب فى منتصف العقد الثانى من العمر يقترب منه وأذا فى اقل من ثوانى معدوده يخرج من طيات معطفه مديا متوسطة الطول وينهال به على العجوز ممزق جسده النحيل الضعيف الذى لم يحتمل الطعنه الأولى وخر مايتا لم ياكد الشاب ينتهى والتف حوله جمع من الناس ليمنعها ولكنه كان أنتهى حول أن يطعن نفسه ولكن الناس منعته من هذا وبعده تم القبض عليه وفى اليوم التالى أحيل الى النيابة لمباشرة التحقيق معه
    وفى النيابه وبعد الاسئله المعتده عن أسمه وسنه وعنوانه
    سأله وكيل النيابة فى رازنة
    س لماذا قتلت هذا العجوز
    أجابة وصوته متحشرج يخرج بصعوبه
    قتلته لانه يستحق القتل
    س لماذا رغم أنك لاتعرف أسمه حتى الأن
    اجابه من قال هذا أننى أعرفه كم اعرف أسمى بالضبط
    أنه القسوة انه العذاب نفسه
    ساله وكيل النيابة باهتمام كيف هذا رغم أنه وأحد من متسولين الشوارع أننا لم نجد معه أى دليل على هوايته فكيف تقول هذا
    نظر الى عينى وكيل النيابة وقال بصوت يملائه الحزن
    أننى قتلت فيه قسوة أبى على
    قتلت فيه حرمنه لى من كل شئ أرغب فية
    قتلته لأنه لم يجعلنى أختار فى يوما ما حياتى كله من أختياره ملبسى وماكلى أصدقائى كل شئ أنه حتى لم يجعلنى أختار تعليمى وأختار الى مالم أريده أو أحبه
    لقد قتلت فية عدم عملى حتى الان رغم أنى قد أنهيت دراستى وظلالت أبحث عن عمل ولم أجد وأن وجدت وجدت ما ليشفع أو يغنى عن جوع أننى لم أرغب فى مكتب أو مرتب بالالوفات ولكننى أرغب فما يكفينى
    قتلته لعدم وجود الامان لعدم وجود الحنان أننى طول عمرى لم أجد من ياخذ بيدى ويعطينى الحنان
    دائما القسوه هى الموجوده دائما ما يكون الظلام موجود كلما تلفت حوالى وجدت ظلام وظلام دامس
    أريد النور الحياة لا أطلب الكثير مجرد الحياة
    اننى اقف الان بين يديك اقر واعترف انى قتلت ذلك الرجل وانا فى كامل قوى العقلية
    لقد سئمت الحياة اننى اعرف انى لن احصل على ما أريد فلماذا الحياة لمن أعيش
    لقد اختارت ولأول مره اختار لقد اختارت الموت
    نظر اليه وكيل النيابة بنظرة تعاطف واخذا يسال نفسة اذا كان هذا شاب من هذا الجيل يفعل ذلك فما بالنا بالأجيال القادمه ؟
    **************
    تمت بحمد لله
    محمد محمود
    أبريل 2006

  • #2
    الرد: لحظة غضب

    لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
    مهما بلغ الأب من قسوة فليس هناك مايبرر قتله
    نسأل الله العافيه
    سلامي

    تعليق


    • #3
      الرد: لحظة غضب

      ذكرتني قصتك اخي بقول الشاعر احمد شوقي:

      ليس اليتيم من انتهي ابواه......من هم الحياه وخلفاه ذليلا
      ان اليتيم هو الذي تلقي له....اما تخلت أوأبا مشغولا

      نعم ان قسوه الاباء قد تصل بالابناء الي منعطف هابط قد يصل الي القتل وهذا
      مانراه في مجتمعنا حقا لان الاجيال الحاليه تعاني عنت الحياه وليست حتي بقادره علي تحمل عنت الاباء هم الاخرون...فيصيروا مجرد مرضي قد يصل يأسهم هتي القتل...........

      ابدعت فيما قدمت اخي محمد في هذه القصه المشوقه الحزينه والتي اعجبتني كثيرا رغم بساطتها
      فهي تحمل كل البلاغه عبر سطورها المتواراه.....دام لك قلمك وفكر الرائعين
      تحياتي
      نصيحه مني حتي تتمكن من الاستماع لرأي كل من يقرأ ماتكتب عليك ان تهتم بطريقه العرض فهي تجلب القارئ(ولو حتي بخط اكبر)حتي لايضيع تعبك هبائا دون ان يقرأ .......وحتي يتسني للجميع الاستمتاع بروعه قلمك.

      وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن الا يلتقيا.........وعجبي

      تعليق


      • #4
        الرد: لحظة غضب

        لا تعاطف مع قاتل فمن قتل نفس فكأنما قتل الناس جميعا
        فما بالك بمن يقتل ابيه
        اخي رغم قوة قلمك لكن دائما اري جموح في افكارك ربما لنقص الخبرة
        لك تحياتي

        تعليق


        • #5
          الرد: لحظة غضب

          أعوذ بالله من لحظات الغضب

          قلمك جميل و قوي
          أنت عادة كتابية لا شفاء منها !!!!!!!

          تعليق


          • #6
            الرد: لحظة غضب

            احب ان اوضح ان
            المقتول ليس الاب بل شخص انتقاه من الشارع يقتل ابيه فى صورته
            شاكر على الردود

            تعليق


            • #7
              الرد: لحظة غضب

              اضيف في الأساس بواسطة yhgn عرض الإضافة
              احب ان اوضح ان
              المقتول ليس الاب بل شخص التقاه من الشارع يقتل ابيه فى صورته
              شاكر على الردود
              يعني هو انا هشم علي ظهر ايدي اعرف منين انه واحد من الشارع
              ثم اي واحد مخنوق ينزل يموت واحد من الشارع
              ايه يا بركه
              لاتبرر فيكون العذر اقبح من الذنب
              وسأنتظر جديدك لانك وبحق لم اكثر من رائع تنقصة الحبكة وغرابة الفكرة
              تحياتي
              اخيك جمال الدين

              تعليق

              تشغيل...
              X