يوقد عليها كل يوم في العتمة ..
رائحة أنوثتها تصل إلى بواقي الحي
كحفلة شِواء صاخبة ...
فينشدها الغلمان خلف الجدران
بصمت ..
يتسابقون بأخلاق عشقية
وفراغاتِ ليل وهمية ..
والمسكينة لا تدري ..
كم عين استباحتها ..
كم رجل كان يلوي الطيلسان بليلها
وكم غلام دس أنفه في رائحتها
أوقدت مراجل الرأس
محمرة أوادجها ..
يعتلون ليلها
بسحر السقوط في الهوى ..
كي يكبروا ..
ويكون لهم من الحفلة نصيب
هربتْ الجارية يوما ..
استجارت بالريح
وضربت في البلاد الهوام ..
ومنذ هروبها ..
بدأ الحي ينام جائعاً ...
دون طعام .
ـــــــــــــــــــــــــ
تعليق