من الأساطير اليهوديه ما يعرف بقلعة مسعده أو ( مسادا ) كما يطلق عليها الغرب ، وهي رمز لبطولة اليهود وتضحياتهم الوهميه كما يدعون ، تقع قلعة ( مسعده ) جنوب البحر الميت شرق صحراء النقب الفلسطينيه ، تقول الاسطوره : انه قد تجمع اقل من الف من اليهود ما بين رجل وامرأة وطفل في تلك القلعه حين حاصرها الرومان عام 73 بعد الميلاد ، وقد رفضوا الاستسلام للقائد الروماني الذي حاصرها وفضلوا الانتحار على الاستسلام ، لقد جعلت الحركة الصهيونيه اسطوره ( مسعده ) رمزا لبطولة اليهود الاسطوريه ، ومثالا للصبر والفداء والتضحية حتى الموت بدل الاستسلام ، حتى جعلت منها حدثا فريدا ورفعتها الى ذروة التقديس .
من ابرز وقائع تلك الاسطوره اغفال الكتابات الصهيونيه ذكر الحقيقة ، وهي ان المصدر الوحيد لهذه الاسطوره هو المؤرخ اليهودي " يوسيفوف فلافيوس " . ولم يعثر على اية جثث في تلك القلعة او حولها حين نقب علماء الآثار على آثارها ومحتوياتها ؟؟ وبالرغم من المحاولات الحثيثه لاثبات حقيقة وجود دلائل على حدوث تلك الاسطوره ، الا ان الحقيقة دائما تظهر على أفواه اتباعها ؟؟ كشف باحثان يهوديان هما : اليهوديه " ويبسي روز مارين " والتي بينت عام 1974 ان نتائج ابحاثها ودراستها اثبتت ان ( مسعده ) هي مجرد خرافه واسطوره ولا دليل على حدوثها ، والثاني الاسرائيلي " نخمان بن يهودا " الذي بين في كتابه عام 1955 أن الاشخاص الذين احتموا بالقلعه هربا من الرومان كانوا في الواقع من اللصوص وقطاع الطرق ولم ينظر اليهم احد كأبطال ، تناقضات تؤكد ان مسعاده هي خرافة ؟؟ تظل تلك الاسطوره الوهميه ، كما الكثير من الاساطير نوعا من زيف الامجاد الوهميه ، وليس ذلك غريبا ، فها هم الصهاينه يسرقون التراث الفلسطيني بعد ان سرقوا الارض ؟؟ سرقوا الدبكة الفلسطينيه والثوب الفلسطيي والأكلات الفلسطينيه ، والاغاني الفلسطينيه ، وما لا يعرفه الكثيرون ان النجمه السداسيه هي ايضا مسروقه ، فهي نجمة " صلاح الدين الايوبي " اخذها عن الفلسطينيين القدماء ، وهي محفوره على ابواب المسجد الاقصى الداخليه ، وقد صورتها بنفسي .