لكني اطرح السؤال بصيغة أخرى ؟؟ من انا كانسان عربي يعيش في متاهات من صراعات القوى والقوى المضاده ؟ والمتنافره في كثير من الاحيان ، بل متصارعه في قتال مرير في مواقع مختلفه ؟؟ أعيش في منظقه تحتل موقعا جغرافيا واقتصاديا وسياسيا في منتهى الاهميه ، تعيش في تناقضات بين قوى كبرى وتأثيراتها ومراكز نفوذها ، وحدود هيمنتها . افكار مشتته ، وسياسات غير موحده ، وغير متجانسه ، بها عرقيات وطوائف ومذاهب دينيه متعدده ، بها زعامات متعدده من ملوك الى امراء الى شيوخ الى رؤساء دول ، الى رؤساء احزاب وتنظيمات ، شيوخ عشائر . فتاوي من كل ما هب ودب ؟؟ بالاضافه الى ما يمثله التاريخ الطويل من شموخ في مراحل معينه ومن هبوط في مراحل اخرى ، منطقه يؤرقها الوجود الصهيوني على ارضها ، بما يحمله من عنصرية وتوسع وهيمنه على حساب الوجود العربي ؟؟ صراع حضاري ؟ فهو يريد ان يخرج التاريخ عن سياقه ومساره ، بل يريد ان يمسحه بجرة قلم ؟ ليجعل من وجوده على ارض فلسطين في منتصف القرن الماضي بداية التاريخ ؟؟
اين انا كمواطن عربي بسيط ؟؟ وما دوري في معركة الحياة ؟؟ ، ما حقيقة وجودي في المجتمع من حولي ، ؟؟ سؤال يجب ان يسأله كل فرد منا لنفسه ؟؟ اولا علينا ان نعي ما يدور حولنا في معترك هذه الحياه ، فكلما ازداد المرء علما وفهما كلما ازداد وعيا وادراكا وثقافه ، والانسان الواعي يستطيع ان يشكل مفهوما وفكرا ووجهة نظر عن الحياة والبيئة والمجتمع من حوله ---
انا كعربي مؤمن بالله أعيش في هذه المنطقه وتناقضاتها ، استمد قيمي ومبادئي وطموحاتي واحلامي من عقيدتي كمسلم ، ( وان كنت غير مسلم فاني استمد تلك القيم والمثل من تراث امتي الحضاري ، من تاريخها ، من قيمها ) ، انا فرد من امة اختارها الله سبحانه وتعالى كي تكون خير امة اخرجت للناس بالشروط التي وضعها الخالق عو وجل : ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) –
لن اهتز لما تعيشه الامة حاليا من تناقضات وصراعات ؟؟ ساظل وفيا لقيمي ومبادئي حتى لو مشيت في الدرب وحيدا ؟؟ انا ماض وحاضر ومستقبل ، ذو طموح وهمة عاليه ، اتقن دوري على مسرح الحياة قدر استطاعتي ، اتصرف كفرد نافع في المجتمع الذي اعيش فيه ، اصلح نفسي اولا ، وامسك بزمامها كي لا تزيغ عن طريق الحق والعدل ؟؟ احاول جهدي لخدمة المجتمع الذي اعيش فيه بروح متسامحه ، دون تعصب او رياء او ترفع ؟؟ لا ارد على الجهله ولا انتصر للحمقى ، اقف ضد الارهاب ، ادور مع الحق حيث دار ، واقف مع العدل حيث وقف ؟؟؟ اعامل الناس من حولي كما احب ان يعاملونني ، اترفع عن سفاسف الامور ، وانطلق في حياتي بروح عاليه لا استسلم لليأس ، واعتقد جازما ان امتي سوف تنهض ، وان الغد هو يوم اجمل ، مهما ضاقت بنا السبل ، ومهما استبد بنا الواقع الصعب الذي نعيش ؟؟؟ فليس بعد الليل الا النهار ، وليس بد الظلمة الا النور ؟؟؟؟ اعمل الخير وادعو اليه ، اقدم النصيحة لمن يطلبها واجعل الحكمة ضالتي حيث اجدها .
تعليق