""""""""""""""""""""""
إتخاذ القرار
▪ الذين يعملون في الخطوط الأمامية أولي أن يُستشاروا عند إتخاذ القرار
في شأن إستمرار الحجر الصحي او رفعه وليس فقط المستشارين الذين
يجلسون على أرائك المكاتب الوثيرة. لأن من يقفون في الخطوط
الأمامية لساعات طويلة كاتمين أنفاسهم ليتيحوا انفاسا لغيرهم من
المرضى هم الذين خاضوا ويخوضون معركة الحياة.....،
وان اي خطأ أو تقصير يرتكبه المسؤولون في قراراتهم بما
يمس هذا الشأن الحيوي سينعكس عليهم سلبا وعلى غيرهم من
الناس بشكل عام وعلى أفراد أسرهم الذين يعانون
معهم بشكل خاص.
مما لا شك فيه القطاع الصحي اُُرهِق على مدى الشهور الماضية،
فلا يجب تحميله مرة أخرى أكثر من طاقته برفع الحجر الصحي كلياً
دون وجود لقاح أو أسلوب غير مسبوق في معالجة هذه الجائحة
غير المسبوقة.
تقدير مناسب
▫ إن تقدير الناس والمسؤولين للعاملين في الخطوط الأمامية من الكادر
الصحي بكل طوائفه، بما فيهم عمال النظافة والنقل وغيرهم، لا يجب\
أن يقتصر على التصفيق لهم من على الشرفات والطرقات بل يجب
أن يتبعه أيضا، أخذ رأيهم والاستماع إلى ندائاتهم.
فكما كان لهم دور في فرض الحجر الصحي بندائهم وطلبهم الشهير من
الناس: بينما نحن في العمل من اجلكم رجاءا ابقوا أنتم في بيوتكم،
يجب أن يكون لهم دور ايضا عند التفكير في رفع ذلك الحجر في أي
مكان لا زال المرض فيه منتشرا بشكل يستدعي ذلك.
إن إشراكهم في مثل هذه الأمور هو ما يشعرهم ايضا بالتقدير لمعاناتهم.
ولا بأس من التصفيق لهم بعد ذلك قل ام كثر.
تقصير ام عجز؟
▪ إن ما جعلني اكتب هذه الرساله هو أنني علمت من بعض العاملين في
القطاع الصحي في بعض البلاد أنهم لا زالوا يعانون من نقص في بعض
المستلزمات الطبية الضرورية مما يعرض صحة العاملين فيه وصحة
غيرهم للخطر.
وعلمت أيضا من شكوى بعض ذوى وأصدقاء من أصيبوا ب "كوفيد ١٩"
أنهم لم يصلوا إلى المستشفى الا بعد أن ساءت حالتهم لأن العاملين في
القطاع الصحي طلبوا منهم أن يبقوا في منزلهم رغم احاطتهم بسوء
حالتهم الصحية. وقد أقر بحدوث مثل هذا التصرف أحد كبير الأطباء
في أحد المستشفيات الاسكندنافية. واضاف أن تأخر وصول المريض
إلى المستشفى بتلك الحالة المتقدمة يضطرنا ان ندخله مباشره في العناية
المركزة أو ربطه بأجهزة التنفس الاصطناعي تحت (التخدير).
إذ كان يجب إتاحة وصولهم إلى المستشفى مبكرا على حسب قوله. انتهى.
تصرف نبيل
▪ وبما أنه يؤثر سلبا على القطاع الصحي الذي استقينا منه بعض
المعلومات فلا داعي لذكر الدولة وتفاسير النصائح الإنسانية النبيلة
لبعض الأطباء الذين أشاروا على بعض المرضى من الذين طلبت
منهم بعض المراكز الصحية ان يواجهوا مصيرهم المجهول
في منازلهم، ومهما كانت النتائج!
عذر؟
▪ لكن هذا يشير ايضا أن هذا القطاع لا يريد ان يستقبل حالات
إضافية لا يستطيع أن يقدم لها الخدمات اللازمة التي تحتاجها،
فبالنسبة لهم يكون أفضل أن يواجهوا المرضى مصيرهم في
منازلهم من أن تكون نهايتهم على أيديهم فيتفاقم شعورهم
بالعجز والذنب مما يؤثر على صمودهم لاستمرار عطائهم.
............
راجي
تعليق