اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صورة من أداب الخلاف بين الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ القرضاوي حفظه الله

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • صورة من أداب الخلاف بين الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ القرضاوي حفظه الله

    صورة من اداب الخلاف بين العلماء
    بين الشيخين: القرضاوي وابن باز"



    كان رسول صلى الله عليه وسلم مثالاً يُحتذى به في احتواء الخلاف وحسن إدارته، كي يغدو اختلاف تكامل لا اختلاف تضاد .. و قد حمل صحابته وتابعوه والأئمة الأعلام هذا المشعل.. وكثيراً ما أتأمل حالهم حينما وقعت بينهم الاختلافات في المسائل الاجتهادية، وأجد الإكبار والإجلال لهم يتنامى في صدري.. فما ضرت أولئك الفقهاء اختلافاتهم، بل زادتهم إكباراً و رفعة عند بعضهم البعض.. والأمثلة كثيرة يعجز المقام عن حصرها، تبين ما قد حملوه من أدب جم وخلق رفيع، و اختلاف راقٍ، يمنع السخائم من الاستيطان في صدورهم، و البغضاء من تعاورهم ..

    لكنني آثرت أن أسوق موقفاً معاصراً بين عالمين جليلين
    وجدته في مذكرات الشيخ يوسف القرضاوي

    حيث قال:
    " ومما أذكره أني تلقيت رسالة من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، خلاصتها: أن وزارة الإعلام طلبت رأيه في كتابي "الحلال والحرام في الإسلام"؛ لأن بعض الناشرين طلبوا من الوزارة أن "تفسح" له، وكلمة "الفسح" غدت مصطلحاً معروفاً في المملكة يُقصد به الإذن بنشر الكتاب ودخوله في السعودية.
    فلا غرو أن ذكر الشيخ ابن باز بأدب العالم الكبير، ورفق الداعية البصير أنه يريد أن يفسح للكتاب لما فيه من نفع للمسلمين لسلاسته وجمال أسلوبه، وأخذه بمنهج التيسير، ولكن المشايخ في المملكة خالفوه في ثماني مسائل. وسرد الشيخ -رحمه الله- هذه المسائل الثماني، ومنها: ما يتعلق بزي المرأة وعملها، وما يتعلق بالغناء والسماع، وما يتعلق بالتصوير، وما يتعلق بالتدخين وأني لم أحسم الرأي فيه بالتحريم، وما يتعلق بمودة غير المسلم... الخ.
    وقال الشيخ رحمه الله: وإن كتبك لها وزنها وثقلها في العالم الإسلامي، وقبولها العام عند الناس، ولذا نتمنى لو تراجع هذه المسائل لتحظى بالقبول الإجماعي عند المسلمين.
    هذا وقد رددت تحية الشيخ بأحسن منها، وكتبت له رسالة رقيقة، تحمل كل مودة وتقدير للشيخ، وقلت له: لو كان من حق الإنسان أن يدين الله بغير ما أداه إليه اجتهاده، ويتنازل عنه لخاطر من يحب، لكان سماحتكم أول من أتنازل له عن رأيي؛ لما أكن لكم من حب وإعزاز واحترام، ولكن جرت سنة الله في الناس أن يختلفوا، وأوسع الله لنا أن نختلف في فروع الدين، ما دام اختلافاً في إطار الأصول الشرعية، والقواعد المرعية، وقد اختلف الصحابة والتابعون والأئمة الكبار؛ فما ضرهم ذلك شيئاً؛ اختلفت آراؤهم، ولم تختلف قلوبهم، وصلّى بعضهم وراء بعض.
    والمسائل التي ذكرتموها سماحتكم، منها ما كان الخلاف فيها قديماً، وسيظل الناس يختلفون فيها، ومحاولة رفع الخلاف في هذه القضايا غير ممكن، وقد بين العلماء أسباب الاختلاف وألفوا فيها كتباً، لعل من أشهرها كتاب شيخ الإسلام "رفع الملام عن الأئمة الأعلام".
    ومن هذه المسائل ما لم يفهم موقفي فيها جيداً، مثل موضوع التدخين؛ فأنا من المشددين فيه، وقد رجحت تحريمه في الكتاب بوضوح، إنما وهم من وهم في ذلك؛ لأني قلت في حكم زراعته: حكم الزراعة مبني على حكم التدخين؛ فمن حرم تناوله حرم زراعته، ومن كره تناوله كره زراعته، وهذا ليس تراجعاً عن التحريم.
    وأما مودة الكافر فأنا لا أبيح موادة كل كافر؛ فالكافر المحارب والمعادي للمسلمين لا مودة له، وفيه جاء قوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [سورة المجادلة: من الآية 22]. ومحادة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، ولكنها المشاقة والمعاداة.
    وتعلم سماحتكم أن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج كتابية، كما في سورة المائدة (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) [المائدة: 5]، فهل يحرم على الزوج أن يود زوجته، والله تعالى يقول: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [سورة الروم: من الآية 21]، وهل يُحرّم على الابن أن يود أمّه الكتابية؟ أو يود جده وجدته، وخاله وخالته، وأولاد أخواله وخالاته؟ وكلهم تجب لهم صلة الرحم، وحقوق أولي القربى.
    على كل حال أرجو من فضيلتكم ألاّ يكون الاختلاف في بعض المسائل الاجتهادية الفرعية حائلاً دون الفسح للكتاب، وها هو الشيخ الألباني يخالفكم في قضية حجاب المرأة المسلمة.. فهل تمنعون كتبه؟
    وختمت الكتاب بالتحية والدعاء.. وأعتقد أن الشيخ استجاب لما فيه، وفسح لكتاب "الحلال والحرام" ولغيره من كتبي، والحمد لله "



    هذا الأدب الجم في الاختلاف، وهذا الحوار الراقي، وجوع روح التعصب بينهما والبعد عن الحدية في الآراء، مع إفساح المجال للآخر ليقول ما وصل اجتهاده إليه، بلا ازدراء أو تحقير، هو دأب العلماء المخلصين الذين يمكنهم إخلاصهم من مد جسور الود بينهم وبين الآخرين والانفتاح على آرائهم بحثاً عن الأرجح .. بعكس من يتكلف إثبات ما ذهب إليه انتصاراً لرأيه أو نفسه، أو من لا يأبه بقطع وشائج الأخوة و زيادة التباعد والهوة..!
    إن موقف الشيخين يبعث نوعاً من الاطمئنان في نفوسنا والثقة في علمائنا، وأنهم على خير مادام اختلافهم بعيداً عن الهوى والشقاق، وأن باعث رأي كل واحد منهم كان ما بوسعه الذي استفرغه للوصول إلى الحكم.. فلم يختلفوا لمخالفة بعضهم بعضاً أو تخطيء بعضهم بعضاً بل اختلفوا في طرق الوصول إلى تحقيق مقاصد الشريعة الغراء، كل بحسب فهمه وقدراته و ما لديه..
    وهما يعطياننا درساً في مراعاة القطعي والظني.. فهذا النوع من الاختلاف عادة ما يكون في مدار الظنيات إما في الثبوت أو الدلالة، بينما الأخوة قطعية الثبوت والدلالة، وأصل من أصول الدين يعلو فوق المسائل الفرعية الاجتهادية سواء كان الاتفاق أو الاختلاف، فالحفاظ على وحدة الصف فريضة وعبادة وقربة، اختلاف الرأي لا يسوّغ انكماشها أو التفريط فيها..
    لقد اختلف الكثير من السلف الصالح، لكن اختلافاتهم لم تفرقهم، أو يُجعل منها خصومة تمتد إلى الفجور.. لهذا قال الإمام الشاطبي: "ووجدنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين ولم يفترقوا، ولم يصيروا شيعاً؛ لأنهم لم يفارقوا الدين، وإنما اختلفوا فما أُذِن لهم من اجتهاد الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً، واختلفت في ذلك أقوالهم فصاروا محمودين؛ لأنهم اجتهدوا فيما أُمروا به... وكانوا مع هذا أهل مودةٍ وتناصحٍ، أخوة الإسلام فيما بينهم قائمة...".

    لكم هو مؤسف ما يحدث كثيراً الآن من إلحاق التشنيع والانتقاص لبعض العلماء والفقهاء وتنصيبهم كأهداف تنالها الألسنة والأقلام لمجرد عدم الرضا باجتهاداتهم الفقهية.. أو أن تتحول الكثير من الاجتهادات الفقهية في إطارها المشروع إلى تحزّبات وعصبيات مقيتة تقتل رونقها، و تُحفر بها الأخاديد بين الإخوة، وتُصيـّر الهين إلى العظيم والدق إلى الجل.. بل و تكون أحياناً معقداً للولاء والبراء..!

    هاهما الشيخان يقدم كل واحد منهما الثناء بين يدي الآخر، و يجلي له مكانته، قبل أن يشرع في تبيان ما يخالفه فيه، كما كان سلفنا الصالح، ومن ذلك قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في فتوى لابن مسعود وقد خالف اجتهاده فيها: "يرحم الله ابن مسعود، إنْ كان لفقيهاً" ..


    إنهما يشعراننا بأن فقه الاختلاف ليس محبوساً بين دفتي التاريخ، بل متواجدٌ في واقعنا الحي - حتى وإن كان يعاني شيئاً من الانحسار - لذلك ينبغي أن تُعرض هذه النماذج المعاصرة للجميع، لتبث روح الإيجابية ولتشكل القدوة الحية، لا سيما مع كثرة الصخور التي ترجم روح الاجتهاد والتجديد، وتوقع الضغينة بين العلماء الذين اختلفت آراؤهم وفتاواهم، وتشرخ صورة العلماء في نظر العامة الذين لا يدرك كثير منهم أن هذا النوع من الاختلاف في مسائل الاجتهاد ظاهرة صحية تضيف النظر إلى النظر، والعقل إلى العقل، وتجمع الصواب من كل طرف، فتتسع أبعاد الرؤية السليمة، وتشمل زوايا لم يكن بالغها من دار حول ذاته وانكفأ على ما لديها ..
    وإذا كنا نقف بالبكاء على أطلال ازدهار الفقه في القرون الأولى فعلينا أن ندرك جيداً أن ذلك الترف والعطاء كان إفرازات للحرية و التباين والتنافس و أدب الاختلاف، و التي حرضّت العلماء على الإبداع، و علينا أن نساعد علماءنا على ذلك، بدلاً من استنزاف جهدهم، و التشنيع عليهم، وهدر مكانتهم، والولوج في نواياهم، بل وأحياناً الوشاية بينهم عبر شحن عالم على آخر، أو الفتاوى المضادة في إناء الانفعال والانتقاص، و نشرها بين العامة.. كما أن على علمائنا الأفاضل ألاّ ينساقوا وراء استفزازات البعض، وأن يكونوا كعائذ بن عمرو وأبي برزة رضي الله عنهما، فقد كان عائذ بن عمرو يلبـس الخز، ويركب الخـيل، وكان أبو بـرزة لا يلبس الخز ولا يركب الخيل، ويلبس ثوبين ممصرين، فأراد رجل أن يشي بينهما، فأتى عائذ بن عمرو فقال: ألم تر إلى أبي برزة يرغب عن لبسك وهيئتك ونحوك، لا يلبس الخز ولا يركب الخيل، فقال عائذ: يرحم الله أبا برزة، من فينا مثل أبي برزة.. ثم أتى أبا برزة فقال: ألم تر إلى عائذ يرغب عن هيئتك ونحوك، يركب الخيل ويلبس الخز، فقال: يرحم الله عائذاً ! ومن فينا مثل عائذ!
    إننا بحاجة إلى نشر و تعلم فقه الخلاف وأدبه وإدارته، و بحاجة إلى التربية على قبوله والإقرار به، لذلك فإنني أطالب من هذا المنبر بأن تتضمن مناهجنا التعليمية والتربوية التأصيل لهذا الواقع وفقهه، بتعليم الناشئة ما يكفي لإدراك ذلك، مع ترسيخ مفهوم الأخوة الإسلامية والأخلاق الإسلامية عند الخلاف، و حفظ مكانة العلماء الذين شابت مفارقهم في طلب العلم في منهج وسط بين التقديس والصنمية و بين التهميش والأذية، كما أنه لا بد من إلقاء الضوء على المذاهب المختلفة وبيان مكانتها من الدين، وغرس احترام الآراء الأخرى و كيفية التعامل معها و الإفادة منها، لا سيما في هذا الوقت الذي يتسم بالانفتاح و سرعة تداول الآراء من مختلف المذاهب، مما يسبب إشكالية لدى البعض لسماعه وقراءته ما لم يعهده، بل لا بد من عرض الآراء المختلفة وأدلتها وتنمية مهارات وقدرات التعامل معها ..

    سارة الراحجي
    بتصرف

    رحم الله الشيخ ابن باز وحفظ الشيخ القرضاوي ووفقه لكل خير

    وجميع علماء المسلمين

  • #2
    الرد: صورة من أداب الخلاف بين الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ القرضاوي حفظه الله

    موقف جميل أختي خنساء

    تلك هي أخلاق علمائنا الأجلاء ,, وفقهم الله لما يحب ويرضى

    وجعلهم من السائرين على نهجه الطاهر ونهج أصحابه الكرام

    جزاك الله خير

    تعليق


    • #3
      الرد: صورة من أداب الخلاف بين الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ القرضاوي حفظه الله

      اضيف في الأساس بواسطة جار القمر80 عرض الإضافة
      موقف جميل أختي خنساء

      تلك هي أخلاق علمائنا الأجلاء ,, وفقهم الله لما يحب ويرضى

      وجعلهم من السائرين على نهجه الطاهر ونهج أصحابه الكرام

      جزاك الله خير
      وجزاك الله بالمثل وازيد اخي جار
      وفق الله علماء الاسلام وسدد خطاهم
      شاكرة لك مرورك الطيب

      تعليق


      • #4
        الرد: صورة من أداب الخلاف بين الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ القرضاوي حفظه الله

        القرضاوي



        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

        فإن مما ابتليت به الأمة في هذه الأزمان ظهور أقوام لبسوا رداء العلم مسخوا الشريعة باسم التجديد ، ويسروا أسباب الفساد باسم فقه التيسير ، وفتحوا أبواب الرذيلة باسم الاجتهاد ، وهونوا من السنن باسم فقه الأولويات ، ووالوا الكفار باسم تحسين صورة الإسلام ، وعلى رأس هؤلاء مفتي الفضائيات

        ( يوسف القرضاوي )

        حيث عمل على نشر هذا الفكر عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت والمؤتمرات والدروس والكتب والمحاضرات وغيرها ، وهذه الأوراق فيها خلاصة لبعض فكر هذا الرجل الذي يروج لــه ،

        أظهرتها نصحا للأمة وبراءة للذمة وتحذيرا من هذا الرجل وأضرابه ، ولم أطل بالرد عليه هنا لأن ما ذكرته هنا يستنكره عوام المسلمين ، ومن أراد تفصيل هذه المقولات والرد عليها فهي في كتاب

        ، ومن أراد تفصيل هذه المقولات والرد عليها فهي في كتاب ( الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام ) للشيخ صالح آل فوزان

        وكتاب ( الرد على القرضاوي ) وغيرها .

        أولا موقفه من الكفار

        لقد ميع القرضاوي وأمات عقيدة الولاء والبراء من الكفار ، وإليك بعض أقواله

        1- قال عن النصارى ( فكل القضايا بيننا مشتركه فنحن أبناء وطن واحد ، مصيرنا واحد أمتنا واحدة ، أنا أقول عنهم إخواننا المسيحيين ، البعض ينكر علي هذا كيف أقول إخواننا المسيحيين {إنما المؤمنون أخوة} نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر )

        2- وقال في نفس البرنامج عن الأقباط إنهم قدموا الآف ( الشهداء ) لا ختلاف المذهب

        3- وقال ( إن مودة المسلم لغير المسلم لا حرج فيها )

        ( برنامج الشريعة والحياة حلقة بعنوان (غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية) تاريخ 12/10/97 م في قناة الجزيرة عافانا الله منها ، وتقريره أن الكفار إخوة له في كثير من كتبه منها ( فتاوى معاصرة ) 2/668 ، ( الخصائص العامة للإسلام ) 90- 93 ( ملامح المجتمع المسلم ) 138،

        وقررها في كثير من برامجه التي تظهر في القنوات الفضائية ، وإبعادا للشبهة فإن ما أنقله عنه مما ورد في برامجه في القنوات التي لم أرها – والعياذ بالله – وإنما نقلتها مما هو مطبوع منها وموجود في موقعه على شبكة الإنترنت

        2- كتاب( غير المسلمين في المجتمع الإسلامي ) ص 68- ط4- 1405هـ وقرر هذه المسألة في البرنامج السابق وفي عدد من كتبه الأخرى .

        4- وقال إن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين وقرر أن قوله تعالى

        { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا }

        أن هذا بالنسبة للوضع الذي كان أيام الرسول  وليس الآن ،

        مع العلم بأنه يستدل بآخر الآية على قرب النصارى الآن من المسلمين!! ،

        ويقول ( إذا عز المسلمون عز إخوانهم المسيحيون من غير شك وإذا ذل المسلمون ذل المسيحيون )

        5- وقرر في مواضع أن الإسلام – بزعمه- يحترم أديانهم المحرفة ، وقرر أنهم كلمسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ، وأن الأرضيات مشتركة بين المسلمين وبين النصارى ،

        وأن الإسلام ركز على نقاط الاشتراك بيننا وبينهم لا على نقاط الاختلاف ،

        وأنه لا بد أن يقف المسلمون والنصارى جميعا في صف واحد على هذه الأرضيات المشتركة بينهم ضد الإلحاد والظلم والاستبداد ،

        ويذكر أن الجهاد إنما هو للدافاع عن كل الأديان لا عن الإسلام فقط

        ، وجوز تهنيئتهم بأعيادهم ، وتوليتهم للمناصب والوزارات

        6- كما قرر أن الجزية إنما تؤخذ من أهل الذمة مقابل تركهم الدفاع عن الوطن وأما الآن فتسقط عنهم لأن التجنيد إجباري يستوي فيه المسلم والكافر ،

        ثانيا: موقفه مع المبتدعة:-

        تجد القرضاوي إذا تكلم ضد بدعة فإنه يتكلم ضد خصم لا وجود له ، فهو يتكلم على المعتزلة والخوارج الأوائل ، ولكنه في المقابل يثني على وارثيهم اليوم ، أما الرافضة الذين ورثوا عقيدة المعتزلة وأضافوا إليها من الموبيقات والعظائم ما يكفي عشر معشاره لإلحاقهم بأبي جهل فتجده مدافعا عنهم ومؤاخيا لهم بل ويعتبر إثارة الخلاف معهم خيانة للأمة ، ويعتبر لعنهم للصحابة وتحريفهم القرآن وقولهم بعصمة الأئمة وحجهم للمشاهد وغيرها ( خلافات على هامش العقيدة )!! ، وكذلك يقول في وارثي الخوارج اليوم وهم الإباضية ، وأما الأشاعرة والماتريدية فهم من أهل السنة عنده ولا مجال للنقاش في ذلك

        ثالثا: موقفه من السنة:-

        يسير القرضاوي مع تيار العقلانيين في عرض السنة على عقولهم الكاسدة وأفهامهم الفاسدة ، ومن ثم رد بعضها وتأول البعض الآخر مما لا يليق مع هواه وإليك أمثلة من أقواله في السنة

        1- ثبت في صحيح مسلم مرفوعا حديث ( إن أبي وأبيك في النار ) وأجمع العلماء على ذلك 0

        قال القرضاوي قلت ما ذنب عبدالله بن عبدالمطلب حتى يكون في النار وهو من أهل الفترة والصحيح أنهم ناجون ؟ !!!

        2- وثبت في الصحيحين مرفوعا حديث ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح )0

        قال القرضاوي : من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشا ولا ثورا ولا حيوانا من الحيوانات 0

        3- وثبت في الصحيح مرفوعا حديث ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) 0

        قال القرضاوي : هذا مقيد بزمن الرسول  الذي كان الحكم فيه للرجال استبدادياً أما الآن فلا 0

        4- ثبت في الصحيح حديث ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم من إحداكن )0 قال القرضاوي : إن ذلك كان من الرسول  على وجه المزاح

        5- وثبت في الصحيح حديث ( لا يقتل مسلم بكافر )0

        قال القرضاوي : - بعد أن قرر أن المسلم يقتل بالكافر خلافا للحديث - : إن هذا الرأى هو الذي لا يليق بزماننا غيره.. ونحن بترجيح هذا الرأى نبطل الأعذار ونعلي راية الشريعة الغراء 0 وله غير ذلك كثير 0

        رابعا: موقفه من المرأة :-

        عمل القرضاوي على هتك ستر النساء المحجبات بكل ما يستطيع ، فأعلن مرارا أن فصل النساء عن الرجال في المحاضرات بدعة ، وأنه من التقاليد التي ليست من الإسلام ، وأنه لا بد من كسر الحاجز بين النساء والرجال ، وقال بالنص( للأسف أنا من السبعينات وأنا أذهب لأمريكا لحضور مؤتمرات إسلامية ، ولكن تلقى المحاضرات في هذه المؤتمرات للنساء في جهة وللرجال في جهة أخرى ، فالتشدد غلب المجموعات هناك وفرضوا التاقاليد على المجتمع الغربي نفسه ، حيث أخذوا الأقوال المتشددة وتركوا الأقوال الراجحة ، وأصبح الرجال لهم مكان للقاء منفصل عن مكان النساء )

        ، وقال أيضا في نفس البرنامج ( مع أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر قرصة لرؤية شاب فتاة فيعجب بها ، ويسأل عنها ويفتح الله قلبيهما ويكون من وراء ذلك تكوين أسرة مسلمة )

        ، وقال في نفس البرنامج لما قدمه رجل في محاضرة خاصة بالنساء ( قلت للمقدم ما مكانك أنت هنا ؟ المفروض أن تكون مكانك إحدى الأخوات فالموضوع يخصهن فتقوم على تقديمي وإلقاء الكلمة وتلقي الأسئلة ، بهذا ندربهن على القيادة ، لكن هناك تحكم دائم من الرجل في المرأة حتى في أمورهن

        ،وقرر أنه لا بد للنساء المحجبات من الظهور في التلفاز والقنوات الفضائية ، ولا بد للمرأة من الاشتراك في التمثيل والمسرح ، بل قد ذكر أن له ابنتين درستا في جامعات إنجلترا ( وهو إنما يدعو للاختلاط المحتشم !!!! ) إلى أن حصلتا على الدكتوراة إحداهما في الفيزياء النووية والثانية في الكيمياء الحيوية !!! 0 خامسا : القرضاوي والملاهي

        يعتبر القرضاوي من أشهر الدعاة ( الشرعيين !!! ) إلى الغناء والملاهي ويقرر هذا الأمر من عدة نواحي : 1- فيقرر في كثير من كتبه أن الغناء حلال ، ,ان السينماء حلال طيب 0

        2- ويذكر أنه ينكر على الفنانين الذين يعتزلون الفن !! 0

        - ويبارك الذين يلبسون الصلبان ويظهرونها من أجل تمثيل الحملات الصليبية مختتما إجازة هذا العمل لهم بقوله ( فسيروا على بركة الله والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) 0

        4- ويذكر أنه يتابع أغاني ( فايزه أحمد ) و ( شادية ) و ( أم كلثوم ) و ( فيروز ) وغيرهن 0 5- يذكر عن نفسه أنه يتابع الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ، كفيلم ( الإرهاب والكباب ) لعادل إمام – وفيه استهزاء بالمتدينين – وفلم ( ليالي الحلمية ) وفلم ( رأفت الهجان ) وأفلام غوار ونور الشريف ومعالي زايد وغيرها 0

        6- ويفتي بجواز النظر للنساء اللاتي يظهرن في الشاشة 0

        سادسا : شذوذاته الفقهية :-

        كما أنه شذ في كثير من آرائه الفقهية ضاربا عرض الحائط بالنصوص وأقوال العلماء وإليك بعضا من

        شذوذاته

        1- يقرر أن الرجم تعزير لولي الأمر إلغاؤه إن رأى المصلحة في ذلك 0

        2- وأن الردة نوعان ردة مغلظة وهي المصاحبة للعنف ضد المجتمع فهذا يقتل ، وردة مخففة وهي ما عدا ذلك فيترك صاحبها 0

        - أن للمرأة أن تتولى منصب الولاية العامة 0

        4- أن المرأة إذا كانت تشترك في البيع والشراء والمعاملات فشهادتها كشهادة الرجل 0

        5- أنه يجوز حلق اللحي 0

        6- يقول إنه يجوز الربا اليسير 1% او 2% بحجة أنه خدمات إدارية 0

        بالإضافة إلى إباحته للغناء والملاهي والتلفاز والقنوات والمسلسلات وإسبال الثياب والسفور والتصوير والتمثيل وبيع الخمر والخنزير للكفار ونقل أعضاء الخنزير للمسلم ومصافحة النساء والتزيي بزي الكفار وأكل المصعوقة من اللحوم وسفر المرأة وابتعاثها للدراسة بلا محرم وغير ذلك ،

        وقد صدق فيه من قال إن القرضاوي بفتاواه ومسخه للشريعة إنما يصيح بجميع المنتسبين إلى الإسلام قائلا لهم بلسان حاله ( اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة !!! ) 0

        نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنة ، وأن يعيذنا من هذه الأقوال وأصحابها ، وأن يجعلنا من المتمسكين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى يوم الدين0

        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 0
        مدونة للمشاركات عبر المنتديات
        http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

        تعليق

        تشغيل...
        X