كثير من الآباء والأمهات يخطئون فى تربية أولادهم فمن كثرة خوفهم على الأولاد لا يكلفونهم بشراء حاجات البيت من الدكاكين أو من الأسواق لا يكلفونهم بجلب المياه المنقاة من محطات المياه فى البلدات الفقيرة مما جعل الأولاد يتمردون ويرفضون الخروج لعمل تلك الأمور الحياتية البسيطة عندما يمرض الأب أو تكون الأم مشغولة وأصبحوا مقيمين فى البيوت لا يريدون الخروج للفرجة على التلفاز أو إمساك الجوال والتجول به على الشبكة العنكبوتيةأو العمل على الحاسوب
فى الزمن الماضى قبل عقود كنا لا نقعد فى البيوت فلم تكن هناك تلفازات ولا حواسب ولا شبكة عنكبوتية وإنما كنا نمارس الألعاب بأجسامنا وأدواتنا فى الشارع فكانت أجسامنا أكثر صحة من أولادنا كنا نخرج مع الآباء لأعمالهم التى كانت غالبا فى القرى هى الزراعة فنسير خلف الحمير التى تحمل السماد أو أدوات العمل أو نظل ندور حول الساقية لحث الماشية على إدارة الساقية لرى الأرض ولكن مكن الرى جعل الناس يستريحون والجرارات وغيرها من أدوات وآلات الزراعة جعلت الفلاحين لا يذهبون للحقول إلا يوم أو يومين فى الشهر بينما كانوا يذهبون يوميا صباحا ومساء للحقل لمتابعة العمل
نحن بحاجة لتعويد أولادنا على أعمال تجعل أجسامهم وأجسامنا أكثر صحة فالجلوس فى البيوت يكسب الأجسام الأمراض المختلفة ويعود الأولاد على التبطل والعادات السيئة ويجعلهم لا يطيعون الأبوين لأنهم يعيشون غالبا فى العالم الافتراضى للأجهزة كالتلفاز والحاسب والجوال مجرد متلقين مستهلكين لا ينتجون شيئا