اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فراعنة أم آلهة !!؟

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • فراعنة أم آلهة !!؟



    فراعنة أم آلهة :

    على ناصية ميدان التحرير .. و المدارات .. و على جانب إشارات المرور .. لحظة غياب ذلك الشرطي و العسكري .. بسرعة الرياح اهتزت أعمدة النور و هو يتلاشىى ،، لم يترائى سوى موج من اللافتات في مهرجان الألوان مبددة سكون الظلام بصراخ اللاء و الرحيل .. لكل إزاره المكحل بمداد السؤال و الأمر ،، ارحل .. لائهم مشتركة بفعل صمت الآلهة و أثر الفراعنة و لعنة الأهرام الجاثمة على صدور الكهنة و العابدين و العائدين للميدان و المدارات .. اندس صراخ جهلت مصدره لأنه متلعثم يجهل السؤال !! يبحث عن لائه لعله يجدها في زحمة هذا الطوفان الآدمي .. وتلك الأطياف ،، بين أحضان كاهن أو فقيه ،، متزهد أو مرتد .. وحين التيه يعود مرة لجحر المومياء يتلذذ حليبها المتجمد .. على الناصية رأينا صورته الشاردة متوسلا بل مودعا منهكا بوزر الإثم و العار .. وجه شاحب دون التكحل،،، ملامح قاتمة غزاها الشيب و التجاعيد .. كأنها ترسم على ذلك الوجه معالم إرث قديم من البغي و البين ،، و البعد عن التاريخ و الميثاق .. رحل .. ثورة تناقلتها منابر الأخبار و الهمسات .. على منصة التحرير ،، اعتلى المنبر شيخ من الصامتين .. دندن بالخطاب و الأمل الجديد و الفتوى .. خرج بعمامته من بين السكون و الذهول .. و من نقع الخيول و الإبل .. نعى الفقيد و المصاب و الذليل .. في غفلة الصمت الرهيب و الفراغ توجته الرياح و الأشباح بملك النيل .. و تاج فرعون المحنط ،،فصدحت المآذن ،، بالتكبير و التهليل ،، لم يصمت الصراخ و زبد الموج .. و عربدة السكارى .. فكان للميدان موعد ،، صوت و سياط ... تكاثر بفعل التناسل ميادين و مدارات و ألوان بنكهة السخرية و الدم و الرصاص .. فأعيث فسقا و فجورا برفاث رابعة .. و الرفاق .. دون الخجل حين خرج من ثنايا الأشباح و اللهب السياف المنتظر بوشاحه الموحل بالدماء و الأشلاء .. مؤجلا معدما ابتسامة الميدان مخرصا الآذان .. ساعة انقلاب الفراعنة و أسر الفقيه ،، المرشد و الإمام .. خطابات كمناجات العشاق و أهل الغرام .. همسات كهمس المومسات في ماخور مهجور .. دلس و داس و دنس المقابر ،، الصوامع و الكنائس و أهان .. نياشين أسياده و زور الهوية و سيج البلاط ،، كالفرعون المكبوث ،، المملوك للنفط و التاج عاد بل عاث غوغاء و جورا كالشيطان، استلذ حليب النعاج و لبن الخرفان فيكم و لعاب الصبايا لحظة الاختلاء .. باسم النكاح المدنس ،، و القران الممزوج بالعرق و النبيذ دون شاهد إلا صاحب الماخور و المرابي ،،

    أسدل الليل ظلمه و ظلامه ،، فتسللت الأقزام و الأشباح في غفلة إلى بيت الفقيه بالجلد و السبي و الوأد ،، بعيدا عن ديوان القاضي صاحب الأوداج و الأرداف الغليظة .. في جلسة الأنس على طاولة الورق،، بعيدا عن دورة الوضوء و القبلة ،، حيث التيمم و الآذان جريمة في زمن الفسق و الفجور ،،

    بحبر من نبيذ و مذام و بدماء المحجبات ،، تلي صك الإتهام ،، جمل ركيكة متنافرة بين الشاهد و الشهيد ،، وضياع المشهود ،، إلا نشيدا مرتجلا بمجد الفراعنة ،، في هذا الميدان و ذاك المدار تهنا فيكم بين الحشود ،، نتهجى السؤال: فراعنة أم آلهة،، ؟
    آخر اضافة بواسطة Manal R Sodqy; 04-05-2015, 08:06 AM.

  • #2
    احسنت القول بخاطرتك الجميلة التي تحكي الواقع الاليم الذي يعيشه هذا البلد العزيز الغالي على القلوب
    دمت بخير ودام مداد قلمك المبدع
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      شكرا أساتذتنا الأجلاء لمروركم ونترك للتاريخ و قادم الأيام الإجابة عن السؤال و تدوين مآلات الأحداث
      تحياتي

      تعليق

      تشغيل...
      X