هَمَستْ بدمدمةٍ هــواً أشــواطِ
والريحُ فوقَ جنوبِهـا أمشـاطِ
حكماً تقُولُ عنِ الهوى أُستاذةً
قد كانَ في أوصافِها سُقـراطِ
مامَلَّ مِعصَمُهــا بِليِّ أســاورٍ
يهتــزُّ مــن ألوانِهــا خطَّـاطِ
كلِمـاتُهــا أنغامُهـا عربيـــة
والصَّمتُ منها أحرفٌ ونقـاطِ
وعلى انسجامٍ قـد أراهُ قوالبا
ذيلُ الحصـانِ وتـارةً أسيــاطِ
مُدَّت بألفِ جميلــةٍ وجميلــةٍ
تُرثي بكفــاًّ أن يـمــدَّ بِـسـاطِ
فتهامستْ سربُ الحريرِ أصابعي
أملُ الحياةِ أمـانـيَ الوِطـواطِ
نأوِي إليها في النَّهــارِ تلفُّنَــا
عنِ العيونِ وقد تكونَ ربـاطِ
غسقِ الدُّجى نسعى إليها نَقْتني
حُللاً تـُدلِّلنـا السمــاءَ نِشــاطِ
إن شاءَ ظِلٌ فلنكـونَ سحابــةً
نَسقي الزنود بهملة الإسقـاطِ
ماجسَّنا منها حنيــنُ خيانــة
شَركٌ ولن ينتابنــا الإحبــاطِ
نمط الحياةِ أردْنــهُ بــحلاوة
رفُّ البنانِ فـاقتِ الأنــمــاطِ
بقلم الشاعر الكبير :نبيل الفتيني
عنوان القصيدة:الشلال الاسود
تعليق