تتوهج من ضوءِ أنثى خيالية ,,
قادمة من جوف الليل الداكن
تنشرُ الهدوء على النجوم
التي تَبرُقُ في خدر السماء ,,,
.. تملّكني شغفٌ غريب
كي أكتشفَ من هي !!!
بدأتُ أغزلُ الحروف ,,
على أوتار الشوق والذهول
في غرفة تشهد على وحدتي
تحيطُ بي أربعة زوايا ,,,
في كل زاوية حكاية ,,
للوعتي واشتياقي ,,
وحنيني للهدايا ,,
أعرفُ من هي حبيبتي ,,
ولكنها في كلِّ يومٍ تتبدل
فيسرقُ جمالها المتجدد ذاكرتي
ويأسرني داخل أسوار الدهشة
بركانٌ لا يهدئ في صدري
وسدٌ أسطوري يمنع كلماتي
فكيف أصفكِ ياحبيبة ؟؟؟
أعود للتمرد ثانيةً ,,
فأستلم غرفتي , جيئةً وذهاباً
.. لنافذتي ,, لمكتبٍ صغير
لكرسيٍّ وقلم ,,
وأمسك علبة سجائري
لأبدئ بالتدخين ,, وتحبس أنفاسي الصدمة
وخوفي من الفشل ,,
أستلمُ ناياً قديماً ,,
عليه غُبار الزمن ,, يناديني
وكأنهُ يشتاق للعزف ونشر الألحان
فأبدئ بالعزف ,
... صوتُ الناي شجياً
يبدد سكون الليل المطبق
ومع صوته العذب ,, أشعرُ بالحب
أشعر بالحنين والخوف
ورهبة اللقاء القريب
وكأنني أتعرف عليك لأول مرة
رعبٌ وخوف ينتابني
أخشى أن تخذلني مشاعري
بلقاء لا يليق بحسنك وجمالك
وترتجف يداي ولا تقوى على احتضانك
آآآآآآه منك ياحبيبة ,,
لو كان جمالك عادياً
فاحتمل لقائك بقلبي الصغير
ولكنك تتنزّلين عليَّ كل مرة
من سماوات الحلم ,,
ومن عروش الجمال
فينفجر قلبي من هول ما أرى
.... أكمل عزفي على الناي
ويتهادى الصوت رويدا رويدا
وكأن ساعات عمري تتهادى معه
فألتجأ إلى الذكريات ,,
أرشق على وجهي بعض الماء
وكأنني أتمنى أن يكون ذاك حلماً
أفتح هاتفي النقال ,,
أقرئ بعض الرسائل
ويحدوني بعض الامل
حين أراك كتبت لي عبر الأثير
أحبكُ ياحبيبي ,,
أحس بالدماء تتدفق في عروقي المتجلدة
ويتلاشى إحساسي بالفناء
تحت حراب جمالك ,,
وبسماتك الرائعة ,, ونظراتك الملتهبة
التي تضربني بسياطها
آآآه ياحبيبة
كم أشفقُ على نفسي
وكم ينتفض قلبي وتتهاوى قواي
فما سر ضعفي أمامك ؟؟
ولماذا تقطّعُ نظراتُكِ أوصالي
لماذا يأسرني جسدك الفارع
بسجون التعجُّب ؟؟؟
لماذا أشعرُ بالانهيار أمام حسنك
آآآه منك ياحبيبة
كم أشتهي أن أُزرعَ على طرف ردائك
أو أكون شيئاً من أشيائك
أو نفحةً من نسيمٍ تدخل في رئتيك
أو معطفاً يدفِّئ كتفيكِ
أو سواراً من زهرٍ في معصمكِ
وأبقى أسير رائحتكِ الزكية
وصوتك الشجي الممتع
وأسلِّط عيناي نحوك دوماً
لأُشاهد عبر الهالة الساحرة التي تحيط بكِ
جسداً كفاكهةٍ محرّمة
وعينان أصفى من ماءٍ زلال
... شفتان أشهى من زهر الرمان
وحاجبان رُسما بريشة فنان
وعُنقاً تشتهي أن تتحلق حوله الأزهار
لتزداد شرفاً وفتنة ,,,
وقواماً مغزولاً بعناية إلهية
وبشرة حريرية ,, وفمٍ كخاتم سليمان
أتابعك بنظري ياحبيبة
وأنتِ تداعبين شعرك الأسود بدلال
بأناملك الذهبية ,,,
وتتفجر من عينيك ينابيع الأنوثة والجمال
هنا ياحبيبة
أحسُ بأن قلبي يريد مغادرة ضلوعي
رافعاً راية الانحناء ,,
ونظراتي تعلن استسلامي لك
فاعذريني يامالكة جوارحي
فقلبي أضعف من بركان حبي
وامنحيني بعض الوقت
كي ألملم شتاتي ,, وأستعيد بعضٌ من قواي
وأحبك ,,, ثم أحبك ,,, ثم أحبك
شكرا لمروركم
جار القمر
تعليق