تذبذبات حادة تفقد المؤشر 148 نقطة
السوق يحاول التخلص من السيولة الانتهازية
و«سابك» تقود التراجع
تحليل: علي الدويحي
,,,,,
نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية
امس في تسجيل قمة جديدة عند مستوى 11964 نقطة
بعدما سجل قمة يومية عند مستوى 11964 نقطة
ولكنه اغلق على تراجع بمقدار 148 نقطة
أو ما يعادل 1.25%، ليقف عند مستوى 11746 نقطة
من الناحية الفنية شهد السوق امس تذبذبا حادا
كماأ شرنا في تحليل امس (الاحد) بلغ قوامه نحو 228 نقطة
لينهي واحدة من تعاملاته الصحية حيث كان
يهدف من هذا الاجراء الى التخلص من السيولة الانتهازية
بالدرجة الاولى حتى لا يخترق المؤشر العام
مستوى 12 الف نقطة بسيولة انتهازية ما يضعف
بقاءه فوق هذا المستوى في الايام المقبلة ومن ثم تسيط
ر المضاربات العشوائية على السوق، خاصة
ان الدعم كان يأتي من سهم الكهرباء الذي يقاس بالسيولة
ومثال ذلك ما حدث امس حيث لم يستطع السهم
المحافظة على النسبة القصوى نظرا لقلة السيولة في السهم
التي لم تتجاوز 955 مليونا في حينه، وكذلك محاولة
لمنع وصول إجمالي السيولة اليومية الى قمتها السابقة
والمحددة عند مستوى 18 مليار ريال، ما يعني بلوغ
السيولة اكثر من 19 مليار ريال ان السوق محتاج الى التراجع
اكثر من الصعود للحصول على عزم اقوى
وبسيولة جديدة وهذا يمكن أن يحدث عندما تعود الى مستويات 10 مليارات
اجمالا جاء الاغلاق في المنطقة المحيرة، على المدى
اليومي حيث اغلق اقل من نقاط دعم جيدة اصبحت الآن مقاومة
ومن اهمها حاجز 11820 نقطة حيث من المحتمل
ان يختبر حاجز 11666 نقطة وهذا يتوقف على تماسك
سهم سابك أعلى من حاجز 208.50 ريالات
والراجحي أعلى من سعر 133 ريالا والا سوف يذهب
السوق الى ترتيب اوراقه من جديد حيث يعتبر سهم الكهربا
هو من قاد المضاربات العشوائية في الشركات الصغيرة
ويمكن اكتشاف وجهة السوق من خلال الشركات الثقيلة
التي من الافضل ان تحافظ على مستوياتها السعرية الحالية
وقد افتتح السوق على فجوة سعرية الى أعلى
ليصل الى مستوى 11964 نقطة مسجلا قمة جديدة
لم يدم طويلا حيث هبط الى مستوى 11806 نقاط
ليفقد ما يقارب 79 نقطة مقارنة بسعر
الافتتاح من عند مستوى 11895 نقطة ويفقد مايقارب 158 نقطة
مابين اعلى وادنى مستوى يومي وهذا اجراء صحي
حيث اغلق الفجوة وقد كسر حاجز الدعم الواقع
عند مستوى 11820 نقطة وهذا اجراء سلبي
ولكنه لم يستمر طويلا، ما اعطى فرصة للمضارب
وكان قطاعا الأسمنت والكهرباء يدعمان الاتجاه
الصاعد فيما يأتي الضغط من قطاع البنوك والاتصالات
وهذا ما اجبر المؤشر العام على الدخول في اتجاه
عرضي بين خطي 11888 الى 11864 نقطة لفترة
طويلة في محاولة لتأسيس نقاط دعم حيث
لم يتمكن من تجاوزها، ونظرا لتقارب نقاط
المقاومة من بعضها البعض بعكس نقاط الدعم
المتباعدة تعرضت بعض الأسهم القيادية
وفي مقدمتها سابك في الساعة الاخيرة من الجلسة لعملية
جني ارباح وكذلك على الأسهم الثقيلة.
على صعيد التعاملات اليومية قارب حجم
السيولة اليومية الـ 16 مليار ريال وتجاوزت كمية الأسهم
المتداولة نحو 441 مليون سهم، جاءت موزعة على 260 الف
صفقة ارتفعت اسعار اسهم 30 شركة وتراجعت اسعار اسهم 60 شركة.
تعليق