رثاء الزمن الباسم ،،
هكذا كنا و لم نكن نسمع عن الجهاد إلا في أفلام رمضان و قصص الأنبياء ،،
كان محمدا (ص) و الرسالة خير الأعمال و ما أبدعه الإخراج ،،
هناك عرفنا الروم و الفرس ،، و في رحلاتنا شدتنا الآثار
و الأطلال ،،
و لم يجرؤ كل الحكام
و لا مفتي الديار أن مسها بمعول أو بفتوى ،،
أو قالوا أنها رجس
من الشيطان أو تركة كفار ،،
أو مايقال الآن أنها حرام ،،
رأينا أنهم رمموا القبب
و الأسوار و أعادوا رونق الأحجار و سجلوها
في سجل عرفنا فيما بعد أنها تاريخ ،،
و مجد لا يعاد ،،
و أنها بريق و أقدم حضارة في الكون ،،
صنعناها حين كنا نؤمن
و نحترم الإنسان و حرمة الديار ،،
ولم نكن نتشدق في الدين
و نغتاله بين التكفير
و التهجير ،،
أو نقزمه بين البدع و فتن
و تسفيه ،،
بالمرة لم نكن نسمع إلا عن المهدي و المسيح الدجال ،، و كنا متفقين أننا في الإسلام نجتهد بين السنة
و الكتاب ،،
و لا نختلف في المذاهب
و النحل ،، مادام ليس بيننا من يعبد الأوثان فكلنا
أمة الإسلام ،،
متى احتجنا من يعلمنا الركوع أو من فينا احتاج معرفة مكان الكعبة
و اتجاه القبلة ،،
متى احتجنا البوصلة
أو منظار الربان ،،
ألم نصلي على سبع و صمنا مرات قبل البلوغ ،،
لأننا قبل الفطام رضعنا التقوى و أعظم الإيمان ،،
و شنفت آذاننا آيات الذكر وقصص القرآن ،،
قبل أن نفقه التفسير
و دروب الفقه و التشريع ،،
و تعلمنا السر في خلق الإنسان و كيف بدأت الخطيئة و كيف كان العقاب ،،
ألم يعلمنا الدفن طائر ،،
ألم نعي أن الكل إلى زوال
و أن آدم من تراب و أن الكل إلى اللحد سائر ،،
و أن هابيل و قابيل إخوان ،،
هذا ما قالت لي جدتي ،، في حكاياتها عن زمان ،، نعم كانت تحكي و تحكي كل ليلة قبل المنام ،،
لقد ماتت جدتي ،،
حرام ينعى معها الأمان ،،
تابعوا حكايات جدتي ،،
تعليق