صباحكم بلا أوجاع
كنت أتجول وأبحث عن مواضيع تخص السكري بحكم ان مرض السكري اصبح مرض العصر ولا يقتصر على صغير او كبير.. وامي اكثر من يعاني منه.. والله يشفي الجميع.. فقرأت هذه الاحصائية فأحببت وضعها في هذا المكان وكلي تضرع لخالقي أن يشفي كل مريض.. ناهيكم عن اية خدمة في هذا المرض انا مستعدة من خبرة من حولي والحمدلله الله شافاهم وعافاهم.. كونوا بخير
الرياض- أظهرت إحصائيات محلية حديثة صادرة عن أحد مراكز الأبحاث السعودية أن حوالي 28 بالمائة من السعوديين مصابون بالنوع الثاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين، وأن حوالي 16 في المائة منهم لديهم القابلية للإصابة بهذا المرض، مما يدل على أن نصف المجتمع السعودي إما مصاب أو لديه الاستعداد الجسدي للإصابة بهذا المرض المزمن.
وأوضح الدكتور بسام صالح محمد بن عباس، استشاري طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، والمشرف على برنامج العلاج المكثف بالأنسولين، أن مرض السكري يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم عامة، وفي المملكة العربية السعودية خاصة.
وقال بن عباس في بيان صحافي صدر تعليقاً على هذه الإحصائيات: "يعتبر التثقيف الصحي الركيزة الأساسية للوقاية من هذا المرض، إلا أن التطور في الأساليب العلاجية الحديثة يلعب هو الآخر دورا هاما في الحد من تفاقم مضاعفات هذا المرض المتفشي".
ووفقاً لإحصاءات صدرت عن الاتحاد الدولي لمرض السكري في عام 2007، فإن الدول الخمس التي يعد مرض السكري الأكثر انتشاراً بين سكانها من البالغين هي جزيرة ناورو (30.7%) ودولة الإمارات (19.5%) والسعودية (16.7%) والبحرين (15.2%) والكويت (14.4%).
ولكن الإحصائيات السعودية أشارت إلى أن أعداد المصابين بمرض السكري ارتفعت خلال العام الماضي من 17 في المائة لتصل إلى النسبة الحالية والتي بلغت 28 في المائة.
وذكرت صحيفة "عكاظ" في أحد تقاريرها أن تكلفة علاج مرضى السكري ومضاعفاته السنوية بالمملكة تزيد على 4 مليارات ريال يتم صرفها سنويا لعلاج المرضى الذين تعد غالبيتهم فوق سن الثلاثين.
وأشار بن عباس إلى أن من أنواع الأنسولين الجديدة التي لاقت قبولا لدى المرضى في الآونة الأخيرة هو أنسولين اللانتوس، أو ما يعرف بالجلارجين، ويعتبر أحد نظائر الأنسولين طويلة المفعول، ويتميز عن غيره من أنواع الأنسولين الأخرى بأنه يعطى مرة واحدة ويعمل على مدار أربع وعشرين ساعة، ويقلل من نسبة هبوط السكر في الدم ونسبة تذبذب مستوى السكر فيه، ويخفض معدل السكر التراكمي. وقد أثبتت الدراسات العلمية المحلية ذلك.
وبين بن عباس أن مما سهل استخدام أنواع الأنسولين الجديدة توفرها بشكل أقلام بلاستيكية سهلة الحمل والاستخدام تتصل بإبر رفيعة ودقيقة اقل إحداثا للألم وهي اقلام سولاستار.
وتقول شركة سانوفي أفنتيس المصنعة للأقلام ان الكثير من المستخدمين لها من الأطفال صغار السن، وأيضا الكبار قد أبدوا استحسانهم لهذا النوع الجديد من الأنسولين. كما أن توفر أنواع الأنسولين قصيرة المفعول كأنسولين أبيدرا ساهم في تغطية وحرق السكريات بشكل أفضل في الوجبات الغذائية وقلل من انخفاض وارتفاع مستوى السكر بعد تناول هذه الوجبات وأثناء النوم، كما أنه أحد أنواع الأنسولين المستخدمة في مضخة الأنسولين.
وتقول الشركة ان الأقلام الجديدة تزيد القدرة على التحكم بحقن الأنسولين 25 في المائة على أي قلم أنسولين آخر، ويستوعب القلم ما يصل إلى 80 وحدة أنسولين في حقنة واحدة.
وأوضح الدكتور توفيق بن احمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ان البيان الختامي للمؤتمر الثالث والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته الثانية والثلاثين، الذي عقد بجنيف على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، تضمن العديد من القرارات للتصدي لمشكلة الداء السكري، من أجل خفض معدل الوفيات سنوياً بنسبة 2 في المائة خلال العشر سنوات القادمة حتى عام 2018.
وأكد خوجة أن هناك استراتيجيات وطنية تهدف الى خفض العوامل المساعدة على المرض والتي من ضمنها تناول الغذاء غير الصحي، وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ.
ويعد الأنسولين الصناعي عقارا باهظ الثمن وشديد الأهمية بالنسبة لمرضى السكري البالغ عددهم 246 مليونا في مختلف أرجاء العالم. إذ تنفق الحكومات والأفراد الكثير من الأموال على معالجة مرض السكري مما يشكل عبئاً على الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء.
وفي حزيران (يونيو) الماضي، نشرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية تقريراً بحث في الكلفة الاقتصادية لمرض السكري. ومن بين الدول المتقدمة التي درسها التقرير والتي تواجه اكبر عبء الولايات المتحدة التي تصل التكلفة فيها إلى نسبة 1.3% من إجمالي الناتج المحلي.
ووجد التقرير أيضاً أن الهند، التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، تتحمل حالياً تكاليف باهظة تصل إلى نسبة 2.1% من إجمالي الناتج المحلي.
ويقدر الاتحاد الدولي لمرض السكري، وهو اتحاد عالمي يضم أكثر من 200 مؤسسة تعنى بمرض السكري في أكثر من 160 دولة، أن العالم سينفق ما لا يقل عن 232 مليار دولار لمعالجة مرض السكري وتعقيداته والوقاية منهما. وبحلول عام 2025 سيزداد هذا الرقم ليتجاوز مبلغ 302.5 مليار دولار.
وذكر التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لمرض السكري أن أكثر من 80% من الأموال، التي تنفق على الرعاية الطبية لمرضى السكري، تصرف من قبل الدول الأغنى اقتصادياً بما فيها دول الخليج.
تعليق