خالد شريفي ـ أنباء / هاتفياً ـ لندن : تقول الكاتبة السعودية أحلام جميل فتحت عيني على الدنيا في مكة المكرمة وانتقلت أسرتنا إلى جدة وانا في الشهور الأولى. كأي فتاة من جيلي تأثرت بمحيطي وبمدينة جدة الغافية في كف البحر, بدأت علاقتي بالحروف في المرحلة الثانوية وكانت اغلب نقوشاتي الصغيرة تتحدث عن قضية الامة العربية والاسلامية قضية فلسطين. هكذا بدأت حديثها لـ «أنباء» اثناء حوارنا معها بمناسبة توقيع كتابها الموسم بـ «شفاه الورد» بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2015 م, وأضافت قائلة : بدايةً أحبُّ أن أعرف القارئ بكتاب شفاه الورد، هو بستاني الإبداعي الأول الذي أسقيته جلَّ اهتمامي، وقطفت ثماره وشممت أريج أزهاره الفواحة من خلال كلماته البسيطة التي بُحتُ بها ومن خلالها عن تجربة أنثى عبَّرت عن مكنوناتها الذاتية ومعاناتها بكل صدق وشفافية، وذلك واضحاً في بعض العناوين كـ: ( بوح، مناجاةٌ، ثرثرة، مونولوج النفس، جرحي صرخ، ذُهُول، احتضار، الحب هو الدفء، حسٌ مُؤْرِقٌ، حالة شعور، جنون الهجر، القصيدة التنهيدة، شُرود، فلسفة أنثى، توجُّع، نداءات، حرية، قلبي الحزين …) وغير ذلك، وقد أشار إلى فكرة الكتاب الأستاذ والصحفي محمد علي قدس في مقال نشره بصحيفة الشرق 23/12/2014م، وكان قد أوجز ذلك بأسلوبه الرائع في قراءة الكتب ونقدها وفَهم محتواها، فله مني كل الشكر والعرفان على قراءته تلك.

وعندما سالناها ماذا يعني لها وجود كتابها في معرض الكتاب الدولي بالرياض فقالت : ووجود كتابي فيه فأرى أن ذلك من حقي أن يكون كتابي ضمن الإبداعات التي ستعرض للبيع في المعرض، وفي الأخير القارئ هو من سيحكم ويقيم الكتاب وأهميته الأدبية والثقافية وليس أنا، وأسأل الله تعالى أن ينال نصيباً من الحظوة في المعرض وإعجاب القارئين ومرتادي المعرض للشراء. كون الكتاب بكورة انتاجي الأول وسيلحقه بإذن الله في القريب العاجل العديد من الاصدارات الأدبية التي هي شبه جاهزة، منها : مجموعة قصصية ياسم (رجلٌ في عاصمتي)، وأربعة كتب أخرى عبارة عن رؤى نقدية وأفكار إبداعية وخواطر أدبية، وهي: (نكهة أمل، وعبق السمسق، وشذرات، وعيون دامعة) أسأل الله أن ترى النور وأن تكون على قدر الأهمية حيث تمثلت في هذه الكتب رؤيتي المستقبلية للحياة والكون والمجتمع، وهما عصارة جُهد وتجارب حياةٍ لفترة من عمري. واختتمت حوارها مع «أنباء» قائلة : في الأخير أتمنى التوفيق لكل مبدعٍ والتشجيع من الجهات المختصة للمبدعين والكتاب والنقاد كي يزرعوا انتاجاتهم لتنمو وتزهر وتثمر إبداعات وورود لها أريجها الفواح في الساحة الثقافية السعودية خاصة والعربية والعالمية عامة.
تعليق