اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حلم ليله عاصفه

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • حلم ليله عاصفه

    حلم ليله عاصقه
    ( قصه حقيقيه )

    ( ان الكلمه الطيبه قد تبعث الأمل في النفس)
    رأيت فيما يرى النائم أن شخصا يناديني: ((تعال شاهد العاصفه الهوجاء - فتحت الباب فانقض علي وحش أسود لم أتبين ملامحه وهوى على مقدمة رأسي بضربة ماحقه سببت لي ألألم الشديد )) ---- ( انتهى الحلم )
    كانت الضربه من الشده بحيث جعلتني أصرخ صرخة مدويه زلزلت أركان البيت – أفاقت زوجتي من النوم مرعوبه، وقبل أن نشعل النور العالي واذا بأخيها الذي كان في ضيافتنا - قد وقف بباب غرفتنا بعد أن فتح الباب - ظنا منه أن كارثة قد وقعت فلا مجال عندها للاستئذان – رأته زوجتي بطوله الفارع فتخيلته ماردا أو جنيا يدخل علينا فازدادت رعبا الى رعبها--- تحسست أنا مكان الألم فاذا بالدم الحقيقي يسح على وجهي ويغطي عيني ؟؟؟ أشعلنا المصباح العالي، واذا بغطاء مكيف الهواء الذي كان معلقا أعلى الحائط فوق رأسي قد سقط وضربت حافته مقدمة رأسي وأحدثت جرحا بليغا --- تم اسعافي --- لكن المأساة أن زوجتي الذي أصابها الرعب مرتين قد أخذت تشعر بآلآم الوضع – لقد كانت حاملا في شهرها الثامن ----
    نقلناها الى مشفى الولادة ليلا ، والثلج خلف الباب يكاد لا يسمح لنا بالحركة ، والظلام يخيم على المكان آخر الليل– وما زال الثلج يهطل بغزاره.
    عدت الى المشفى ظهرا واذا بالزوجة بحالة يرثى لها والدموع تتحدر من عينيها ، حاولت تهدئتها وسألت عما جرى ؟؟؟؟
    لقد أخبرتني بصوت متهدج انها قد وضعت مولودا ذكرا وهوفي حكم الأموات --- قلت :كيف عرفت وأين هو !؟ أجابت – لم اره ولا أدري --- لقد أبلغتني الممرضه أنه لن تمر ساعات حتى يموت – خرجت ابحث عن المولود واذا به في حاضنة اطفال الخداج - ازرق البشره تلمع عيناه العسليتان من خلف جفنيه --- قابلت الممرضه وسألتها : هل سيعيش - ؟ رفعت حاجبيها بالنفي – بمعنى لا – قلت مهلا كيف عرفت ؟ - قالت : انها نظريه علميه – ابن السبعة شهور يعيش وابن الثمانية شهور لا يعيش ---- وانصرفت --- صرت أفكر في اجراءات الدفن – أين وكيف ومتى وبمن أتصل وهل ---- وهل— ؟؟؟ اسئلة كثيره وأفكارا سوداويه أخذت تجول في خاطري ؟؟؟؟؟
    وانتظرت حتى حضر طبيب الولاده – ذهب معي وشاهد المولود وقال لي : اطمئنك، ان ابنك بصحة جيده وسيتعاقى خلال أيام قليله باذن الله --- وسألته : ولكن أليس هناك نظريه علميه بان ابن الثمانية أشهر لا يعيش وأن ابن السبعة أشهريعيش ؟؟ – ابتسم وقال تلك من تخاريف الجهله - بالمنطق كلما كانت مدة الحمل أطول كانت صحة المولود أفضل ---
    قلت للمرضه فيما بعد أنصحك بأمرين : أما الأول فهو أن تقرئي كتابا في التمريض، وخاصه الفصول المتعلقه بالحمل والولاده – أما الأمر الثاني فهو أن تتلقي دروسا في كيفية التعامل مع الناس - ؟ الم يكن أجدى أن تخبرينا أن الأعمار بيد الله ، واتركوا الأمر لله ؟؟؟؟
    عاش المولود بفضل الله وكرمه وأصبح شابا ، ونال بطولة المملكه الاردنيه بالتايكوندو مرات عديده - وحصل على بكالوريوس الهندسة الصناعيه – ويعمل بكفاءه-- وهوايته الغطس في البحر لأعماق بعيده --

تشغيل...
X