وهكذا الكثير
من على أمثاله فقسْ
فحينما من بنته الجميلة
حفصة قد يئس!
أتاه شخصاً ذات مره خاطباً
يرد منه يد حفصة يلتمس!
فاجبرها الخبيثُ مكرهه
على زواجة ٍ نَحـِس!
زاعما بأنه يحبها
يخشى عليها في بحر
الضياع تنغمسْ!
بعدما غره بالمال والذهب
وفي لحنه قوله الجميل والسلس
أعطاه حفصة هكذا !
من دون ما يقص
نبض حبهُ ولا يجس!
ولا عن أصله سِئله مطلقاً
ومطلقاً ما كان منه مُحترس!
فباعها يا ويلهُ!
ولم يرحم دموع خدها
من على تلك العيون تنبجسْ!
فزفت له حُفيصة على عجل
ومن شدة
الخوف
والرعب
والوجل
تذرف دموع رفضها
وحالها يبدوا عليها مبتئس
ورعدة الـذُل في عظامها
كطائر
ٍمبلل ٍ بالغيث والندى
وريشهُ من شدة البرد
شكله ينس!
وحين أوصلوها دار زوجها
كانت تَخَالُ أنه
ذئبٌ أمامها يريد يفترسْ!
ولما أرادها تحكي معاهُ كلمة
أدرك أن صوتها
قد ضاع ونخُرس!
فأبعده الستار من أمام وجهها
وحينها استبان أنها
شقيقة القمر!!
بل كقطعةٍ من الحلوى
تكاد تلتحس!
فحط كفه الأيسر بظهرها
ثم إلى جواها
في ذلك السرير قد جِلس
فتصلبت أركانها
وكل عضو ٍ
عند حفصة قد يـبس!
كأن كف يده
خنجراً
في ظهر حفصة قد غـُرس!
كلمات صلاح الدين منصور
تعليق