( 5 )
اعلان
Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.
؛؛؛ خـواطر مسـافرة ؛؛؛
Collapse
X
-
؛؛؛ خـواطر مسـافرة ؛؛؛
مساؤكم رقيُّ عزف يصافح الفكر أيما مصافحة ..
(1)
وتسألني أيها النبض ما فلسفتي الذّاتية الرؤوية والتي بها أصافح
اليقين بكل مصداقيّة ؟
هي وبكل بساطة لعبة التناغم الحقيقيّ و رياحين الذّات بكل شفافيّة ..
فكم جميل أن تبحر في أعماق ذاتك .. في دهاليز علبة ألوان غموضك ..
وميض صراحتك .. نبض منطقك .. تقييمك ليقينك .. وأن تدرك تماماً
وجهة سفينتك ..
وأن تعي سر / أسرار تلكم الأمواج المتلاطمة على
صفحات مياه الحياة ومسرحها ..
( 2 )
ولعل تبلور المشاعر يمسي بصمة ناطقةً على جبين
الحياة ؛ بأكف السعادة وعطر الشجن وترانيم الأمنيات ..
وما بين الماضي وما هو آت نسافر عبر دهاليز الذكريات بنوارس الطفولة
ورنينها الباسم الومضات ، لنحاكي دمية كانت لنا توأم الحكايا ؛ وبها ومعها
صنعنا بلورة حياة
داخل وجدان الذات بأهزوجة صفاء تأبى إلا أن تناغي علبة ألوان القمر
وبريق نجوم مدارات المدارات ..
وفي قمة عبق التأملات نطقتْ لعنة أسطوريّة أحالتْ رياحين
الذكرى إلى ظلال رماد ..
( 3 )
العشق وآه منه العشق .. له أنغام ومواويل .. وصدى سَكينة تصافح
القلب العليل .. بريشة فنان
تارة .. وبصدى حقيقة تارة ثانية .. وبمداد الهذيان مرات ومرات ..
نعم .. كم ترنمنا إبحارًا في ميناء العشق ومتناقضاته ..
كم تفننا في رسم صُوَره ..
كم توحدنا وأجندة نبضاته .. عثراته .. كينونة وجوده ..
كم عزفنا ألحاناً خالدة على أثير إيقاعات غطرسته .. كبريائه .. سكونه ..
صخبه .. غيابه .. حضوره .. هذيانه .. وهمه .. ضبابيته ..
تأوهاته .. و تنهداته ..
آهٍ , كم توجناه أميراً على مملكة الوجود ..
فأمسى بكل طواعيّة
حلقة الوصل ما بين الزرع والمطر .. الفلاح والأرض .. الطير
والفضاء ..
القمر والنجوم .. الشمس ووهجها .. الإبتسامة وبريقها .. الورد وعطره ..
فأضحى لوجود الوجود علامة فارقة علَّهُ وعلَّهُ يعيد لملمة
أوراق وأوراق ليحاكي وبكلّ شفافيّة زمن الواقع ذاك الذي
اختلطت فيه المفاهيم وانقلبت فيه الموازين
وتقلّد المعقول فيه وسام اللامعقول .. وأضحى الذئب فيه حملاً ..
وأضحت الفراشات فيه سِباعا ..!!
( 4 )
الأنوثة .. يا لها من أنوثة ريحانيّة تتراقص على إيقاعات
ألف ليلة وليلة بكل شفافيّة ، مُجسّدة كبرياء أنثى حقيقيّة ..
ذات نبضات ربيعيّة .. متآلفة و عيون بصيرة ورديّة .. تضم في أحشائها
أهازيج
ومضات ذات رؤىً نديّة .. لا مُتلونة ولا متكلفة العبق أو الهويّة ..
وتسألني أيها النبض : أفي قلب السَّكينة الصّاخبة نبصرها ... نناديها ؟؟؟
وكيف لي ألا أجيبَ نبضًا قد عزف لحنه بكل تلقائيّة ؟؟؟
نَعم .. بكل نغم أُدَندنها .. أُحاكيها ..
فبرياض شهرزاد .. أيها النّبض .. تسامرها .. وبفؤاد ليلى تناغيها ..
بأشعار ولادة تقرؤها .. وبأحداق عبلة تلمحها .. وبروح جولييت
تناجيها ..
وفي سيمفونية الوطن تسمعها نداءاتٍ من وحي الانتماء
تنثرها رحيقًا من حياة ..
فالوطن يا رفيق النبض أُم .. والأُم أنثى .. بل أسطورة
خالدة لن تتكرر ..
( 5 )
إيه لازوردي .. وآه منها لازوردي .. عشق النساء ورنين الذهبْ ..
بسمة الروحِ .. ووحي الطربْ ..
و بكل ذوق وعطر أدبْ ، سأجيبكَ أيها النبض عن همسٍ
من بريق تأملاتكَ قد تسرَّبْ :-
لا تحسبنَّ الذهب لحوّاء نقطة ضعف وبها تتغلَّبْ ..
ولا تظننَّ ولو للحظةٍ بأن بصيرتها قد تُعمى اتجاه
عُمق مُهديها وبأكُفِّهِ تتقلَّبْ ..
فالذهب يا رفيق النبض ما هو إلا معدنٌ ، و أما
الرجالُ .. فمعادنٌ و معادنُ ..
فمنْ بمعدنه الأصيل ينطقُ .. وبسمو روحه يبرقُ .. وبأنيق قول
قيميّ يصدقُ
وبشذى تعاليم الدين الحنيف يعبقُ ..
فهو على ذهب الدنيا يعلو ويتربَّعُ .. وبأخلاقه ذات الرقيّ يزهو ويترصَّعُ ..
دمعة الماسكلمات بحث: غير متوفر
تعليق