Tweet
الاسلام دين النظافه
الكثيرون منا ممن يزورون البلاد الاجنبيه، ثم يعودون وقد اذهلتهم النظافة في الطرقات والاماكن العامه ؟؟ وياخذ علينا عدم الاهتمام بالنظافه، بسلوك يتصف بالامبالاة والفوضى وعدم المسؤوليه، وهو صحيح الى حد بعيد ----
ان ما جعلني اتطرق لهذا الموضوع اني بالامس وجدت في مصعد البنايه التي اسكن فيها عقب ( سيجاره ) ملقاه في ارضية المصعد بعد ان داسها صاحبها بقدمه فاحدثت قذارة ، واليوم وجدت قشور بذور البطيخ والقرع وقد اغلقت مجرى المصعد !!!؟؟
اقولها للاسف، فان ثقافتنا العامه في البلاد العربيه عموما لا تهتم بالامور الجماعيه المشتركه، وخاصه فيما يتعلق بالنظافه --- والبعض يعزون ذلك الى تربيتنا الدينيه !!!!؟؟ فهل ديننا لا يهتم بالنظافه !!!
النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان ، فهي ليست مجرد سلوك مرغوب فيه، بل جعلها الإسلام قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها ، فإِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ شعبة من شعب الايمان، والطهارة سببا في محبة الله لخلقه، قال تعالى : ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) - ولا مجال لذكر كل ما جاء به الاسلام في موضوع الطهاره وهي النظافه - أن المسلم مأمور بالعناية بمظهره: نظافةً، وأناقةً، وتجمّلًا، وترتيبًا من غير إسراف، ولا خُيلاء. فالصلاة لا تصح الا بطهارة الجسد والملبس والمكان واللباس المناسب والوضوء ، وغسل يوم الجمعة من السنن، وكذلك استعمال السواك والروائح الطيبه ----
ولا تقتصر النظافة على الامور الماديه فقط، بل تتعداها الى نظافة سلوك المؤمن عموما ، كالتعامل مع الاخرين برفق ومحبة وانسانيه وعطاء، ثم نظافة اللسان من البذاءة والمغيبة – وطهارة القلب من الاحقاد والضغائن والحسد، وطهارة الجوارح من الاذى ، ان المؤمن يجب ان يكون نموذجا للاخلاق الفاضله والتعامل السليم، ويمتاز بنظافة المظهر والنفس والفلب ---- فالمسلم كالشامة في الناس ----
ان سلوك المؤمن السيئ لا يقتصر اذاه على المجتمع الذي يعيش فيه، بل يتعداه الى الاساءة لدينه ووطنه وامته -- يقول تعالى : ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) – اي لا تجعل من سلوكنا واخلاقنا وتصرفاتنا السيئه سببا في اعطاء صورة سلبيه عن ديننا وامتنا وقيمنا ----