لا اعتقد ان هناك احد من بين أتباع القاعدة وباقي فروعها ومشتقاتها القبيحة أو حتى من بين المراقبين والمحللين والصحفيين الذين يتابعون نشاطات واخبار الجماعات الارهابية عموما، من لم ينتبه الى حرب الرسائل والكلمات التي يدور رحاها منذ بضعة أشهر ما بين تنظيم القاعدة الام بزعامة الظواهري وحليفه في سوريا جبهة النصرة بزعامة ابو محمد الجولاني من جهة وتنظيم داعش بزعامة ابو بكر البغدادي من جهة أخرى.
ولكن حرب الرسائل والكلمات هي في الحقيقة الجزء الاصغر والابسط من الحرب الاكبر والاخطر ما بين الطرفين على الارض في سوريا. فقد شن كلا الطرفين هجمات متبادلة ومميتة على الطرف الاخر ادت الى وقوع اعداد كبيرة من القتلى من الجانبين بما في ذلك عناصر قيادية. وبغض النظر عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة والميدانية والخارجية كالصراع على النفوذ على المناطق وعلى ابار النفط ونقاط عبور البضائع والتهريب والاسلحة وما الى ذلك، يبقى هناك سبب رئيسي واحد قاد الى كل هذا وباقي الاسباب في الحقيقة تتفرع منه. ذلك هو ان فساد الفكر والايديولوجية التي تتبناها القاعدة وباقي المجموعات المتطرفة والارهابية يسهل عملية انقسامها على نفسها وتمرد اعضاءها وتفككها ومن ثم نشوب الاقتتال الداخلي فيما بينها وهو ما حصل فعلا مع القاعدة.
فخلاف ادعاءاتها الكاذبة، لم تكن القاعدة في يوم من الايام مدافعة عن الاسلام او المسلمين بل ان جل همها كان تحقيق اجندتها السياسية المتمثلة بالسيطرة وتحقيق النفوذ. وكان من الواضح للجميع ان الوسيلة التي اتخذتها واتبعتها القاعدة لتحقيق تلك الاجندة هو العنف الاعمى ضد المسلمين واحداث الفتنة ما بينهم من خلال اشعال نار الطائفية وتغذيتها بوقود سريع الاشتعال. ولكن وكما يقول المثل العربي القديم من حفر بئرا لاخيه وقع فيها فقد انقلبت السفينة على الربان واصبحت نفس الفتنة التي اشعلتها القاعدة لتحرق بها مجتمعات المسلمين تحرق هيكل القاعدة المتداعي اصلا فتأكله رويدا رويدا.
وأخيرا، وبما ان ما حدث من قتال وتبادل للرسائل والاتهامات والتهديدات بين مجاميع الارهاب المتنوعة كان أكثر من اورده في كلامي هذا فقد قررت ان أوجزه جميعا بهذا الفيديو الذي استوحينا فكرته من قصص الف ليلة وليلة ولكن هذه المرة الف فتنة وفتنة!
ولكن حرب الرسائل والكلمات هي في الحقيقة الجزء الاصغر والابسط من الحرب الاكبر والاخطر ما بين الطرفين على الارض في سوريا. فقد شن كلا الطرفين هجمات متبادلة ومميتة على الطرف الاخر ادت الى وقوع اعداد كبيرة من القتلى من الجانبين بما في ذلك عناصر قيادية. وبغض النظر عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة والميدانية والخارجية كالصراع على النفوذ على المناطق وعلى ابار النفط ونقاط عبور البضائع والتهريب والاسلحة وما الى ذلك، يبقى هناك سبب رئيسي واحد قاد الى كل هذا وباقي الاسباب في الحقيقة تتفرع منه. ذلك هو ان فساد الفكر والايديولوجية التي تتبناها القاعدة وباقي المجموعات المتطرفة والارهابية يسهل عملية انقسامها على نفسها وتمرد اعضاءها وتفككها ومن ثم نشوب الاقتتال الداخلي فيما بينها وهو ما حصل فعلا مع القاعدة.
فخلاف ادعاءاتها الكاذبة، لم تكن القاعدة في يوم من الايام مدافعة عن الاسلام او المسلمين بل ان جل همها كان تحقيق اجندتها السياسية المتمثلة بالسيطرة وتحقيق النفوذ. وكان من الواضح للجميع ان الوسيلة التي اتخذتها واتبعتها القاعدة لتحقيق تلك الاجندة هو العنف الاعمى ضد المسلمين واحداث الفتنة ما بينهم من خلال اشعال نار الطائفية وتغذيتها بوقود سريع الاشتعال. ولكن وكما يقول المثل العربي القديم من حفر بئرا لاخيه وقع فيها فقد انقلبت السفينة على الربان واصبحت نفس الفتنة التي اشعلتها القاعدة لتحرق بها مجتمعات المسلمين تحرق هيكل القاعدة المتداعي اصلا فتأكله رويدا رويدا.
وأخيرا، وبما ان ما حدث من قتال وتبادل للرسائل والاتهامات والتهديدات بين مجاميع الارهاب المتنوعة كان أكثر من اورده في كلامي هذا فقد قررت ان أوجزه جميعا بهذا الفيديو الذي استوحينا فكرته من قصص الف ليلة وليلة ولكن هذه المرة الف فتنة وفتنة!
تعليق