بلا أحزان وبلا فقد
صباحكم إلهام كــ كل الاوطان التي نعشق وتسكن فينا
بدأت صباحي بقراءة بهذه الكلمات عن المرحوم الشاعر محمود درويش.. هلا شاركتموني بها
نسأل الله تعالى له الرحمة وانا لله وانا اليه لراجعون(دعاءالخليج
كزهر اللوز أو أجمل أنت يا درويش، يا وطن القصيدة وقصيدة الوطن، يا بندقية تنطف شعراً ورصاصاً، يا ليل المناضلين، يا وحشة الأسرى، يا غناء المقاتلين.. كيف تسلّم قلبك لجرّاح لم يتعلم ابجدية النضال بعد؟....وهل يُفتح بالأصل قلب الشاعر؟.. يا طعم الزيتون والبارود يا درويش، قلبك يلثُم ولا يكلم، وجرحك الأخضر النازف ''فلسطينا'' مثل أبيات الشعر، بالشوق الوطني ينظم.
أكاد المس جبينك الندي يا شهيد، أيها المكّفن بالحزن وحلم فلسطين، أراك تخلع نظّارتك جانباً، وتبتلع ابتسامةً قد بللها ريق الاغتراب..وتسألنا عن هناك، عن زيتونة لم تقتلع بعد من ديوانك (أوراق الزيتون) وعن (اجنحة العصافير التي لا تطير) ..وعن (يوميات الجرح الفلسطيني)،وتتساءل (احبّك أو لا أحبك) فنبشّرك أن (حبيبتك تنهض من نومها) سلام ..سلام ..سلام.. لعينيك المملوءتين بسماء الجليل والقدس..يا وطناً ترابه نبضٌ وشعر.
وهم يغمضون عينيك المفتوحتين على وجه الجراحين..أما زلت..تحن الى خبز أمّك؟..أما زلت تحن الى قهوة أمك ولمسة أمك؟ وتعشق عمرك لأنك اذا ما مت تخجل من دمع أمك؟..أكاد أسمعك!!..هل تطلب مني أن أغنيها لك ثانية؟..اسمع يا وجعنا في ''هيوستن'' :.
(أحن الى خبز امي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوماً على صدر أمي
وأعشق عمري لأني
اذا مت
اخجل من دمع أمي
خذيني اذا عدت يوما
وشاحاً لهدبك
وغطي عظامي بعشب
تعمد من طهر كعبك
وشدي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوح في ذيل ثوبك
ضعيني، اذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت فردّي، نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
لعش انتظارك..!)
@@@
ستبكيك كل الأمهات يا جميل...
تعليق