نكبةُ فِلسطين..آلام شعب..وفراق أرض
نكبة فلسطين ...إرث ثقيل يستلمه الجيل الصاعد المجاهد المتعهد بأنه لن يسقط الراية ولن يستسلم ..... منذ أن رفعه عز الدين القسام ومن سبقه من الشهداء الأبطال ..
نضع هنا حقائق "النكبة" لكم وباختصار شديد ليعرف الجميع أننا .... لن ننسى ... والحقيقة تبقي ساطعة كالشمس لا يغطيها غربال الخذلان والهوان ..
وتبدأ قصة النكبة واقعيا عام 1917م حيث خانت بريطانيا وعودها للعرب بمنح الاستقلال لهم بعد أن خدعتهم بـ"تحريرهم من الأتراك" (الدولة العثمانية) .
انتظم المقاتلون المحليون الفلسطينيون في مجموعات قتالية صغيرة، وكانت كل مجموعة مرتبطة بقائد محلّي يعتمد على مساندة ودعم أبناء القرى المجاورة في أي عملية قتالية يقوم بها، وكانت هذه المجموعات تفتقر إلى التنظيم والتدريب العسكريين .
كما أسلفنا فإن القتال جرى منذ صدور قرار التقسيم ولغاية انتهاء الموعد الرسمي للانتداب في 15/5/1948 بين ما يقارب خمسة عشر ألف مقاتل فلسطيني وعربي من قوات الجهاد المقدس وجيش الإنقاذ والحاميات المحلية وبين القوات الصهيونية المتواجدة على الأرض والتي بلغت ثمانية أضعاف هذا العدد مع الفارق الكبير بالتسليح والتدريب لصالح القوات الصهيونية.
وبعد انتهاء الانتداب وفي منتصف ليلة (15) أيار/مايو 1948 دخلت خمسة جيوش عربية إلى فلسطين من عدة نقاط، ومن يسمع كلمة خمسة جيوش يخال أنها جيوش جرارة ولكن في الواقع فإن مجموع عدد هذه الجيوش التي دخلت فلسطين هو أكثر بقليل من (21) ألف جندي نصفهم من مصر، والبقية عراقية وأردنية وسورية ولبنانية ، وبنسب متفاوتة..
بعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية من إعادة ترتيب صفوفها وتأهلت للقتال وأصبحت في وضع يسمح لها بالانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم بادرت إلى خرق وقف إطلاق النار في(8) يوليو/تموز 1948 وقبل موعد انتهاء الهدنة، وسيطرت على بعض القرى العربية وطردت أهلها منها، وكان الجليل قد استأثر بأكبر عدد من المذابح، وذلك لأن المنطقة جبلية، وبغرض ترويع الأهالي الذين رفضوا النزوح من الجليل، واقترفت إسرائيل في الجليل وحدها 24 مذبحة من أصل 34 مذبحة أمكن تسجيلها، ولم تخلُ قرية واحدة من قتل أو تدمير أو ترويع .
تعليق