إلى جميع عشاق الكلمة الحرة
وأخص بالذكر إخوانى فى هذا المنتدى العريق
أبعث قصيدتى
وطنى .... جهلتك ... ما تريد ؟؟
وبدأت أنشر صفحتى
وبريشتى لحبيبتى ( بغداد ) أكتب قصتى
فى لحظة دار الزمان
وضلت الكلمات عن عينى وتاهت نظرتى
فرجعت للتاريخ ألتقط المسافات التى
عاشت بها ( بغداد ) عصر الإزدهار
عاشت فخارا فى فم التاريخ يعلوه فخار
وبلا انتظار
أنت حروف وانزوت غضبا تريد الإنتحار
وتأرجحت كل السطور على امتدادات السنين
فما عرفت لها اتجاه أو مسار
ما كان لى أبدا خيار
غير البكاء المر فى وضح النهار
أفيظلم التاريخ فى أحداثه
وتعيش ( بغداد ) الأبية فى حصار !!!!
*************************
وجعى تربص بى وألبسنى ثيابا من سواد
أبكى ويزداد البكاء ويعترى قلمى حداد
حزن العراق سرى إليه وضيع الحزن المداد
وتوقف القلم الجرىء وعاد يسألنى بإصرار العناد
يا صاح : أين شعوبنا ناموا وهل طال الرقاد ؟؟
أين الدم العربى؟؟ سال على الثرى بخسا وأرغم فى رماد
***********************
وأحاور التاريخ يهرب من محاورة الحوار
فأبثه ذكرى انتصارات العروبة ضد أسراب التتار
وقصة البطل المجيد ( صلاح ) فى ( حطين ) إذ هب وثار
فأذل أرجاس ( الصليبيين ) عنوان الدمار
وأعاد للعرب الكرامة والشهامة والديار
فيبثنى خذلان أهل عروبتى ضد الصهاينة الصغار
وركبهم فى ذيل ( أمريكا ) ولو سارت بنا لجحيم نار
************************
أبكى لحال عروبتى وبكى معى الحجر الجماد
زعماؤنا يحيون فى رغد المعيشة بين حراس شداد
وشعوبنا ذاقوا الوبال وقيدت آراؤهم فى كل واد
والفقر ألهب ظهرهم وتراكمت سحب الفساد
هذا أمير يستعد لمهرجان الفن فى زمن الحصاد
ورئيس دولة استبد وباع أقوات العباد
ومليك مملكة يبيع النفط للأعداء فى ذل انقياد
******************************
قلمى يئن من المصاب ؛ وبئس ما كان المصاب
أتهان ( بغداد ) العريقة من شراذمة كلاب ؟؟
يا حسرتى !! أين الجواب ؟؟ ضاع الجواب
لم يبق لى شرف لأكتب أو لأنظر فى كتاب
خانوك يا وطنى وما عندى لهم أبدا عتاب
ويصفقون لذل ( أمريكا ) لهم فى ذق باب
ما همهم شرف يداس وتنحنى منهم رقاب
************************
ويقهقه التاريخ منى ساخرا ويهزنى فى شدة الخصم العنيف
أثبت ماضيك العريق ؛؛وحاضرا لك فى عزوف
من قبل ( بغداد ) الأبية ضيعوا القدس الشريف
وتجمعوا كم مرة لحضور مؤتمر ضعيف
وكأنهم فى رحلة لحضور ملهى أو مصيف
آه لمؤتمراتهم .. سقطت كأوراق الخريف
وتجرعوا مر الهوان وذل صمتهم المخيف
******************
وأجابنى قلمى العنيد ؛ أجابنى فيما أجاب
أسفى على أهل العروبة ؛ حقهم أضحى يباب
وحبل وحدتهم تمزق فى الشتائم والسباب
فتباعدت أوطانهم وعلى فلول قبابهم نعق الغراب
أواه يا وطنى .. رأيتك طعمة بفم الذئاب
*********************
يارب فارحم دمعة سالت على خدى سواد
والقلب أدمته الحقيقة شل وانفصم الفؤاد
وطنى العريق تزلزلت أركانه وتناثرت منه البلاد
عصفت به ريح الشقاق ؛ هوى وصار بلا عماد
وطنى جهلتك .. ما تريد ؟؟ وما الذى بك قد يراد ؟؟؟
شعر / رضا جوهر
تعليق