والتناقضات وكثير من الدول تمتص تلك الطاقة المتفجرة بتوفير
النوادي وتنظيم المسابقات ورعاية الهوايات والرحلات
الاستكشافية التي تشمل الترفيه والرياضة والتعلم وروح الجماعة.
يشعر الشباب بانه يوثق به وفيه وانه اهلا لتحمل المسؤولية وان لا
يعامل كطفل قاصر متهور يتولى غيره كل اموره الخاصة به
وبغيره من كبار السن الذين لا يفهمون اغلبهم الشباب ولا يقدرون
تغير الزمان والاحداث فيتعاملون معهم كما تعامل ابائهم معهم في
الزمن الغابرغير مستندين الى حكمة حكيم او ....
منه خيفة وتتجسس عليه بل وترميه بتهم الارهاب في اي التباس
او موقف يساء فهمه, عندها ستنقلب الامور الى واقع لا يحمد عقباه.
وقد شهدنا مثل تلك الوقائع عن كثب في اكثر من بلد ولا زلنا نشهد.
ان الشباب في تلك الفترة يتمتع بالذكاء وحب المغامرة والتحدي.
ان عنفوان الشباب يحتاج الى لين يمتصه والى قلب يحنوا علية
وبرنامج يحتويه لا الى سوط يضاعف عليه العذاب او
عصا تكسره او تجرحه.
فالعنف لا يولد الا عنفا مثله او اشد منه.
ثم انهم ابنائنا واخواننا و....
وكما قال احدهم: ابنائنا اكبادنا تمشي على الارض.
الطريقة وهكذا تستمر حلقة التخلف والتسلط والهوان.
فنرى كيف تعامل مع الشاب الذى طلب من الرسول صلى الله
عليه وسلم ان يسمح له بالزنا, ورغم قبح الطلب فقد عامله بلطف
وحجة واقناع وليس بالجلد والتوبيخ والسيف او السجن والنفي.
واحبوه في دنيا الاسباب التي لا بد لنا ان نتبع فيها الاسباب.
والقوي من يعفو عند المقدرة ويصفح عند المعذرة.
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب
لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في
الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله )
الكرام وارادوا معاقبته بما يستحق لكن رسول الرحمة والانسانية
عالج الامور بحكمة ولم يقتل الرجل ولم يعذبه بل علمه.
فدعا الاعرابي متاثرا من حسن معاملة الرسول وحلمه قائلا:
ارحمني وارحم محمدا ولا ترحم غيرنا احدا!
التسول ويكرر ذلك الى درجة يستفز بها الصحابة الكرام فاراد
بعضهم قتله لكن رسول الرحمة قال لهم اتركوه فكان يعطيه
حتى رضي الرجل.
وأصحابه بعد رجوعه من الطائف فقال الرسول: "لا لعل الله
أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئًا".
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وفي فتح مكة قال صلى الله عليه وسلم لمن آذوه وقاتلوه
بعد أن ظفر بهم قولته المشهورة: اذهبو فأنتم الطلقاء.
وكما قال احدهم: يمتن الله سبحانه على المسلمين أن بعث لهم
هذا الرسول صاحب القلب الكبير الرحيم
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ).
كل ما هو جديد ومتطور.
ان شاء الله.
تعليق