اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مصارع الحب ..

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • من مصارع الحب ..

    جلست ليلة أمس إلى نديم لي قديم ، هو عندي آخر من ألجأ إليه من دون الناس جميعا .. فما رآني حتى احتضنني إلى صدره وأخذني لثما وتقبيلا .. ثم ضرب بيديه على كتفي وصاح : مرحى بك أيها النديم القديم : أفلا تعودنا إلا لماما ، فما حالك ؟ وما عسى أن تكون أخبارك؟ وفيم هي زيارتك ؟


    قلت هو الشوق .. قال وهو يضحك ملئ فمه : صدقت ، وأخذ يتغنى بقول الشاعر : فلو عرف الناس التلاقي وحسنه


    لحبب من أجل التلاقي التفــــرق



    ثم أخذني فأجلسني في بيته وكان متواضعا مهملا ، وأدنى مني خبزا كان يتبلغ به ، وقال : اعذرني يا صديقي ، فوالله ما أملك غيره ، قلت : الحمد لله على كل حال ، وأخذنا نغمسه في عسل أسود ..



    ثم مكثت به ساعة لا أنطق ولا أبين ، فقال : ما بالك الساعة ؟ أفلا تفصح لي ؟ فوالله لقد أردت التكلم فلم أجد إلى الكلام سبيلا ، وسكت وما وراء ما بي من الهم في تلك الساعة غاية .. قال : أفصح يا رجل فلعمرك لن تجد مني إلا قلبا يرق إلى قلبك ومسمعا يصغي إلى كلمك .. ، فما زادتني عبارته إلا سكوتا على سكوت ، وما زاده سكوتي إلا حيرة على حيرة .. فصاح بي وقد بلغ منه السأم مبلغه : أما وأنك قد أفزعتني في هذا الهزيع الأخير من الليل ، فجلست في مجلسي ، وأكلت من خبزي وغمسته في عسلي ، ثم أنت تسكت ولا تكافئني على احتمالي إياك بكلمه ! تلك إذا سماجة الوقح أو شح البخيل ، ولو أني عرفتك قبل ثوبك هذا الجديد الذي اتخذته الساعة ( يريد صمتي وتكتمي ولم يعهده مني ) لقلت أنك لص محتال ، قد بلغ من مكره أن تصور في صورة من أعرف واسترقها لديه ، وإن كان لم يحسن الحيلة ، فارتدى فوق صورته غلالة من الهم والحزن لم أعهدها له ، وغطاء صفيقا من الصمت والسكون لم أبصره عليها ..



    فما دفعني استفزازه إلى كلام ، وما حثني إلى بيان .. وأخذت في حالي ، وصديقي ذاهل في ذين : صمتي وجمودي ..



    ذلك أني كنت على صمتي ساكن العينين ، متصلب الجسد ، لو رأيتني لوليت مني فرارا ولملئت مني رعبا ..



    فقال لي هلعا يصيح بوجهي في غضب : ويحك ! ، مالذي حدث لك يا هذا ؟ أأكلت الهرة لسانك ، أم أنك أضحيت من يومك أصم أبكما ؟!



    واها منك ، ما رأيت كاليوم رجلا مغموما محزونا ، كأنه قد نزلت به النازلة أو حلت عليه المصيبه ، وقد كان الناس يلقونه طلق الوجه ، هادئ النفس ، صافي الروح ، طيب الخاطر ، ساكن الشعور ناعم البال ..



    ويح لك لعمري كأنما كنت في عباءة قشيبة حسنة فخلعتها عنك الليلة ، واستبدلت بها هذه النفس الكئيبة وهذا الوجه المظلم وذلك البال المحزون ؟!



    فإما هذا أو أنك لست الذي أعرف ، ولئن لم تنبئني بأمرك أيها الرجل لأخرجنك من داري هذه ، وليكونن هذا آخر اللقاء بك ..



    فنظرت إليه شيئا ، ونظر هو إلي ، وقضينا على هذه النظرة قليلا من الوقت كأنما كنت أبثه فيها خلجات نفسي وما عي عنه فمي أن ينطق به ..



    قال لي وقد بدأ يرثي لحالي : أولا تفض من هذا الفم العابس وتفتح لي من هاتين الشفتين فتحة يتردد الهواء فيها لعلك تعود إلى نفسك أو لعل نفسك تعود إليك فتفصح عن بليتك لخليلك ، أولست خليلك ؟ أولست صديقي ؟ّ!



    فنظرت إليه فجأة ، ثم أغرقت في بكاء متصل ، ونحيب قوي ، واطرحت على الأرض أبكي وأنشج في البكاء كمن انقطع لديه الأمل أو ذهب عنه الرجاء ..



    فتناولني صاحبي بيديه وأجلسني إلى الحائط وأسندني بما بلغه من الوسائد والأثاث القليل .. وأسقاني شربة ماء ، وسمى الله عاليا وتعوذ به من الشيطان من الرجيم .. حتى إذا ما سكت عن البكاء ، أو سكت عني البكاء .. وأخذت في الهدوء قليلا قليلا ..


    سكت هو ولم يأخذ في كلام كما هي عادته ، ولكنه أخذ يربت على كتفي ويتمتم بكلمات لم أسمعها ..


    وكأنما علم أن الأمر العظيم ، وأن الخطب جليل ، وأنه لم يعهد صاحبه بالباكي ولا الحزين ، وأنه كان يدخل عليه الرجل تملؤه النازلة بضيقها ونكدها ، فيبسم له ويقول مستبشرا :


    (( لكل امرئ منا في هذه الدنيا مصيبة واحدة كبيره ، فلعلها أن تكون هي هذه .. ))


    فجعل يهدؤني ويهون علي ، ويقول لي وعلى شفتيه ابتسامة صغيرة حزينة : (( لكل امرئ في هذه الدنيا مصيبة واحده ، فلعلها أن تكون هذه )) ..


    وتقدم الليل بنا على هذه الحال ، نضحك قليلا ونبكي كثيرا .. حتى انتهى بنا المقام قبيل الفجر من تلك الليلة الغريبة ونحن نتذاكر مواقف لا تحصى ، ولكنها تعد لدى أهلها .. وغاية ما بلغنا إليه من الكلام قول أبي الطيب :


    نصيبك في حياتك من حبيب


    نصيبك في منامك من خيال
    النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
    وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

  • #2
    الرد: من مصارع الحب ..

    شكرا اخي الطيب حادي الكلمات
    ماأجمل البساطة في كل شئ خاصة حينما ترتبط بالقناعه
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      الرد: من مصارع الحب ..

      اخي حادي الكلمات

      كتبت فابدعت كلماتك الرائعه تستحق الشكر

      واسلوبك في الكلام زادها جمال ....

      مشكور على الكلمات ...دمت بخير

      تحياتي....

      تعليق


      • #4
        الرد: من مصارع الحب ..

        مشكور اخي حادي الكلمات على ذوقك الرفيع
        سلمت يداك وسلم قلمك على هذه الكتابه
        تقبل مروري بكل احترام

        تعليق


        • #5
          الرد: من مصارع الحب ..

          جميله جدآ البساطه وأصبحت أجمل بتعبير مبدع الكلمات
          الف شكرلك والف تحيه طيبه

          تعليق


          • #6
            الرد: من مصارع الحب ..

            اضيف في الأساس بواسطة صقرالنوايف عرض الإضافة
            شكرا اخي الطيب حادي الكلمات
            ماأجمل البساطة في كل شئ خاصة حينما ترتبط بالقناعه
            تحياتي

            العفو يا أخي .. إنما أحسب اني لم ابن خير ما أستطيع الإبانة عنه في هذه القصه .. ألا فإني لست قصاصا ولا حاكيا .. فإن بلغت منك قصتي هذه المعنى الذي تحدث عنه .. فليكن ، فهو في ذاته أمر جميل لا يحسن بي أن أرده أو أمنعه .. جزاك الله خيرا ، أحسب أنك تسوق للمواضيع في هذا المنتدى بالخير لما تتصدر الردود بظهورك الطيب .. وقد سار الآخرون على رأيك فآثروا البساطة فما منعتهم عن اخذ كلامي على هذا المحمل .. فشكرا لك يا شاعرنا ..
            النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
            وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

            تعليق


            • #7
              الرد: من مصارع الحب ..

              اضيف في الأساس بواسطة عاشقة الامل عرض الإضافة
              اخي حادي الكلمات


              كتبت فابدعت كلماتك الرائعه تستحق الشكر

              واسلوبك في الكلام زادها جمال ....

              مشكور على الكلمات ...دمت بخير


              تحياتي....
              أختي عاشقة الأمل

              مررتِ فرددتِ بأسلوبكِ اللطيف المعتاد فاستحقيتِ الشكر على اهتمامكِ
              وتشجيعكِ

              جزاكِ الله خيرا من عنده
              وزادكِ تألقا وطيبا وروعة
              سلام الله عليكِ ما أظهركِ النور وما جنكِ الظلام
              النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
              وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

              تعليق


              • #8
                الرد: من مصارع الحب ..

                ليت المقام ينتهي دائما بما انتهى به مشهدك استاذي الفاضل
                احيانا يتمنى المرء لو ان احدهم يصر عليه ويصر ويصر
                ليفصح له عن سبب ذلك البكاء والحزن الدفين ....
                لكن ذلك لايحدث دائما بل غالبا

                اخجل كثيرا حينما اصادف نصا او ردا يجبرني على
                العودة لمعجم اللغة بغية فهم بعض الكلمات
                لان ذلك يجعلني اشعر اني لاافقه من لغة القران
                غير مايحفظ ماء الوجه وهذا مايحدث لي مع ما تكتبه

                لست ناقدة ولا اهلا لذلك لكن لي عودة باذن الله
                لان النص اعجبني جدا
                جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير

                تعليق


                • #9
                  الرد: من مصارع الحب ..

                  اضيف في الأساس بواسطة حارس النجوم عرض الإضافة
                  مشكور اخي حادي الكلمات على ذوقك الرفيع
                  سلمت يداك وسلم قلمك على هذه الكتابه
                  تقبل مروري بكل احترام
                  العفو يا أخي .. أنت قلتها .. فإن كان لي حظ من الذوق الرفيع كما تقول ، فهي شهادتك التي أشرف بها .. أثابك الله .. ووفقك .. مرورك محسوب فشكرا لك شكرا جزيلا ..
                  النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                  وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                  تعليق


                  • #10
                    الرد: من مصارع الحب ..

                    يظل حادي الكلمات ، بحق هو حاديها

                    تقرأ ، ولا ترتوي من جمال ما تقرأ

                    لا ، لا أقول له شكر على ما قرأت ، أقول شكرا للشكر إن هو وفى رسالتي في التعبير عن إعجابي بما قرأت .

                    تجبرني يا حادي دائما على البحث عن كتاباتك .


                    تحيتي بملء روعة ما تكتب .صدقا لك أسلوب وروح مميزة .


                    النوار

                    تعليق


                    • #11
                      الرد: من مصارع الحب ..

                      اضيف في الأساس بواسطة طفولتي عرض الإضافة
                      جميله جدآ البساطه وأصبحت أجمل بتعبير مبدع الكلمات


                      الف شكرلك والف تحيه طيبه
                      لا لا لا لا .. البساطه من المعاني الأصيله الأساسية .. فهي جميلة بطبعها لا تحتاج إلى تعبير معبر ولا كتابة كاتب .. جزاكِ الله تعالى خيرا وبارك لكِ وعليكِ وأثابكِ البساطة والنقاء و صفاء السريرة من كل شائب يا أختنا الطيبه .. آمين آمين آمين
                      النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                      وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                      تعليق


                      • #12
                        الرد: من مصارع الحب ..

                        اضيف في الأساس بواسطة خنساء عرض الإضافة
                        ليت المقام ينتهي دائما بما انتهى به مشهدك استاذي الفاضل
                        احيانا يتمنى المرء لو ان احدهم يصر عليه ويصر ويصر
                        ليفصح له عن سبب ذلك البكاء والحزن الدفين ....
                        لكن ذلك لايحدث دائما بل غالبا

                        اخجل كثيرا حينما اصادف نصا او ردا يجبرني على
                        العودة لمعجم اللغة بغية فهم بعض الكلمات
                        لان ذلك يجعلني اشعر اني لاافقه من لغة القران
                        غير مايحفظ ماء الوجه وهذا مايحدث لي مع ما تكتبه

                        لست ناقدة ولا اهلا لذلك لكن لي عودة باذن الله
                        لان النص اعجبني جدا
                        جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير
                        وكلي سعادة واغتباط بمرور عضو بخلقكِ وجمال ردكِ الذي يشد صاحب الموضوع إلى إطالة الحديث والنقاش مستمتعا بتطارح الأفكار والمعاني ..

                        فأما ما قلتِ عن اللغة العربية ، فهي كذلك عالية عالية لا يبلغها أحد منا ما حاول وما جاهد نفسه ليبلغها .. فإنما الأمر أننا نقلد كبار من كتبوا بها في العصور القديمة والحديثة ، مستمتعين بجمالها ورونقها ، وإن كنا لنعلم في حقيقة الأمر أننا إنما لم نوفها حقها ، وأنا بذلك نختبرها في أحاديثنا المتواضعة كما نختبر شيئا تراثيا نفيسا قيما ..

                        لا أجد إلا أن أشكركِ يا أختنا خنساء على مروركِ الطيب الذكر دائما .. بارك الله في كل ما أتيتِ من الأمر وما تركتِ ..

                        سلام الله عليكِ ما أظهركِ النور وما جنكِ الظلام
                        النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                        وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                        تعليق


                        • #13
                          الرد: من مصارع الحب ..

                          اضيف في الأساس بواسطة النوار عرض الإضافة
                          يظل حادي الكلمات ، بحق هو حاديها


                          تقرأ ، ولا ترتوي من جمال ما تقرأ

                          لا ، لا أقول له شكر على ما قرأت ، أقول شكرا للشكر إن هو وفى رسالتي في التعبير عن إعجابي بما قرأت .

                          تجبرني يا حادي دائما على البحث عن كتاباتك .


                          تحيتي بملء روعة ما تكتب .صدقا لك أسلوب وروح مميزة .


                          النوار

                          يحق لي أن أغتبط هنا يا نوار .. يا أيتها الصديقة الطيبه ..

                          ما ظننت أنكِ ترجعين وتبحثين وتردين ، وما ظننت أنكِ تختارين من مكتوباتِ القوم ما كتبته أنا في لحظة يأس ، حتى خرج لنا قصة يائسة بائسة يغلب عليها الصمت والبكاء .. فالآن أفكر ،فقط بعدما كتبتها وعرضتها .. ما حاجتنا نحن إلى كل هذا البوس ؟! ألم يكفني أن أحصر الحزن في بضعة سطور فقط .. وأجعل البقية لشيء من الفرح ؟

                          لا أعلم .. لكنكِ تقولين أن في النص روحا ومتعه .. وأنا لا أكذبكِ ولكني ربما خالفتكِ في هذا قليلا إذ أرى بعدما زال عني تشوش الكتابة أني أخطأت السيرة وبخست حق القارئ شيئا لما جعلت الغالب على القصة روحا متشائمة حزينة .. وأنه كان من الأجدر بي أن أبث في روع القصة شيئا من .. السعادة .. فلم أجدها في غير القناعة التي عثرت بها في بيت المتنبي البديع في رأيي ..

                          نصيبك في حياتك من حبيب * نصيبك في منامك من خيال
                          النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                          وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                          تعليق


                          • #14
                            الرد: من مصارع الحب ..

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

                            شعرت وانا في هذا المقام وكأني اتخذت لنفسي مركبا ولم اشعر اذ كان احد معي على هذا المركب ام لا
                            فما ان بدأ المركب بالابحار ... حتى اخذت الوان الحياة - من احزانها وافراحها وسكونها وغضبها -تتكور وتتداخل وتأخذني في دوامتها حتى بت لا اشعر بشيء ...
                            دققت الباب وقلبي مثقل بنزف الجراح التي بالكاد ضمدتها
                            دققت الباب وكلي امل ان تشفيني كلمات واحضان صديقي
                            دققت الباب وستارة سوداء امام عيني تحجب عني كل نور
                            دققت الباب حتى فتح لي ...
                            واذ بريح قوية هبت من خلاله نزعت ضمادات جراحي ووصل النزف
                            الى الحلقوم احتاج لاتكلم واريح نفسي واريح صديقي من عناء ما نقلت اليه من عدوى الحزن المتعلقة في اهدابي
                            والشحوب على وجهي والتثاقل في اطرافي لكني لم استطيع فالنزف صعد الحلقوم ثم عاد لكنه هجر الشرايين والاوردة واصبح في كل جسمي وكأنه الاغلال تكبلني ....
                            هذا هو حالي مهما حاولت ان ابدله ....
                            صديقي يحلق حولي وانا كزهرة ذابلة يحاول التعرف الي ...
                            يريد مني ان اعود الى الماضي الذي كنت عليه
                            ما استطعت ففي كل باب تركته خلفي اصبح ملطخ بالدماء ويئن وما عدت اطيق نواحه
                            امضيت ليلي مع صديقي ولا ادري ان بحت له ام لم ابوح بما جرى وما الذي سيجري لكن احيانا الصمت هو ابلغ من الكلام والدمعة والضحكة هي مفاتيح الحياة , ولغات لا يدركها الجميع ....
                            بعد ان رسى مركبي وخرجت من تلك الدوامة ...
                            لا ادري لم شعرت ان بين طياتها رسالة تقول ليس مهما ان يكون لك جبل من الاحزان ما دمت تملك حضن صديق
                            وان الكلمات والمشكلة والاحزان بحد ذاتها ليس من الضروري البوح بها حرفيا لان ذكرها احيانا يزيد من تعقيدها ويزيد من ثباتها في النفس التي من الممكن ان تطوى في صفحات الاحزان ...
                            وأن مواساة الصديق ربما تكون على اوجه عدة
                            وربما تكون هذه رسالة عامة تناشد الاصدقاء والصداقة واننا في زمن نحتاج لمثل اولئك الاصدقاء اعلاه
                            وربما يكون تعبيرا مجازيا عن وجه من اوجه الدنيا ويريد الكاتب ان تتوجه الانظار اليه
                            والله اعلم هذا كل ما شعرت به ههنا.... وللكاتب ما اراد ....
                            كالعادة خطاباتك دائما صورة واحدة تتفرع منها عدة صورة وكأنها مرآة كل يرى نفسه فيها!!
                            تحيتي لك و لقلمك ولكلمك العميق استاذي الكريم حـادي الكلمات
                            برومـِـس
                            اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان
                            (اصلح نفسك , تصلح اسرتك,يصلح مجتمعك )

                            تعليق


                            • #15
                              الرد: من مصارع الحب ..

                              اضيف في الأساس بواسطة promise22 عرض الإضافة
                              لا ادري لم شعرت ان بين طياتها رسالة تقول ليس مهما ان يكون لك جبل من الاحزان ما دمت تملك حضن صديق
                              وان الكلمات والمشكلة والاحزان بحد ذاتها ليس من الضروري البوح بها حرفيا لان ذكرها احيانا يزيد من تعقيدها ويزيد من ثباتها في النفس التي من الممكن ان تطوى في صفحات الاحزان ...
                              وأن مواساة الصديق ربما تكون على اوجه عدة
                              ولا ادري لما اشعر ان الاحزان احيانا تحمل من الفائدة الكثير
                              لانها تشعرنا بقيمة وجود اذان صاغية وان لم يكتمل البوح
                              يكفي ان هناك صديقا على استعداد لتحمل ذلك البوح
                              وتقديم يد العون على اوجه عدة كما قلت ...
                              كم هو جميل حرفك بروميس له نكهة خاصة وعذبة
                              ولكلماتك الق يقتحم النفس اقتحاما دونما استئذان
                              قراءتك الاعمق للنص جعلتني اعود اليه مرارا
                              علي أستدرك مافاتني... وماأشار اليه استاذي الفاضل من غلبة
                              الحزن على نصه اجبرني على العودة ايضا للتامل والوقوف على النص
                              من زاوية اخرى لاني لم المح كمية ذلك اليأس والبؤس اللذان اشار اليهما
                              ذكرني هذا باستاذ اللغة العربية وهو يقول :لاتنظري الى النص بدافع
                              الفضول والمتعة فقط بل من اجل التحليل والمحاكاة ايضا
                              النص زاخر لكن انبهاري باسلوب استاذي الفاضل
                              جعلني اغفل عن اشياء كثيرة صغتها انت بطريقتك المعتادة
                              بروميس اكن لك اشياء كثيرة صديقتي اختصرها ب احبك في الله
                              جزاك الله خيرا وصاحب الصفحة ايضا كون صفحته كانت متسعا
                              لما جال بخاطري
                              وفقكم الله
                              آخر اضافة بواسطة ام لجين; 21-04-2009, 11:42 PM.

                              تعليق


                              • #16
                                الرد: من مصارع الحب ..

                                اضيف في الأساس بواسطة promise22 عرض الإضافة
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

                                وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...


                                شعرت وانا في هذا المقام وكأني اتخذت لنفسي مركبا ولم اشعر اذ كان احد معي على هذا المركب ام لا
                                فما ان بدأ المركب بالابحار ... حتى اخذت الوان الحياة - من احزانها وافراحها وسكونها وغضبها -تتكور وتتداخل وتأخذني في دوامتها حتى بت لا اشعر بشيء ...
                                دققت الباب وقلبي مثقل بنزف الجراح التي بالكاد ضمدتها
                                دققت الباب وكلي امل ان تشفيني كلمات واحضان صديقي
                                دققت الباب وستارة سوداء امام عيني تحجب عني كل نور
                                دققت الباب حتى فتح لي ...
                                واذ بريح قوية هبت من خلاله نزعت ضمادات جراحي ووصل النزف
                                الى الحلقوم احتاج لاتكلم واريح نفسي واريح صديقي من عناء ما نقلت اليه من عدوى الحزن المتعلقة في اهدابي
                                والشحوب على وجهي والتثاقل في اطرافي لكني لم استطيع فالنزف صعد الحلقوم ثم عاد لكنه هجر الشرايين والاوردة واصبح في كل جسمي وكأنه الاغلال تكبلني ....
                                هذا هو حالي مهما حاولت ان ابدله ....
                                صديقي يحلق حولي وانا كزهرة ذابلة يحاول التعرف الي ...
                                يريد مني ان اعود الى الماضي الذي كنت عليه
                                ما استطعت ففي كل باب تركته خلفي اصبح ملطخ بالدماء ويئن وما عدت اطيق نواحه
                                امضيت ليلي مع صديقي ولا ادري ان بحت له ام لم ابوح بما جرى وما الذي سيجري لكن احيانا الصمت هو ابلغ من الكلام والدمعة والضحكة هي مفاتيح الحياة , ولغات لا يدركها الجميع ....
                                بعد ان رسى مركبي وخرجت من تلك الدوامة ...
                                لا ادري لم شعرت ان بين طياتها رسالة تقول ليس مهما ان يكون لك جبل من الاحزان ما دمت تملك حضن صديق
                                وان الكلمات والمشكلة والاحزان بحد ذاتها ليس من الضروري البوح بها حرفيا لان ذكرها احيانا يزيد من تعقيدها ويزيد من ثباتها في النفس التي من الممكن ان تطوى في صفحات الاحزان ...
                                وأن مواساة الصديق ربما تكون على اوجه عدة
                                وربما تكون هذه رسالة عامة تناشد الاصدقاء والصداقة واننا في زمن نحتاج لمثل اولئك الاصدقاء اعلاه
                                وربما يكون تعبيرا مجازيا عن وجه من اوجه الدنيا ويريد الكاتب ان تتوجه الانظار اليه
                                والله اعلم هذا كل ما شعرت به ههنا.... وللكاتب ما اراد ....
                                كالعادة خطاباتك دائما صورة واحدة تتفرع منها عدة صورة وكأنها مرآة كل يرى نفسه فيها!!
                                تحيتي لك و لقلمك ولكلمك العميق استاذي الكريم حـادي الكلمات
                                برومـِـس

                                وكلي اغتباط بمروركِ يا سيدة بروميس .. فكم هي المرات التي تتحفينني فيها برد يشفي غليلي ويفثأ ظمأي لكلام يقف على ما كتبت متواكبا معه سائرا برفقته إلى وجهته التي شد لها ..

                                كنت أتمنى لو أنني لم أصبكِ بعدوى الحزن والكآبة حتى يخرج ردكِ وإحساسكِ الذي أحسستِ هنا بهذه الطريقه .. ولكنني آسف لذلك وأطلب منكِ عنه العذر ...

                                قد أحسنتِ يا أختاه لما كان ردكِ في شأن الصديق مع صديقه في هذه القصة .. وإنه لشأن عظيم بديع رائع جميل ، أردت أن أقرره في موضوعي بطريقة ما ، فلم أحسن غير هذا الذي رأيتِ يا سيدتي ..

                                الشكر لكِ كبير .. والاغتباط بمروركِ عظيم .. والشوق لملاقاتكِ على صفحات مواضيع أخرى بالغ .. فوالله إنه لشرف أحظى به على صفحاتِ هذا المنتدى يعلم الله ..

                                سلام الله تعالى عليكِ ما أظهركِ النور وما جنكِ الظلام ..
                                النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                                وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                                تعليق


                                • #17
                                  الرد: من مصارع الحب ..

                                  حادي الكلمات

                                  جميل ان تلقى يدا تربت على كتفك..بعفويتها المهجّنة..تمسح ما ينهل من عينك...
                                  تكون لك قبل ان تكون لذاتها ..نفساً عميق يستوجب الحياة ..

                                  واما ما كان من غصة..فوالله كم نرتمي على الجنبين ..خيوطا تتلصص من النوافذ..وقطرات ماء لا نعرف من يتشربها ..نكون كفقاعات هواء تنساب مع الريح

                                  هو الشوق يا حادي الكلمات..صعب ان يتقبل صمتنا..وصعب علينا ان ندير ظهرنا ناحية اخرى عنه ..

                                  قلوبنا من طين..فرفقا بها ..

                                  ..

                                  ارهقتني القراءة ..اضن الحرف عاشني
                                  فليسعد قلبك
                                  لكل كلمة أذن..
                                  ولعل أذنك ليست لكلماتي..
                                  فلا تتهمني بالغموض!.
                                  ____
                                  وانسكب الحبر ..مدونتي

                                  تعليق


                                  • #18
                                    الرد: من مصارع الحب ..

                                    اضيف في الأساس بواسطة خنساء عرض الإضافة
                                    ولا ادري لما اشعر ان الاحزان احيانا تحمل من الفائدة الكثير
                                    لانها تشعرنا بقيمة وجود اذان صاغية وان لم يكتمل البوح
                                    يكفي ان هناك صديقا على استعداد لتحمل ذلك البوح
                                    وتقديم يد العون على اوجه عدة كما قلت ...
                                    كم هو جميل حرفك بروميس له نكهة خاصة وعذبة
                                    ولكلماتك الق يقتحم النفس اقتحاما دونما استئذان
                                    قراءتك الاعمق للنص جعلتني اعود اليه مرارا
                                    علي أستدرك مافاتني... وماأشار اليه استاذي الفاضل من غلبة
                                    الحزن على نصه اجبرني على العودة ايضا للتامل والوقوف على النص
                                    من زاوية اخرى لاني لم المح كمية ذلك اليأس والبؤس اللذان اشار اليهما
                                    ذكرني هذا باستاذ اللغة العربية وهو يقول :لاتنظري الى النص بدافع
                                    الفضول والمتعة فقط بل من اجل التحليل والمحاكاة ايضا
                                    النص زاخر لكن انبهاري باسلوب استاذي الفاضل
                                    جعلني اغفل عن اشياء كثيرة صغتها انت بطريقتك المعتادة
                                    بروميس اكن لك اشياء كثيرة صديقتي اختصرها ب احبك في الله
                                    جزاك الله خيرا وصاحب الصفحة ايضا كون صفحته كانت متسعا
                                    لما جال بخاطري
                                    وفقكم الله
                                    ووفقكِ الله أيضا أختنا الطيبه ..
                                    كم أسعد عندما تكون صفحتي مساحة للحوار وتبادل الردود والكلمات الطيبة المشرقه ..
                                    لقد كنتِ أنتِ والسيدة بروميس من أكثر من يمرون على من أكتب في خلق وذوق وحكمه ,, فليبارك الله فيكما وفي أهليكما وذرياتكما .. آمين ..

                                    أما أن يكون الحزن ذا فائدة .. فإن أضداد الأشياء لا تأتي إلا بحكمة خالقها سبحانه في التثبت من الخير والاهتداء إلى طريقه ..

                                    كذلك كانت معاني كثيرة .. وقت الحزن يظهر الصديق الصالح الذي يطبب النفس ويدل على الرحمة ويحض على المعروف ..

                                    بارك الله في نفسكِ على كل أحوالها .. وأثابكِ الخير والرحمه ..
                                    النفس تجزع أن تكون فقيرة *والفقر خير من غنى يطغيها
                                    وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت * فجميع ما في الأرض لا يكفيها

                                    تعليق


                                    • #19
                                      الرد: من مصارع الحب ..

                                      أخي العزيز ,,,

                                      اسمح لي أن أفتتح كلماتي بهذه العبارة ,,, فهناك أكثر من سبب يجعلك عزيزا على قلبي , رغم أنّنا لم نلتقي ,,,

                                      ولكن كما قيل ( الأذن تعشق قبل العين أحيانا ) ولكنها العين ياأخي , هي من بُهِرت بجمال فكرتك وأستوضحت

                                      شخصيتك الراقية ,,

                                      فلا تحسبني جافيتُ صفحتك هذه أو عديدِ صفحاتك السابقة تناسياً أو تجاهُلاً , ولكنه الحذر ثم الحذر , أن لا أوفيك

                                      حقك , وهروبٌ مشروع لأستجمع بعض قواي , علّني أُحاكي ماأنت عليه من قدرة على تطويع الكلمة وارشاد الحرف

                                      إلى حيث يطرق العقول والقلوب ويصيب منها مكامن الرضى والتلذذ ,,

                                      أخي العزيز ,,

                                      أدهشني في سياق قصتك صبر نديمك ومدى محبته لك , ورغبته في سبر أغوارك لتبوح بما يحزنك , فينبري

                                      إلى مد يد العون لك , وهذا النديم أصبح عملة نادرة في هذا الزمان ,,

                                      لا أدري هل كان سبب صمتك هو رغبتك في حجز حزنك وألمك عن مسامع نديمك خشية أن يشترك معك في ذلك

                                      وهنا تُظهر قوة فائقة بتصوير محبتك له ,,

                                      أو سبب الصمت هو هول المشكلة ومحاولتك الهروب إلى صديق وفي يحتضنك , لترى سيلاً هادراً من مشاعر

                                      الخوف عليك والمبالاة العظيمة لحالك , فيتعادل شعور الحزن بداخلك مع شعور الطمأنينة لوجوده بجانبك ,,

                                      وهذا أيضاً له معنىً عظيم ,,

                                      أيهما أصح ؟؟ لا أدري ولكن بكل حال , هالني قلمك وقدرتك على الاستطراد الذي يأخذ القارئ بعيداً

                                      لله درك ماأروع قلمك وماأعمق فكرك

                                      تقبل مروري باحترام

                                      تعليق


                                      • #20
                                        الرد: من مصارع الحب ..

                                        شكراً على اجتهاداتك ونتمنى لك المزيد

                                        تعليق

                                        تشغيل...
                                        X