ولجت في جنون ،، غرفتها ،، و على مرآى الجفون ،، نزعت عنها في عنفوان ،، كل الضنون ،، تجردت من آخر الأشياء ،، حلي و مساحيق و كحل العيون ،، تمددت في غرور ،، على ذكرياتها ،، و صور تمر أمامها ،، تتقلبها دون أن تدري ملامحها ،، تناثرت على مفكرتها الأسماء و تسابقت على هاتفها الرنات ،، لا تذكر ،، متى أول موعد ،، أو متى حفل العشاء ،، سهت عن ألوانها و تاهت عن فساتينها لا تذكر من يحب الأبيض و الوردي و مع من ترتدي تنورتها الحمراء ،، حاولت أن تغتسل من تاريخ اليوم و تعالج نثوئها في صمت ،، اختفى بريقها و آخر حمرةخجل ،، فدندنت لها الأقداح و دنى منها الراح ،، فأشعلت بعقب سيجارتها الشقراء آخر تبغ متناول بين أناملها و بادرت تغني في حزن أغاني العذاب ،، الذي تتجرعه متى ارتدت ثنورتها الحمراء ،، كل ليلة بعد العشاء ،،
،،
تعليق