ومن الحب ما قبس في تلك الأرواح الطاهرة فاستثار كوامن الشجن في الوجدان فكأنه وحي ضاق بالصدر شرح ، يا بدايات الإبتكار كم كنتِ غضه ، تغص المضغة بابتسامات لم تسئم عض الحروف ، و لطعم المعلقات في رحم البوح قبس .
أشق الجرح قبرا
كي أخرج جثمان فقدكِ
لأكون من جديد المؤبن المشيد بكِ
: رحماكَ ربي شد عزمي لأذكر مناقبها .
فما زلت أختزلها بكل تفاصيلها
منذ التصاق رمشها بقمة خجلها
منذ ضوضاء العالم
حين حلت ساعتها / بأن تكون لي
منذ أن توارت في صدر الإلهام
منذ أن كانت تنبض لي بالدعاء
: اللهم أحفظه لي .
تترك أثرا من وصب
هي كذلك الوحدة
تنتشل الطريق نحو غيب غائر
في أي اتجاه أنا ..
سائر أحادي ركبان الظنون
أظن أني أظن على نفسي بالأماني
مع شق صدر الدعاء عبثا
اقلب الاضلاع
بحثا عن خشوع لائق
بأن أُرزق بالحب
قبل أن أغيب
داخل قبري .
يا غصناً تبرعم بالوهاد
تارة تحت الغمام
و تارة في لج صهد الربيع
تالله تلك الأشياء التي ترفل داخلي / منكِ
رغم ذاك العناد
رغم غيرة البكاء
و تزاحم أسنانكِ في لحم عضدي
رغم الحرف الرخيم الذي امتطى صهوة الرجاء / حرام عليكَ
مزاجكِ أكواب تصب ريعان الافتتان / بكِ
سكبكِ الدمع في محراب رجائي
و غرس ضحكاتك في مباسم قلبي
جميعها تقول لي : بأن راية عبثي
قد نُكست و خضعت
و تبوصلت باتجاهكِ
لا عبث ... لا عبث
فمزاجكِ قبسٌ من حبٍ قبسني قبس
تعليق