المؤمن مرآة أخيه .. تلك المرآة التي تبين الصورة كما هي .. ليست بالمقعرة التي تضخم الأشياء وتبجلها .. ولا بالمحدبة التي تصغر الأشياء وتحقرها .. وإنما المستوية التي تظهر الحقيقة وتبينها .. تظهر الصورة كما هي .. من غير تضخيم ولا تحقير .. وإنما حقيقتك صورتك وما أنت عليه .. وكلا الأمرين – بين الإفراط والتفريط – مضحكٌ للناظر عند قياسه[1] .. ومبكي له عند خلاصه .. والذي وقف أمام الثلاثة .. يعرف ما أقول ويفهم ؟!
[1] _ في مدن الألعاب لعبة المرايا المضحكة، وعليها يُقاس الكلام.
تعليق