تحياتي لكم
جلست وحيدا في غرفتي وحيدا كما اعتدت ذلك منذو زمن لقد اصبحت هذه الغرفة هي سجني الذي أهرب إليه وأخذت الأفكار تنتابني مثل طوفان ثائر هل انا في حيرة من أمري هل أنا حر لماذا جاءتني هذه الأفكار وبالذات في هذه اللحظات والتي اعتقدت فيها انني أسعد انسان على وجه الأرض والتي اعترفتي لي بها بحبها لي فأنا محتار جدا لا أعرف ما أريده متقلب المزاج بين لحظة وأخرى بين هل هي الطريقة التي افكر بها والأسلوب الذي اعيش به والطريقة التي يتفتح بها قلبي علىاحساس جديد حب جديد هل أنت تحب وتقضي تفكر فيها تصارع رغبة تكاد تقفز من فمك وتقاوم لهفة تلهب قديمك لتجري وتجري خلفها لماذا أحسست بفتور غريب نحوها مع أنني كنت أجري وأجري خلفها ماذا أصابني حتى لم أعد استطيع أن أتخيلها كما كنت أفعل وأجلس أعيد جميع ما قالته لي وأعيش تلك اللحظات الجميلة ماذا حصل لي أسئلة كثيرة أصبحت تراودني في هذه اللحظات اصبحت أرفع صوتي كأني أريد أن أخرج كل ما أحس به ولكن هناك شيء يقول لي لا لا تفعل لأن هناك رياحا تقف أمامك تدفعك بعيدا عنها ترميك الى المجهول أسئلة لا أعرف اجابتها هل هي الاخلاق أوامر الوالدين وتربيتهما أم الخوف أو الخجل أم عدم الثقة أم هي كلها معا أم هو ميراثنا الشرقي من العادات والتقاليد والحياء حتى من أنفسنا أسئلة تراودني في كل لحظة تمنعني من النوم هاهي استسلمت اخيرا لحبي لها واعطتني الحياة من جديد لماذا أصبت فجأة بعدم الرغبة في الاستمرار وأصبحت أتهرب منها ولا أرد عليها هل هو الخوف من الفشل يترصد كل رغباتي الخوف من الفشل.
اشعر أنني اعيش في كابوس من الحيرة فأنا لا أعرف ماذا أريد لقد أصبح القلق ينتابني لهذا أحاول قتل الوقت اقتل الوقت أم اقتل حريتي.
هل انتهى حبي لها عندما حصلت على اعتراف بحبها ام أنني لم أعد افهم ماذا أريد يجب أن أصارح نفسي لأفهم كيف احب كيف اكره كيف اثور أتألم اخاف أفرح أعشق علي ان أخرج هذه المشاعر دون خوف. هل استطيع فعل ذلك حقا. هاهي تتصل مرة أخرى.
------------------
اللهم أعني على نفسي
تعليق