Tweet
إيران تحتفل بانهيار النظام الرأسمالي العالمي
هذا الخبر لطمة قوية أخرى في وجه المغرضين والمضللين من افراد حزب التحرير ومن شايعهم ممن يقولون بان إيران أمريكية التوجه. وهم بهذا يدافعون عن الاشتراكية الخمينية المعادية للمعسكر الراسمالي ومن خلفه إسرائيل.
كفنا غثائية...
ثم لاحظوا ايها النيام كيف يدعو رئيس الجمهورية الايراني نجاد الشيعة لادارة العالم!!!
إيران تحتفل بانهيار النظام الرأسمالي العالمي
بين الأنقاض التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية، أعربت حكومة واحدة في العالم عن فرحتها، وهي الحكومة الإيرانية. وقال آية الله جنتي، أحد ابرز رجال الدين هناك "إننا سعداء بالوضع الخطير الذي بات فيه الإقتصاد الأمريكي، إنهم يدفعون ثمن ذنوبهم، إن الله يعاقبهم".
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد قال في خطاب بثه التلفزيون الايراني الرسمي مؤخرا ان الازمة التي تضرب الاسواق المالية الغربية عائدة الى "انعدام الايمان بالله".
وقال "إنه بإذن الله، ستطبق العدالة والحكم العالميان بفضل مقاومة الشعب الايراني الذي حمل لواء الامام المهدي"، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الايرانيون مستعدين لإدارة العالم.
الازمة المالية لم تؤثر على ايران
ويبدو أن إيران بعيدة حتى الآن عن لهيب الأزمة، فأسعار الأسهم في البورصة الايرانية، وإن شهدت مؤخرا بعض التراجع، ارتفعت قيمتها خلال هذا العام بمقدار 20 بالمئة.
وفي الواقع، فانك عندما تسير في بورصة طهران تشعر بأنك في عالم آخر مختلف عن عالمنا، ولك العذر في ذلك، فأسعار الأسهم لا يبدو وأنها قد تأثرت بالأزمة.
وقالت لي مصادر بورصة طهران إن ما يشغلها هو خطة الحكومة للخصخصة، وغيرها من العوامل المحلية.
وقال برهوم، وهو سمسار في بورصة طهران "إن الأزمة توفر فرصا جيدة لايران، إن على المستثمرين الأجانب إلقاء نظرة على السوق الايراني".
وبالفعل يتعرض المستثمرون الأجانب للإغراءات للإنضمام للحفل الايراني، ولكن يجب تحذيرهم من أن الاستثمارات الأجنبية تتطلب موافقة الحكومة.
اقتصاد نفطي
وإيران فخورة بانها تسير عكس التيار السائد، فهي الاقتصاد الوحيد في العالم وربما الوحيد في التاريخ الذي يمكن فيه أن تقترض من أحد البنوك ثم تضع ما اقترضته في نفس البنك مقابل الحصول على فائدة أعلى.
ويؤمن الرئيس الايراني ان قانون العرض والطلب لا يسري على الجمهورية الاسلامية.
ولكن يبدو أن الأمر مسألة وقت ليس إلا حتى تظهر تداعيات الأزمة في إيران. فعلى الرغم من نمو القطاع الصناعي ومحاولات تنويع روافد الاقتصاد إلى أن الاقتصاد الايراني يعتمد بشكل رئيسي على النفط واحياطيات الغاز.
ووفقا لمسح أجرته بريتش بتروليوم فانه يوجد بايران أكبر احتياطي مختلط من النفط والغاز، وهي ثالث أكبر مصدر للبترول في العالم.
وقال وزير النفط الايراني إن طهران حققت عائدا قدره 70 مليار دولار من صادرات النفط العام الماضي، وهو أكبر عائد حكومي، كما أنه أكبر عائد من احد الصادرات.
ولكن مع تراجع أسعار البترول واستمرار التراجع، فان ذلك يمثل أخبارا سيئة للوضع المالي الايراني دون شك.
ومع ارتفاع أسعار البترول لم تكن الحكومة الايرانية تجد غضاضة في الانفاق حيث قام الرئيس الايراني بجولات في طول البلاد وعرضها مقدما الدعم المالي للأقاليم والقرى، وحصل الحرس الثوري على الكثير من العقود "الدسمة" التي لم يكشف النقاب عنها، كما حصل أصدقاء إيران في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية على قروض أو "استثمارات".
وفي الشارع الايراني تسمع الناس يتساءلون عن مصير تلك الأموال. ويبدو أن ساعة الحساب قد اقتربت.
ولكن ذلك قد يستغرق بعض الوقت، ربما اشهر، وحتى ذلك الحين فانه بوسع القادة الايرانيين الاحتفال بسقوط النظام الراسمالي العالمي.
بي بي سي
السبت 11 أكتوبر 2008
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7665000/7665123.stm
تعليق