نوادر من كتاب الاذكياء لابن الجوزي .
ما خدعني قط غير غلام من بني الحرث بنكعب, فاني ذكرت امرأة منهم (يعني للزواج) وعندي شاب من بني الحرث, فقال:
أيهاالأمير انه لا خير لك فيها.
فقلت: ولما.
قال: رأيت رجلا يقبلها.
فأقمتأياما, ثم بلغني أن الفتى تزوج بها, فأرسلت اليه فقلت: ألم تعلمني أنك رأيت رجلايقبلها؟
قال: بلى, رأيت أباها يقبلها.
فاذا ذكرت الفتى وما صنع غمّنيذلك.
• خطب رجل الى قوم, فقالوا: ما تعالج؟
قال: أبيعالدواب.
فزوّجوه, ثم سألوا عنه, فاذا هو يبيع السنانير (حيوان شبيه بالقط) , فخاصموه الى شريح فقال: السنانير دواب.
وأنفذ تزويجه.
• حدثنا عبد الواحدبن محمد الموصلي, حدثنا بعض فتيان الموصلي قال:
لما قتل ناصر الدولة أبا بكر بنرايق الموصلي نهب الناس داره بالموصل, فدخلت لأنهب, فوجدت كيسا فيه أكثر من ألفدينار, فأخذته وخفت أن أخرج وهو معي كذلك, فيبصرني بعض الجند, فيأخذه مني, فطفتالدار, فوقعت على المطبخ, فعمدت الى قدرة كبيرة فيها سكباج, فطرحت الكيس فيها, وحملتها على يدي, فكل من استقبلني نظر أني ضعيف قد حملني الجوع على أخذ تلك القدرةالتي سلمت الى منزلي.
•قال الجاحظ: كان رجل يرقي الضرس (أي يعالج الاسنانبالرقى) يسخر بالناس ليأخذ منهم شيئا, وكان يقول للذي يرقيه:
ايّاك أن يخطر علىقلبك الليلة ذكر القرد.
فيبيت وجعا فيبكّر اليه, فيقول: لعلك ذكرت القرد؟
فيقول نعم.
فيقول: ثم لم تنفع الرقيّة.
تعليق