شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - رجلاً سياسياً حزبياً بارعاً

يخطئ من يظن أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كان مجرد عالم منقطع إلى تعلم العلم وتعليمه، أو كان مجرد صاحب مدرسة فكرية أو عقائدية، وأن طلابه وإخوانه المحيطين به كانوا مجرد طلبة يتلقون العلم عنه، ويتأدبون بآدابه، في البحث والمناظرة وطلب العلم فقط.. ولقد كررت هذه العبارات كثيراً لتفهم وتوعى. ومرة أخرى أقول إن شيخ الإسلام ابن تيمية كان عالماً عاملاً قائماً بما يستطيع من الواجبات الكفائية التي أهملتها الأمة في وقته.. فقد كان الواقع السياسي كما قدمنا من سقوط الخلافة العباسية.

في هذا الجو السياسي والعقائدي والاجتماعي الخانق عاش شيخ الإسلام ابن تيمية.. وقد ذكرنا مراراً أنه حارب على كل الجبهات، وكان من هذه الجبهات التي حارب عليها وكان له فيها دور عظيم الجبهة السياسية التي مارس فيها شيخ الإسلام أحياناً دور الإمام، وأمير الجماعة، ومقدم الأمة.. ولا شك أنه كان يستند في ذلك إلى الجموع التي تؤيده؛ وتنفذ أمره.. وتنفذ وعيده وتهديده، وسنختار في هذا الصدد بعض المواقف من حياة شيخ الإسلام التي تبين بها لما لا يدع مجالاً للشك أن شيخ الإسلام مارس دور القائد السياسي، وأمير الجماعة المتنفذة. وإمام قوة من قوى الضغط والثقل في المجتمع الإسلامي.

الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية كان قائد جماعة خاصة
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يتصرف تصرف الإمام العام ويعلن الجهاد على التتار ويستنفر الأمة
سفيراً إلى ملك التتر غازان
ويرسل رسولاً إلى ملك قبرص
رسالة شيخ الإسلام إلى ملك قبرص النصراني
لا نخاف التتر وسننتصر عليهم
السهم الأخير للشيخ في نحر سرجون
الفوائد المستفادة من هذه الوثيقة السياسية المدهشة
سفارة شيخ الإسلام إلى قازان
حكاية خروج الشيخ لملاقاة قازان
شيخ الإسلام قائد جماعة ومرشد أمة
إعطاء الرؤية السياسية
استنفاره للأمة من أجل ملاقاة أعدائها
خوضه للمعارك بنفسه
قيامه بنفسه بالسفارة مع الملوك وبإرسال الكتب إليهم
نماذج من القتال الذي مارسه الشيخ
قتاله لأهل الجبل (الكسروانيين) من أبناء الفرق الباطنية
قتال التتار
جهاد الشيخ على جميع الجبهات