مفكرة الإسلام:
قلل تقرير غربي في بيروت من أهمية
جلسات الحوار الوطني اللبناني, معرباً عن عدم تفاؤله بمستقبل الاتصالات الجارية بين مختلف الشرائح اللبنانية برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وأشار التقرير إلى أن "كل حديث عن سلاح المقاومة هو مضيعة للوقت", معتبراً أن "سلاح حزب الله هو سلاح إيراني بإدارة لبنانية, وتعتبره طهران من الناحية الإستراتيجية في مقابل الأساطيل الأمريكية والغربية المنتشرة على طول شواطئ المتوسط والخليج العربي".
وأضاف: "بالتالي فهي "طهران" تربطه (سلاح حزب الله) بالحل الشامل في الشرق الأوسط والخليج, كما أنها تعده للمقايضة بتسويات وصفقات كبرى, وليس على مستوى لبنان أو الوضع الداخلي المحلي, وهذا ما يفسر حجم ونوعية هذا السلاح الذي يكاد أن يكون الأقوى في المنطقة".
الإستراتيجية الدفاعية:
وينتقل التقرير ليتطرق إلى الإستراتيجية الدفاعية فيقول وفقاً لما أوردته صحيفة "السياسة" الكويتية: "إن الحديث عن مثل هذه الإستراتيجية يحتاج إلى رعاية دولية تستند إلى جملة معطيات أبرزها تحديد موقع لبنان في الصراع العربي – "الإسرائيلي" من جهة, والعربي-العربي من جهة ثانية".
كما أشار التقرير إلى أن "أي شكل من أشكال المفاوضات أو الاتصالات يجب أن يسير بالتوازي مع مسارات عدة", أهمها مسار الحل النهائي في لبنان الذي يرتبط بمسار المفاوضات السورية – "الإسرائيلية", وتطور العلاقات السورية - السعودية سيما أن دمشق تفاوض عن "حزب الله" إقليمياً, إضافة إلى تطور المفاوضات الأميركية - الإيرانية عبر الاتحاد الأوروبي, وبالتالي تحديد مسار الأزمة العراقية ودور إيران في الخليج العربي, وهذا ما لن يتم تحديده إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
ويخلص التقرير إلى الإشارة إلى أن "كل ما يمكن التكهن به هو تثبيت هدنة سياسية وأمنية هشة معرضة للانهيار إذا ما دعت الحاجة الدولية إلى ذلك