ولهذا قال النبي " صلى الله عليه وسلم" "إن الطيرة شرك" أخرجه الطبراني في الكبير، و كان أهل الشرك في الجاهلية يأتون بالطير فيقذفونها في الهواء فإن طارت يميناً خرجوا إلى حاجاتهم ، وإن طارت شمالاً رجعوا معتقدين أنها من التشاؤم، ونرى من يتشاءم من الغربان وقد أرسل الله الغرابين لتعليم أبني أدم كيف يدفن أخاه فقد قال تعالى: [فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ] {المائدة:31} وذكر النبي" صلى الله عليه وسلم" أن الطيرة شرك فقد قال الصادق المصدوق" من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك؟ قالوا يا رسول الله وما كفارة ذلك فقال "عليه السلام" فليقل" اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك"رواه الإمام أحمد
وقدوتنا النبي، وصدق الله إذ يقول :" [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {آل عمران:31} فهل نحن من متبعي الهادي " صلى الله عليه وسلم" حيث يقول " المرء على دين خليله" فنظر يا رحمك الله من خليلك، والأحاديث لا تنضب من التحذير من التطير والشرك .
تعليق