قامت الثورة الأمريكية سنة 1774 على أكتاف مزيج من الفريقين: المتطرفين المسيحيين من طائفة البيوريتان (المتطهرين) بكل عواطفهم المتفجرة كرها للعصاة فما البال بأعداء الله، والماسونيين بكل عقائدهم السرية التى أخفوها أو جاهروا بها - المعادية لله وهو مزيج من العجيب أن يمتزج، لكنه حدث وامتزج، وعبروا عن هذا التآلف والاتحاد فى شعار الجمهورية (الذى وضع فى ثلاث سنوات) مزيجاً من رموز الالحاد الماسونية تحت عبارة "توكلنا على الله" أو IN GOD WE TRUST وقيادة الولايات المتحدة محصورة تبادلاً بين هذين التيارين المتحالفين، فالرئيس الأول للولايات المتحدة كان جورج واشنطن الماسونى الأعظم الذى لم يكن يخفى إستنكاره للعقائد البالية والثانى كان جون آدمز البيوريتان (المتطهر) بالغ التدين والتمسك بأدق تفاصيل الكتاب المقدس وهكذا حتى اليوم يتم تبادل الحكم بينهم،،
- القرن الأمريكى،،
بهذا التماسك الداخلى بين الضدين دخلت الولايات المتحدة حلبة الصراع على سيادة الكون فى القرن التاسع عشر لتنتهى فى الجولة الأخيرة من الصراع مع بريطانيا العظمى بالصلح الذى عُرِفَ تاريخياً بالصلح الأعظم سنة 1896 ليتحد الغريمان بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية من أجل الفوز سويا بالسيادة على الكون أو سيادة الجنس الأبيض الانجلوساكسون لكن القوى الأمريكية المتحالفة داخلياً (اليمين المحافظ والماسونية العالمية) أبت إلا أن يكون القرن العشرين أمريكياً خالصاً وبجدارة بالتخلص من كل الغرماء حتى الحليف بريطانيا العظمي.
- القرن العشرون. الدولار سيداً فى ساحة الصراع العالمى
فى القرن العشرين سوف يتحد اليمين المحافظ المسيحى الأمريكى بكل القوى والأجهزة التى اكتسبها خلال صراع القرن التاسع عشر مع كافة الجماعات السرية العالمية بكل القوى والتنظيمات التى اكتسبتها منذ القرن السادس عشر وفى مقدمتها النظام المصرفى العالمى وسوف يكون الدولار فى صورته المطبوعة سنة 1935 هو سلاح الاتحاد الأول، والهدف هو السيادة الأمريكية على الكون.
لقد اعتبر تحالف القوى الامريكية (المحافظين والماسونية) أن كافة القوى القديمة أصبحت شيئاً من الماضى أقصى ما يسمح لها به فى النظام الجديد أن تكون حليفاً تابعاً ولا يصلح أياً منها أن يكون نداً ومن ثم سوف يجرى تقليم أظافره وتركيعه على ركبتيه على مراحل فى القرن العشرين ليقر بالدونية وبالتبعية الكاملة للأخ الأكبر BIG BROTHER أو الولايات المتحدة أو القطب الواحد.
لكن من هم الذين كان المطلوب تركيعهم فى القرن العشرين بالترتيب:
1 - جميع القوى الامبريالية الكبري. خصوصاً إنجلترا وفرنسا..
2 - جميع الأنظمة الحاكمة فى العالم (القديم والجديد) بما فى ذلك النظام الأمريكى نفسه (الحكومة) وجعلها تابع للماسونيه واليمين المتطرف المسيطران علي الإقتصاد العالمي.
3 - جميع الايديولجيات السائدة فى العالم القديم كالشيوعيه والفاشيه والنازيه وقتها.
4 - جميع شعوب العالم (القديم والجديد).
- ومن هو الأخ الأكبر؟
أنه تحالف اليمين المحافظ الامريكى والجماعات السرية العالمية بقيادة الماسونية العالمية أو النظام العالمى الجديد باعتبار هذا الاتحاد كيان خاص بتكوينه وأيديولوجيته لايخضع حتي للحكومه الامريكيه الرسميه.
تطور دور الدولار على ساحة الصراع العالمى:
فى سنة 1913 قبيل الحرب العالمية الأولى بشرَ الرئيس الأمريكى ودرو ويلسون (من طائفة البيوريتان) بالنظام العالمى الجديد ووقع قانون بنك الاحتياط المركزى الأمريكى ليكون الأساس المالى لذلك النظام موحداً فى هذا العمل جهده بالكامل مع جهد الماسونية العالمية لتمكين الجماعات السرية وعلى رأسها الماسونية من اقتصاد العالم ( اللوبي الصهيوني )، ليكون ذلك هو الخطوة الأولى فى مخطط الحليفين (اليمين المحافظ والماسونية العالمية) نحو السيادة الكونية أى وضع نظام مالى يكفل تسخير أموال الدنيا لتنفيذ مخطط التحالف، وبالفعل كان النظام المصرفى الجديد المحرك الأول خلف كل أحداث الحرب الأولى.
وفى عام 1935 قُبيل بدايات الحرب الثانية (تماماً مثلما حدث فى عام 1913) وعلى طريقته الخاصة بشرَ الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت (ماسونى أعظم من الدرجة 33) بشر بالنظام العالمى الجديد مرة أخرى، واعتمد خاتم وشعار الولايات المتحدة بما يحمله من عبارات ورموز لعبدة الله، وعبدة الشيطان ليكون وجه العملة الأمريكية مضافاً إليه رمز الوحدة أو كلمـة (واحد) مكررة خمس مرات تأكيداً لوحدة الجماعتين وما اتفقوا عليه، وتعهدهم المكتوب على الدولار بإقامة النظام العالمى الجديد وفى هذا التصميم الجديد للدولار تجد إعلاناً للكافة ببشارة سارة وهى مولد النظام المذكور الذى سوف يجعل الجميع واحداً (هذا الاعلان تم سنة 1913 ثم سنة 1935 ثم سنة 1990 بلسان الرئيس بوش الأب الماسونى الأعظم، والبيوريتان فى آن واحد).
هذا ما سجله الأمريكان على وجه الدولار فى العام السابق لبدايات الحرب الثانية (ضم ألمانيـا لأقاليـم الـراينلاند سنـة 1936 ) وكـأن واضع الشعار عَلِم مسبقاً بالحرب (المستحيلة) ونتيجتها وهى انهيار كافة القوى العالمية عدا الولايات المتحدة التى سوف ترث كل هذه القوى، وقد يري البعض فى أن المانيا كانت قبل غزوها روسيا سنة 1941 أقوى من أمريكا عسكرياً، وأن روسيا بعد دحرها الألمان سنة 1945 صارت منافساً فى قوة أمريكا، والواقع الذى لا مكان للجدال فيه الآن أن كلا القوتين المانيا النازية (من سنة 1933) بعد الحرب الأولى وروسيا الشيوعية بعد الغزو الالمانى فى الحرب الثانية (سنة 1941) بُعِثَ من العدم بالدولار الأمريكى وبتمويل النظام المصرفى التابع للحليفين (اليمين المحافظ والماسونية العالمية بما سموها وقتها مشروع مارشال أعتقد).
وفى عام 1971 أصدر الرئيس الأمريكى ريتشار نيكسون قراره المنفرد (عن الإرادة العالمية) بإلغاء الغطاء الذهبى للدولار الأمريكى ليصبح مجرد ورقة وزنها جرام واحد وقيمتها المادية بنسٌ واحد والفعلية غير محدودة [ففى ذلك الوقت كان العالم كله تقريباً مدين بالدولار للبنوك العالمية التى يديرها تحالف (المحافظين والماسون).
وصار ذلك المستند "الدولار" بما يحمل من رموز وشفرات غير مفهومة عقداً بوحدة القوى المسيحية المتطرفة مع القوى الشيطانية المتطرفة فى أمريكا ضد الكون المفلس والمرهون للمؤسسة المصرفية العالمية وبهدف مشترك - ملكية العالم وإقامة النظام الجديد ذلك النظام الذى سوف تكون هذه الورقة العقد (الدولار) هى أداته الأولى أو سلاحة الأول. ذلك المستند الأمريكى أو عقد الوحدة الوثيقة الاكثر تداولاً بين البشر عمله بدون غطاء مالكها الحقيقى وصاحب الحق فى طباعتها هو الجماعات السرية المالكة لبنك الاحتياط المركزى الأمريكى أو اتحاد البنوك العالمية ( ممنوع بيع البترول بأي عمله سوي الدولار في صفقه تبادليه بالحفاظ علي عروش الخليج مقابل إعتماد الدولار كعمله وحيده للتعامل في سوق البترول ) فى صورة ذلك البنك الذى ينشر منها فى العالم ما قيمته 1000 بليون دولار تقريباً (ما بين 850 الى 900 بليون) تمثل 25% من حجم النقد المتداول عالمياً " 4500 بليون دولار" وتتحكم فى 80% من حجم التجارة العالمية البالغة 35 ألف بليون دولار بنسبة حوالى 15% من حجم التبادل التجارى العالمى السنوى، ونسبـة اقل من 10% من دخل العالم الإجمالى السنوى البالغ حوالى 55 ألف بليون دولار، وهى الورقة المالكة لمعظم ديون العالم، وتتحكم وحدها (عملة الدولار) فى 100% من السياسات العالمية. فهى قادرة على إقامة حكومات وإسـقاط أخرى، وإنعاش دول وإفلاس أخرى، وإشعال الحروب وفرض السلام، وذلك عن طريق أدواتها المباشرة كالأمم المتحدة، وأجهزتها كالبنك الدولى أو النظام المصرفى بصفة عامة وصندوق النقد، أو غير المباشرة كالبورصات العالمية، والمكائد الاقتصادية وخصوصاً ما ورد بكتاب (البحث عن عدو) بقلم جون ستكول عميل المخابرات المركزية الأمريكية السابق وكتاب (مذكرات قاتل اقتصادي) بقلم الكاتب جون بيركنز عميل المخابرات السابق أيضاً.
ان الوحدة القائمة بين اليمين المتطرف المسيحى والماسونية العالمية (الملحدة) منذ الثورة الأمريكية سنة 1774 تأكدت سنة 1913 بوحدة الرؤية والهدف للعالم فى القرن العشرين وهى أن يكون عالماً واحداً - يحكمه قانون واحد وله دين واحد وحكومة شمولية دكتاتورية واحدة تشكلها الولايات المتحدة وبصورة أدق تحالف (اليمن المحافظ والماسونية العالمية) وهو أقرب ما يكون للشيوعية التى طبقت فى الشرق ولكن فى صورتها الحالمة المثالية التى تجعل الوفرة الانتاجية وارتفاع مستوى المعيشة مبرراً لدكتاتورية الحاكم وحق الطاعة المطلقة على المحكومين. للموضوع بقيه