اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجتمع السعودي يتفاعل مع الوزير السعودي على ‏face book

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • المجتمع السعودي يتفاعل مع الوزير السعودي على ‏face book

    د. عبدالله مرعي بن محفوظ
    ‏ السؤال هنا قبل الدخول في موضوع مقالي، هل تنحصر (القيم) الأخلاقية بمنظومة الدولة ؟ ‏أم أن القيم هي حصيلة الأعراف والقيم الاجتماعية وهي التي تتفاعل تحت مظلة قوانين الدولة ‏بمساهمة المجتمع المدني ؟ هناك تحولات مريرة تمر بمجتمعاتنا العربية اليوم أكثر من ‏السعودية ، وهي تعكس حالات غياب أخلاقيات التعامل التي كنا نلمسها في الماضي ، فهل هي ‏نتيجة فوضى في تكنولوجيا المعلومات وسرعة الفضائيات أم أنها بسبب تنافس الميديا ‏المعاصرة ؟ حسناً لقد شرح ذلك كل من الدكتور عبدالعزيز الملحم من وزارة الثقافة والإعلام والدكتور فايز ‏الشهري في لقاء ما بين الغرفة التجارية بجدة مع جامعة الإمام محمد بن سعود ، ولكن في وجهة ‏نظري فقد استطاع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة من خلال الموقع ‏الاجتماعي (‏face book‏) ان يفرض على المجتمع المدني السعودي المساهمة بمحاربة ‏الفوضى الإعلامية ، بأن ترك الأمر كل حسب إمكانياته وطاقاته وموقعه للتصدي لمواجهة هذا ‏الانفلات الأخلاقي والثقافي الذي يهدد النسيج الاجتماعي السعودي .‏
    بالطبع هناك تجاوزات بسيطة من شباب المجتمع ، ولكن عبدالعزيز خوجة وجد أن هناك طاقة ‏إيجابية وقدرة رائعة في جيل سعودي صاعد على الانترنت ورأى بأنهم « أكثر قوة وأفضل ‏تأثيراً» من الحكومة بمراقبة المخالفات الحكومية والعادات الاجتماعية وبقدرتهم على مراقبة ‏الفضائيات الهابطة وبمحاربة مواقع الانترنت المعادية للوطن ، لذلك ترك لهم مساحة من ‏الحرية للتفاعل لخلق فكر خلاق في المنتديات الالكترونية والشروع بالعمل التطوعي على عمل ‏ندوات ومحاضرات في توعية المواطنين ، ليكون المجتمع المدني مسؤولاً عن حقه التوعوي ‏وفي حقه في الحصول على المعلومة والرسالة الملتزمة والنقية من الشوائب.‏إن شباب الانترنت السعودي هم من الاوئل الذين وضعوا (مواثيق الشرف) على مواقع ‏الانترنت والتي تعتبر احد أهم الأسس الإعلامية للارتقاء بوعي الإعلاميين نحو المجتمع المدني ‏والتي تعمل على تأسيس مصداقية الوسيلة الإعلامية ورصانتها وجديتها ونهجها وتحدد مدى ‏انضباط أفرادها والتزامهم بقواعد السلوك المهني ، والمساهمة بعودة المثقفين والمبدعين ‏والمستنيرين والمحدثين من كتاب وشعراء وفلاسفة ورجال قانون ومفكرين الى المنتديات. ‏
    ومع ان تعدد الأنظمة والمحاكم في الخليج عموماً التي خلقت نوعاً من التخوف والتوجس لدى ‏‏(الإعلاميين) ولدى (المجتمع المدني) من تغليظ العقوبات التي دكت (الديمقراطية ) بالفوضى ‏القانونية ، والتي نعتقد بأنها ساهمت بنوع من كبت لحريات المجتمع ومن معيار لميزان الشفافية ‏ومن الطرح الجريء ، من خلال سن قوانين تراعي أطرافاً حكومية وشخصيات نافذة ضد ‏المصلحة العامة ، خاصة وأن المعايير القانونية الإعلامية أصبحت فضفاضة ، وكأن المقصود ‏منها محاربة العدالة والحقيقة مثل جهد اللجنة الإعلامية في جامعة الدول العربية التي وضعت «ميثاق شرف للعمل الإعلامي العربي» التي يعتبرها النقاد عودة الرقيب العربي المتمثل في ‏الحكومات العربية ووزارات إعلامها.‏ انتهيت من الوضع العام الإعلامي العربي ، حتى انتقل الى الوضع الخاص بحقوق الصحفي ‏والذي يماثل دوره العملي أمام المجتمع المدني مثل المحامي أو المدعي العام في توضيح ‏الحقوق العامة للمجتمع المدني ، وأقول بأن أنظمتنا الإعلامية السعودية لم تتضمن بشكل صريح ‏ما يحفظ حقوق الصحفي أو الإعلامي ، بالرغم من أننا وفي مقارنة للنظامين القديم والجديد في ‏السعودية تتضح حداثة النظام الجديد التي وضع بعض الاشتراطات والضوابط التي تساهم في ‏تعزيز المحررين الصحافيين ولكنها لم تكن كافية لحقوق الصحفي والإعلامي .‏ ولعل ذلك يضعني وفي عجالة قانونية أن أنتقل مع القارئ الكريم الى موضوع المشاركة العامة ‏من الصحفي أو الإعلامي أو المواطن في الانترنت ، حيث نجد أن المشرع قد وضع بعض ‏العقوبات للجرائم المتعلقة بالنظام الالكتروني وذلك حماية للحقوق العامة والخاصة ، حيث جاء ‏في الفقرة (الخامسة) من المادة (3) التي حدد فيها التجاوزات التي يعاقب عليها النظام ‏الالكتروني وهي : «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ‏ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل شخص يرتكب التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، ‏عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، وهذا البند تدخل فيها الصحافة الالكترونية وهو ما تم ‏توضيحه في البند (9) من المادة (1) في نظام جرائم المعلومات بنصه التالي: الموقع ‏الإلكتروني: هو مكان إتاحة البيانات على الشبكة المعلوماتية من خلال عنوان محدد، وهنا ‏وبالعودة إلى الصحافة الإلكترونية السعودية نجدها تناولت موضوعات وقضايا جديدة وبلغة ‏جريئة، فضلا عن إتاحتها الفرصة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة للمواطن بين الطرح ‏السلبي والإيجابي.‏ ختاما إن اللقاء الأخير للوزير عبدالعزيز خوجة في صحيفة عكاظ يجعلنا نعرض أمام وزيرنا ‏الخلاق العقبات التي تواجه الشباب في الصحافة الإلكترونية في السعودية ومن أبرزها: ‏ ‏1. عدم قدرة الصحافة الإلكترونية السعودية حتى الآن على التأكيد على حضورها المستقل ‏ميدانيا وقانونيا، نظرا لغياب الغطاء الشرعي الذي يمكنها من مناقشة قضاياها مع الجهات ‏الرسمية، فضلا عن أن هناك حالة من عدم الثقة والاطمئنان تسود هذه الجهات إزاء هذه ‏الصحافة.‏ ‏2. صعوبة التواصل مع مصادر المعلومات الرسمية خاصة مع الجهات الأمنية، نظرا لغياب ‏الدعم الرسمي للحصول على المعلومة، وهي صعوبة قد لا تواجهها بنفس الحدة مواقع الصحافة ‏الرسمية.‏
    المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 03 مارس 2010
    رابط المقال:
    http://al-madina.com/node/228906

  • #2
    الرد: المجتمع السعودي يتفاعل مع الوزير السعودي على ‏face book

    حياك الله اخي الفاضل
    شكرا على الخبر
    دمت بخير

    تعليق

    تشغيل...
    X