بينما كان يقف رجل رث الثياب يقف مستند الى الجدار يتجاوز عمره العقد السابع من العمر ذو لحية شديدة البياض واذا بأرجل تقترب منه فى ثبات وأنتظام لشاب فى منتصف العقد الثانى من العمر يقترب منه وأذا فى اقل من ثوانى معدوده يخرج من طيات معطفه مديا متوسطة الطول وينهال به على العجوز ممزق جسده النحيل الضعيف الذى لم يحتمل الطعنه الأولى وخر مايتا لم ياكد الشاب ينتهى والتف حوله جمع من الناس ليمنعها ولكنه كان أنتهى حول أن يطعن نفسه ولكن الناس منعته من هذا وبعده تم القبض عليه وفى اليوم التالى أحيل الى النيابة لمباشرة التحقيق معه
وفى النيابه وبعد الاسئله المعتده عن أسمه وسنه وعنوانه
سأله وكيل النيابة فى رازنة
س لماذا قتلت هذا العجوز
أجابة وصوته متحشرج يخرج بصعوبه
قتلته لانه يستحق القتل
س لماذا رغم أنك لاتعرف أسمه حتى الأن
اجابه من قال هذا أننى أعرفه كم اعرف أسمى بالضبط
أنه القسوة انه العذاب نفسه
ساله وكيل النيابة باهتمام كيف هذا رغم أنه وأحد من متسولين الشوارع أننا لم نجد معه أى دليل على هوايته فكيف تقول هذا
نظر الى عينى وكيل النيابة وقال بصوت يملائه الحزن
أننى قتلت فيه قسوة أبى على
قتلت فيه حرمنه لى من كل شئ أرغب فية
قتلته لأنه لم يجعلنى أختار فى يوما ما حياتى كله من أختياره ملبسى وماكلى أصدقائى كل شئ أنه حتى لم يجعلنى أختار تعليمى وأختار الى مالم أريده أو أحبه
لقد قتلت فية عدم عملى حتى الان رغم أنى قد أنهيت دراستى وظلالت أبحث عن عمل ولم أجد وأن وجدت وجدت ما ليشفع أو يغنى عن جوع أننى لم أرغب فى مكتب أو مرتب بالالوفات ولكننى أرغب فما يكفينى
قتلته لعدم وجود الامان لعدم وجود الحنان أننى طول عمرى لم أجد من ياخذ بيدى ويعطينى الحنان
دائما القسوه هى الموجوده دائما ما يكون الظلام موجود كلما تلفت حوالى وجدت ظلام وظلام دامس
أريد النور الحياة لا أطلب الكثير مجرد الحياة
اننى اقف الان بين يديك اقر واعترف انى قتلت ذلك الرجل وانا فى كامل قوى العقلية
لقد سئمت الحياة اننى اعرف انى لن احصل على ما أريد فلماذا الحياة لمن أعيش
لقد اختارت ولأول مره اختار لقد اختارت الموت
نظر اليه وكيل النيابة بنظرة تعاطف واخذا يسال نفسة اذا كان هذا شاب من هذا الجيل يفعل ذلك فما بالنا بالأجيال القادمه ؟
**************
تمت بحمد لله
محمد محمود
أبريل 2006
تعليق