لكن المصلى تجده هو الغالب والمنتشر.
وبعض هذه المصليات ينقصها الأئمة, فتجد
المصلين يقدمون واحدا منهم ليؤمهم ويصلي بهم
بما في ذلك صلاة الجمعة وما يسبقها من الخطبة.
رجل أصحابه في لعبة الميسر قد دخلوا المصلى
ليصلوا الجمعة والدهشة بادية على محياهم,
بل جعلتهم يقفون في ذهول ويمعنون النظر
في الخطيب, لعله يشبه صاحبهم.
ليزيل شكوكهم قائلا:
نبكيكم هناك وهنا أيضا!
بقية الحضور الذين جعلهم الخطيب يتأثرون
بحديثه إلى حد البكاء لم يفهمو انه يقصد أصحابه
الذين طالما غلبهم وأبكاهم في لعبة الميسر.
لكن رفاقه في السوء فهموا انه يقصدهم فزالت
شكوكهم, لكن الدهشة ظلت تسيطر عليهم.
فكيف لرجل ماهر في لعب الميسر وغيره...
أن يتجرأ ويعتلي منبر الجمعة ويبكي الحضور
الذين لا يعرفون عنه سوى انه مفوه وبارع
في الكلام وربما شيخ وعالم ورع؟!
ومكذب, بين ضاحك وباك في صمت.
وقد يصدق في مثل هذا الموقف قول القائل:
وشر البلية ما يضحك.
راجي
تعليق