حين يرحل العدل من البلاد ويسود الظلم، وحين تغادر حرية الكلمة ويحل الكبت، وحين تُنكس رايات الحق وترفع رايات الباطل، وحين يفر الشبع ويجثم الجوع على البطون، وحين تتربع فئة الأغنياء على مصالح الفقراء، وحين تحارب الفضيلة وتنتشر الرذيلة، وحين تصادر أموال الرعاع الا من فتاتات خزائن الظلمة المتكدسة بالمال الحرام، وحين يقف الجلاد بالسياط فوق الضحية ليل نهار، وحين ترحل الكفاءات من بلادها بلا أمل في عودة، وحين تصرخ المقابر الجماعية الا لعنة الله على الظالمين، حين يحدث كل هذا وغيره وغيره وغيره!!!
ماذا ننتظر من الرعاع والمستضعفين المسحوقين؟
ماذا بقي لهم من بقية حياة حتى ينتظروا الجلادين ليسومونهم مزيدا من العذاب؟
وبسرعة غير متوقعة وملفتة لأنظار المراقبين السياسيين يفر الجلادين من بلادهم ويطيروا في الهواء بحثا عمن يحميهم من غضب الجماهير،،،، فتحط طائرته بعد البحث عمن يستقبله في ارض الحجاز الطاهرة.
نعم،، لا أحد يزايد على المواقف السعودية النبيلة والانسانية أبدا، ولا على كرم الضيافة، ولا على الحكمة من وراء التصرفات في المواقف الدقيقة والحساسة.
نعم تعودنا من السعودية ان تكون مع العقل لا العاطفة،،، مع السلامة لا الندامة ،،،
وانطلاقا مما عهدناه على دولة التوحيد (السعودية)، ومن باب سد الذريعة، وقطعا لمادة الشر والمرجفين والمروجين للفتن في داخل وخارج السعودية، وإلجاما لهم...
نأمل من الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية، أو الحكومة إصدار بيان لاحق يضع المواطن في الصورة، وهل جاء هذا الاستقبال للرئيس السابق من باب الاضطرار والاكراه وبيان صفته؟
ام أن طائرة الرئيس هبطت هبوطا اضطرارياً، وسيحل ضيفا على البلاد ليوم او يومين فقط؟
ام أن ثمة شيء آخر،،،؟
هذا فقد بدأت تلك الاصوات النشاز ممن يتصيدون في الماء العكير وهم كثيرون في المنتديات والصالونات المغلقة دورها في التأليب على السعودية، وتسخين الشارع لغاية في نفوسهم الشريرة.
قال تعالى: (وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم)
فالصبر الصبر في وقت المحن..
تعليق