Tweet
رسالهٌ الى حريتي
رسالهٌ الى حريتي ترسمُ يديََّ الصغيرهَ وجههُ في كلِ مكانْ على كتبي،ورحلتي،على جدران ألطرقاتِ المتآكلهِ ونحنُ نداعبُ أزقتها بضَحَكاتنا المتواصله ..........................................................
اشعرُ بيديهِ الدآفئتينِ تُغلّفُ اوصالي الوذُ بهِ ونحنُ سائرونَ في تلكَ الطريق ِ الضيقهِ والطويلهِ تحذوها ابنيهٌ متهالكهٌ راسمهً فيها السنون الطوال عنائها المستمر،تتخللها اشجارٌ يلفها السكون لا يُى منها سوى اجنحهٍ من ظلام. نسير ونسير خلف سحاب الشتاء ببردهِ القاسي تحدونا احلام الليل الرماديه يهمُ ابي للوصولِ الى مبتغاه اما انا فاطيرُ معهُ حيثُ يقودهُ فكره...............................................
فجأة ترعدُ السمآءُ ماطرهً غيثها الشجيُّ متلالا ًفي السماءِ الحمراء تنشدُ السماءُ الحانها الصاخبهِ وينشدُ ابي متمتماً موطني.... موطني....
مبعثراً نظراته في كلِّ مكان يعلو صوته صادحاً ممتزجاً مع هزيم الرعد لتزفهُ الريح حيثُ الافقُ البعيد، اما انا فارددهُ خلفه بابتسامهٍ فضوليهٍ ترتسمُ على شفتيَّ الطويتين لتحملَ لي اشراقهَ البرقِ ملامحَ السعادهِ على وجهه....
هكذا نحنُ الاثنان ننشدُ مع وقع المطرلا يعلونا شيئ منه ونحنُ نشعرُ بهِ يتخللُ اوصالنا المتعبه، مبعثرينَ قطراته
تارهً بحركهٍ فوضويهٍ تصنعها اقدامنا ونتجنبهُ تارهً اخرى مدركينَ مكانه لنبقى ننشد ونُنشد........................................................
يصمتُ ابي فجأه .يسارعُ قلبي خافقاً بينَ اضلاعيَّ الهزلا يتسربُ اليَّ ذاك الشعور اللامتناهي من الخوف ، وادركُ عندها انهُ عاد ...نعم لقد عاد ذاكَ المخلوق اشعرُ بهِ يمزقُ احشائي باظفارهِ الطويلهِ يكونُ خلفي عندما يعود اسمعُ نعيقهُ عند الظلام سارقاً مني احلامي القرمزيه............................................................
ارتجف وسرعانَ ما يبعثُ الخوفُ دموعي بصمت وانا اشعرُ بها تنهمرُ على خديَّ لاتذوقَ طعمها المالحُ واغصُ بها. لا اجرءُ على الكلام يضمني ابي بهدوء.........................
يتبعنا ويتبعنا بشكلهِ الفوضويَّ يهمُ بالحاقِ بنا يزحَفُ تارهً ويمشي تارهً اخرى بعينيهِ الجاحظتين ِوشعرهِ الكثيف يختنقُ الهواءُ بانفاسهِ يقتربُ شيئاً فشيئاً اسمعُ وقعَ اقدامهِ في اذني لارى وجههُ الخرافيُّ في كلِ مكان. تتسارعُ خطواتنا هامينَ ببعضنا ليترائى لنا ذاكَ الضياء نابعاً من نهايهِ الطريق نغدو نحوهُ نعدُ الاميال وهوَ قادمٌ نحونا يسطعُ اكثريجتاحُ الضياءُ خطاه ُلتشلَ خطوهَ بعدَ خطوه نحنُ نمشي بخطى واسعه وهوَ يراوحُ في مكانهِ.يسطعُ نورٌ اكثر خانقاً انفاسهُ اكثر ويبقى مترنحاً في سواد ويقبرُ حيثُ الظلام.....
لنجدَ انفسنا عندَ سورٍ ذهبيِّ يحتضنُ النور وهو يتربعُ بصمتٍ واصلاً الى عنان السماء ندخلهُ برويه تتقادحُ في زواياهُ قناديلٌ عملاقهٌ تزهو بنفسها تراقصُ خيالاتِ اجنحهٍ بيضاء حمراء خضراء تتماوجُ في قلبِ النور تلكَ عرسان اللبل (عشاق النورِ الابدي) وهيّ َتحلقُ مسرعهً لاثمهً قلبَ النور وسرعانَ ما تذوبُ في حضنهِ الواحدهِ تلوِ الاخرى ليتدفقَ ليشعَ الضياءُ حاملا بقايا أُمنيهٍ وحفنهٍ من اللوانٍ زاهيهٍ راسمهً قوسَ قُزح مبتلاً بندى الصباح يخرقُ الصمت دويٌّ هائلٍ ينبعُ من السماء (قرعُ اجراس).......
ناظرٌ الى ابي ناضرٌ تقودهُ رجلاهُ حيثُ الضياء يلتفتُ اللي ّ هنيهه يبتسم وهوَ يمشي ويمشي ..................
احسستُ بجسديَّ البارد تسمرتُ في مكاني لا اجرءُ على الحراك ابكـــــــــــي ,ابكـــــــــــــي....................
استيقظُ لاشعرُ بنسيمِ الفجرِ يجففُ دمعــــــــــــــــــــــــــــــي......................................
بقلم اختكم المُحبه :طائر الربيع
20/8/2005م
تعليق