سألني سائل قائﻻ (وهو يعلم انني تلميذ اتعلم) :
ما صحة الحديث الذي يقول: ما افلح قوم ولو امرهم امرأة؟
سيدنا سليمان عليه السﻻم الذي ذكر في قرآن ﻻ يأتيه الباطل البتة.
وﻻ اقول استهجن الهدهد حكمها.
فهل المجتمع الذي يقلد المرأة الحكم يظلمها؟
ان المرأة العاملة في الغالب ﻻ تكتفي بالعمل في الخارج ان
عملت كالرجل بل تراها تعمل ايضا في داخل بيتها وخارجه
بعكس اغلب الرجال اذ انهم يكتفون بعملهم خارج البيت ثم
ينعمون بخدمات الزوجة او الام او اﻻخت او اﻻبنة داخل البيت.
فالزوجة عندما تعود من العمل ربما تسوقت في طريقها
فتدخل البيت اقصد المطبخ وتعد الطعام ثم تبدأ بشؤون
الغسل وتنظيف وترتيب البيت.
وعندما تكون مسؤولة تتضاعف اعبائها اذ يجب ان تبدوا
في مظهر انيق يتطلب جهدا ووقتا واموال للمﻻبس والزينة
وغيرها من احتياجات النساء.
بل ان بعض النساء يفوتهن قطار الزواج وانجاب اﻻطفال
ﻻنشغالهن بامور العمل خاصة العمل السياسي الذي ﻻ
يتحمل الغياب الذي تفرضة اﻻعباء البيولوجية مثل
الحمل والوﻻدة. وقد يكون ﻻحظ بعضنا ندم احدى
السياسيات في دولة اوروبية واساها بسبب تاخر
الزواج واﻻنجاب.
وقد قالت بشأن اﻻنجاب: لقد فات اوان ذلك.
حاولت تخفي حسرتها لكن تكرار ذكرها للامر في اكثر
من موقف يشير الى ندم وحسرة دفينة ﻻ يعوضه مجد
الحكم وﻻ تصفيق المﻻيين لها. فالمراة بشكل عام تدفع
فاتورة عالية نتيجة خروجها للعمل خارج البيت.
........
راجي
تعليق