يلقى غلاماً وحيداً . . فيقتله !
يأبَوا أن يضيفوه . . فيُقيم جدارهم !
أيُّ خيرٍ هذا الذي يختبئُ وراء كل هذه المصائب ؟!
قليلٌ من الصبر . . فينكشف القدر !
فإذا وراء السفينة لو صلُحت . . ملكٌ سيغتصبها !
و وراء الغلام لو عاش . . والدان مؤمنان سيشقيان به !
و وراء الجدار لو لم يُقام . . كنزٌ لأيتامٍ سيضيع !
عجباً لمن يزور الكهف كل جمعة ولم يدرك بعدُ أنه
لو كُشفت سحب الغيب لنا
ما اخترنا إلا ما اختاره الربّ لنا !
خرق السفينة وقتل الغلام وحبس كنز اليتميـن .. هي رحمة من ربك ،
وهي قصص تمثل ثلاث أمور لابد أن تحدث لنا في الحياة :
١/ خرق السفينة يمثل فشل مشروعك .. قد يكون العيب الذي يحصل في حياتك هو سر نجاحك ونجاتك من أمر قد يدمر نجاحك .
{ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينـۃ غصبا }
٢/ قتل الغلام يمثل فقد ما نحب .. قد يكون فقدک لما تحب هو رحمة لك .
{ فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا }
وبموته تحققت ٣ رحمات :
- رحمة للغـلام في دخوله للجنة بلا ذنب .
- رحمة لوالديہ في إبدالهم بخير في البر بهما .
- رحمة للمجتمع من الطغيان والظلم .
٣/ حبس كنز اليتيمين يمثل تأخر رزقک .. قد يكون تأخر الوظيفة أو الزواج أو الأطفال في حياتک خير لک ورحمة .{ فأراد ربك أن يبلغا أشدهما }
فقد كان اليتيمين عرضة للأطماع و كانوا في ضُعف عن تـدبير أموالهم .
هي قصص تمثل ثلاث محاور رئيسية مـن قصص حياتنا اليومية ؛ أراد الله أن يبين لنا بها أن الأصل في أمورنا كلها هي الرحمـة ؛ فلا نحزن على الظاهر و ننسى الرحمات المبطنة فيها من الله ؛
فالخيرة فيما اختاره الله لنا ...
تعليق