اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

    أحقاد حائرة

    حينما يكون الواحد منّا تافهاً فهو لا يُسبّ ولا يُحمد، وهو أيضاً لا يُرجى نفعه أو ضره، أو هكذايكون.
    أمّا عندما يكون أحدنا ظالماً ويملك وسائل وأدوات الاستبداد والظُّلم فهو إمّا أن تقف النَّاس منه موقف الانتهازيين حاملي الدُّفوف والطُّبول أو تقف منهموقف الكارهين الخائفين وهم منه على حذرٍ إلي ما شاء الله له حياةً وحُكما، فإن ماتهذا الظُّالم وانقطع بطشه وهرولت بطانته إلى الكُّهوف والجحور وسكنت حاشيته وجلادوه بيوت العنكبوت – هنا وربَّما هنا فقط – تتخطفه الألسنة وتفوح قبائحه بالَّذى تقشعرُّ منه الأبدان وتدور عليه الدوائر فترى الأقلام الَّتى كانت يوماً ما تمتدحهتمزقه شرّ ممزّق وينقلب عليه مؤيّدوه (وهم المنافقون) فيناصبونه أشدّ العداء وينعتونه بأرزل الصِّفات، تلك حقائقٌ ثابتة وأمور طبيعية يعيدها لنا التَّاريخ عبر أزمنته المتعاقبة.
    ولكنَّني أعجب كلّ العجب! حينما أرى رجلاً وقد نال على مرِّالقرون شهادة المُبغض قبل الحبيب والمُكَذِّب قبل المُصَدِّق والصَّديق، أعجب كلّالعجب! أن يكون هذا الرَّجل وقد ترك من الأثار المحمودة الخالدة ما تهتز لها أركان الجبال ومن المناقب الفريدة الرائدة ما يعجز عن وصفها أهل البلاغة والفكر والأدب، بل وأعجب كلّ العجب! أيضاً حينما ينعته ربُّه وخالقه في قرآنه المجيد بقوله ( وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ( سورة القلم الآية 4 ) ..
    ثمّ تأتي لنا سيرته العطرة لتفسِّر هذا المعنى وتُأكِّد عليه ونراه فيها بالفعل هو أكرم الناس وأحسنهم عملاً وفكراً وأخلاقاً, ثمّ وبعد أكثر من ألف وأربعمائة عاماً من انتقاله إلى الرَّفيق الأعلى، إذا بنا فجأة وعلى غير المتوقع يأتون أُناس لنا بعدما سوّلت لهم أنفسهم أمراً وقد أصابهم سرطان الحقد والشَّطط ولعبت برؤوسهم الشَّياطين فضحكت عليهم ومالت بهم أهواؤهم وأحقادهم الحائرة ميلاً عظيماً فسقطوا ومازالوا هم يسقطون، فقد جاءوا هؤلاء ليسيئوا بعمدٍ ومع سبق الاصرار إلى هذا النَّبي الخاتم وأخَى الانبياء والرُّسل عليهم الصَّلاة والسَّلام أجمعين.
    وإنِّي لأتساءل هل أردتم أيُّها الحاقدون بفعلكم هذا أن تُؤكِّدوا لنا وتُحقِّقوا فى أنفسكم من جديد قولالله عزّ وجلّ ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ) (سورة القلم الآية50) فتذهبون برمق الأمل الأخير في هدايتكم وإصلاحكم إلى غير رجعة أم أردتم أن نخرجمعكم ثمّ نبتهل إلى الله كما جاء في آية المباهلة وقد حدث هذا لأمثالكم بالفعل من قبل فنجعل لعنة الله على القوم الكاذبين يقول الله عزَ وجلّ ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )(سورة آل عمران الآية 61 )
    إن الَّذى يقرأ التَّاريخ محايداً ومنصفاً ولم يُؤمن برسول الله ( وله كلّ الحرِّيَّة في ذلك ) أرى أنّ أقلّ مقامٍ يقف به صوب رمزالإسلام والمسلمين سيدنا رسول الله هو مقام الاحترام والتَّوقير لا مقام السَّب والقذف الَّذي لا يُهين فى النِّهاية إلّا صاحبه.
    الكلام يطول بنا جداً،ولكنَّني أود أن أختتم حديثي فأقول: ياهؤلاء! إنَّنا لن نُبادلكم السِّباب بالسِّباب فلم يُعلمنا رسولنا الكريم هذا قطعاً ولكنَّنا لا نقول فيكم إلَّا مايُرضِي ربّنا ( حسبنا الله ونعم الوكيل )، وها نحن نهيب بكم أن تضعوا حداً لتهكُّماتكم ولتحذروا ولتعلموا أن الله يدافع عن الَّذين أمنوا، فما بالكم حينما يدافع ويذود عن أحبّ خلقه إليه حبيبه ومصطفاه وأوَّل المؤمنين وخاتم النبيين سيدنا محمد عليه الصَّلاة والسَّلام ، فمن هذا الَّذي إذن أوقعكم في رسول الله؟! وهل ستدركون مصيبة تجاوزكم وتتوبون منها عن قريب، ندعوكم لذلك
    يا أهل السباب! اعتذروا إلى الله ورسوله وادركوا التَّوبة على فعلتكم قبل أن يُباغتكم الله بعذابٍ أليم.
    وأخيراً! يا رسول الله.. معذرة، وها نحن نُعرض معك عن الجاهلين حتَّى يفيقوا ويعتذروا ويتوبوا إلى الله عما اقترفوه في حقِّك يا سيِّد الخلق أجمعين.
    ونُصلِّى عليك وعلى آل بيتك كما يحبّ لكم الله ويرضى، اللهم صلِّ على سيِّدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

    محمد جنيدي


  • #2
    الرد: أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

    شكرا اخى على ما قدمت وبارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      الرد: أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

      شكرا اخي محمد جنيدي
      جزاك الله خير
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        الرد: أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

        اللهم صل على الحبيب المصطفى عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
        ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم )) اللهم غص بها حلوقهم ! والعنهم بها في الدنيا والآخرة ، فإنهم ردوا رحمتك المهداه ، ونعمتك المسداه .. فأرنا فيهم واشف صدور قوم مؤمنين ..
        لافض فوك ولا جف مداد قلمك ، وإني لأهيب كما تهيب ، وبالكتاب أصيب ..
        فأدعوهم أن اجعلوا من كتاباتكم رجزا تنصرون به نبيكم ورسولكم وبشيركم ونذيركم وحبيبكم وسيدكم ..

        .. فإن فعلتم كنتم مؤمنين .. قال صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، فكيف بمن انصرف لنصرته و اتخذ مداده ذهبا ينصر به رسوله وقال أنا لها .. فمن أحسن قولا ممن دعا إلى الله .. فاذهبوا إنا معكم إنا لسنا هاهنا قاعدين ، وقوموا فاتخذوا سبيلكم في هذا البحر سربا .. بحر الحبيب المصطفى أحمد ..

        شكرا لك أخي ، اللهم اجعل له بكل كلمة حسنة تضاعفها كيف تشاء .. إني أدعوك وإنك لأكرم من هذا ، وإنما ندعوك بما علمتنا ، فأما كرمك فما نحن ببالغي وصفه وتقديره ..
        النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
        وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

        تعليق


        • #5
          الرد: أحقاد حائرة .. محمد جنيدي

          سيدي الكبير الفاضل وامام منبري الشعري الاستاذ الشاعر السامق الاخ عاشق الزمن الجميل
          تسجت كل كلمات الشكر والتقدير على الشفاه امام روعة بيان واعجاز كلماتك
          التي تسللت الى شريان الوريد بدون استئذان
          فاستقرت في حنايا الوجدان
          لك مودتي واحترامي وتقديري
          وانحاءة لشخصك الكريم وادبك العظيم
          دمت بخير
          باحترام تلميذك المخلص
          ابي مازن


          تعليق

          تشغيل...
          X