اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهم ما بعد شتم بوش!!

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • المهم ما بعد شتم بوش!!


    صوت العقل من بين سيل العواطف الجياشة الزاحف
    الكل يعرف افعال وجرائم امريكا ولكن..

    اقرأ هذا المقال المتزن في تعامله مع زيارة بوش واهدافها
    اقرا بعين العقل لا العواطف التي طالما اضرت بقضايانا



    المهم ما بعد الشَّتم !!


    يستحق الرئيس الأميركي جورج بوش الشتم وما هو أكثر من الشتم فهو حبيب إسرائيل وحليفها الإستراتيجي وهو رئيس دولة بقيت على مدى تاريخها تأخذ من العرب ما تريده منهم ولا تعطيهم إلاَّ نكران الجميل ومساندة أعدائهم ضدهم .. فهذا أمر معروف والحديث عن أن أميركا هي إسرائيل وإسرائيل هي أميركا هو كمن يُفسِّر الماءَ ب الماء وكمن يصف الموصوف ويعرِّف المعرف بالمعرف .


    لا توجد أي ضرورة لبذل جهود مُضنيةٍ ولا غير مضنية لإثبات أن أميركا ، في عهد هذا الرئيس الذي هو جورج بوش وفي عهد كل الرؤساء السابقين واللاحقين ... والى يوم القيامة منحازة إلى إسرائيل فهذه مسألة مفروغ منها وهذا أمرٌ معروف وهذا هو سبب إنحياز العرب ، إن ليس كلهم فمعظمهم على الصعيد الشعبي ، إلى الإتحاد السوفياتي يوم كان هناك إتحادٌ سوفياتي .


    لأكثر من مرة بل لألف مرة كان الجواب على سؤال الأميركيين للعرب لماذا تكرهوننا هو لأنكم تكرهوننا وحقيقة أنه يمكن الجزم بعدم وجود عربي واحد يحب أميركا والسبب هو أنها لا تحب العرب ولأنها تنحاز ليس فقط إلى إسرائيل بل إلى اليمين الإسرائيلي .. لكن ما العمل والقاعدة الفقهية تقول إن الضرورات تُبيح المحظورات .. وقد يضطر المريض في بعض الأحيان من أجل معالجة نفسه لشرب ما يكرهه .

    ولذلك فإنه عندما يعلن بوش وهو يقف بين شمعون بيريز وأيهودا أولمرت أن الإسرائيليين يحتلون أرض غيرهم وأنه عليهم الإنسحاب من أرض الغير التي يحتلونها وأنه لابد من وقف الإستيطان ولابد من قيام دولة فلسطينية متصلة إلى جانب دولة إسرائيل فإن الفلسطينيين والعرب الذين هم في مواقع المسؤولية يرون أن هذا كثيراً ويرون أنه لابد من تشجيع الرئيس الأميركي وأي رئيس أميركي مقبل على إتخاذ خطوة متقدمة على هذا الصعيد وفي هذا الإتجاه .

    ربما أن بوش قد قال هذا الذي قاله حرصاً على إسرائيل ولأنه يعرف مصالح الإسرائيليين أكثر من الإسرائيليين أنفسهم .. لكن ما هو الخطأ في أن يُواجه أي موقف أميركي كهذا الموقف بالإيجابية إذا كان في الوقت نفسه يخدم المصلحة الفلسطينية فنحن نريد عنباً وليس قتل الناطور ولقد حاربنا أميركا بالكلام وبغير الكلام ولقد إنحزنا إلى الإتحاد السوفياتي والى نيغاراغوا ولكننا لم نحصد إلا الأشواك والخيبة .

    لا يمكن تغيير العلاقات الأكثر من إستراتيجية والأكثر من لاهوتية بين إسرائيل والإدارة الأميركية ، وأي إدارة أميركية ، بين عشية وضحاها فهذه مسألة تحتاج إلى نضال وكفاح أجيال وهذا أمر يقتضي أن يتغير العرب أنفسهم ولذلك فإنه غير جائز إدارة الظهر للصراع والإكتفاء بشتم بوش على طريقة قل كلمتك وإمش فهذا هو أهون النضال والمثل العربي يقول : أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبْل .


    لا يفيد العرب أن يشبعوا بوش شتماً ، إن لحسابهم وإن لحساب أشقائهم الإيرانيين ويتركوا الإسرائيليين يفوزون بالإبل وهنا فيجب تذكر أن وقفة إيزنهاور التي حساباتها أميركية خاصة ضد العدوان الثلاثي على مصر خلال حرب السويس في عام 1956 كانت مهمة وكانت ضرورية وكان لا يجب على الإطلاق أن يصادرها الثوريون العرب لحساب الإتحاد السوفياتي .


    صالح القلاب

    الراي الاردنية
    15/01/2008
    http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=7451
تشغيل...
X