اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شخصيات (1)

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • شخصيات (1)





    أن تصبر على السجن لمدة 28 عاما لأجل تحقيق هدف واحد !

    هذه خلاصة نيلسون مانديلا :



    ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو عام 1918م، في أحد الأكواخ الطينية بمنطقة ترانسكاي في جنوب أفريقيا، ومنذ ولادته بدأ يعاني من التمييز العنصري بين البيض والسود، الذي كان السمة الرئيسة لهذه البلد في تلك الأيام، وكونك أسودًا في هذه البلاد يعني أنك سوف تسكن في مناطق لا يسكن فيها سوى السود، وسوف تركب مواصلات لا يركبها سوى السود، وسوف تذهب إلى مدرسة لا يذهب إليها سوى السود، وإذا كبرت وأصبحت رجلًا سوف تقف في طابور الحصول على عمل لا يقف فيه أيضًا سوى السود، وإذا تجولت ليلًا أو نهارًا، فستجد من يوقفك، ويأمرك بإخراج تصريح مرورك، وإلا تعرضت للاعتقال، وأنك مواطن من الدرجة الثالثة أو الرابعة في هذه البلد، التي تعيش فيها والتي هي بلدك أصلًا، إنها بلدك ولكنك لا تستطيع أن تتملك فيه، أو تدخل برلمانه، أو يكون لك دور في المشاركة في وزارته؛ لأنك أسود.

    ولد نيلسون مانديلا في هذه الأجواء، وعندما بلغ سن السابعة، ألحقه والده بإحدى المدارس، وبعد عامين مات أبوه، فأخذته أمه إلى أحد أقارب الأب، الذي كان بمثابة نائب ملك شعب الثيميو، الزعيم جونجينتابا، وقد تربى مانديلا في رعايته.

    وتبلورت رسالة ورؤية مانديلا في نفسه وعقله بعد حفل الختان الجماعي، الذي كان يتم وفق طقوس وعادات قبلية لجميع ذكور القبيلة، الذين أتموا السادسة عشرة، وفي هذه الحفلة وقف أحد الزعماء المعروفين في القبيلة يتحدث إلى رجال المستقبل، وقد تكلم بكلمات ألهبت نار التحدي في نفس مانديلا بعد ذلك لأكثر من خمسين عامًا، حيث قال الرجل: (ها أنتم تجلسون يا أولادنا الشباب الأصحاء، زهرة أمتنا وفخرها ورجاءها، ورغم الآمال الكبيرة التي تشعرون بها، وأنتم على أعتاب الرجولة، فإنها آمال خاوية وهمية، ولن تتحقق أبدًا، حيث أن شعبنا وجميع الشعوب السوداء في جنوب إفريقيا شعب مهزوم، إننا عبيد في أوطاننا، ومستأجرون في أملاكنا وأراضينا، وليست لدينا القوة أو السلطة، ولا نسيطر على أقدارنا في الأرض التي أنجبتنا، إن أجسادنا وأرواحنا تضيع في المناجم والحقول؛ كي ينعم الرجل الأبيض بالصحة والرخاء، ولذلك سوف تتلاشى آمالكم وطموحاتكم؛ حيث أننا لا نستطيع منحكم أفضل الهبات، وهي الحرية والاستقلال).

    وبالرغم من الذهول الذي أصاب مانديلا من جراء هذه الكلمات، إلا أنها كانت كالبذرة التي سرعان ما أخذت تنمو في وجدانه، فلقد أصبحت رسالته في الحياة هي تحقيق الحرية، وأضحت رؤيته أن يرى بلده بلدًا دون تمييز عنصري، يتمتع فيها الرجل الأبيض والأسود بحقوقهما على السواء، وبدأ يسير في خطة مرحلية؛ لتحقيق هذه الرؤية، على خطوات وهي:

    الخطوة الأولى: إلى جوهانسبرج.

    وبدأ السير الفعلي في خطته، حينما هاجر إلى جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، وهناك بدأ الخطوة الأولى، وهي استكمال تعليمه الجامعي، وحتى يتمكن من ذلك، فقد عمل في وظيفة كتابية في إحدى الشركات، وفي الوقت ذاته استكمل تعليمه الجامعي، فحصل على شهادة الليسانس في القانون عام 1942م.



    الخطوة الثانية: مناهضة العنصرية.

    وهي المرحلة التي انضم إلى المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو أقدم تجمع وطني إفريقي ينص دستوره على معارضة العنصرية.

    ثم بدأ الممارسة الفعلية للمعارضة ضد العنصرية، وكانت بداية ذلك في أغسطس عام 1943م، حينما شارك لأول مرة في حياته في مسيرة ضمت عشرة آلاف إفريقي؛ احتجاجًا على زيادة سعر ركوب السيارات العامة المخصصة للإفريقيين، وبعد مقاطعة هذه السيارات لتسعة أيام متواصلة، اضطرت الشركة المالكة إلى خفض الأسعار؛ مما جعل مانديلا يتأثر تأثرًا شديدًا بهذه المسيرة.

    الخطوة الثالثة: المشاركة في العمل السياسي.

    وهي مرحلة التهيؤ للتميز في العمل السياسي، حيث التحق بجامعة ويتووتر سراند؛ للحصول على شهادة تؤهله للعمل في المحاماة، وفي هذه المرحلة أيضًا أصبح لمانديلا دور بارز في العمل السياسي، وصار له شأن كبير في المؤتمر الوطني الإفريقي، حيث أصبح أحد أربعة نواب لرئيس الحزب، وبالإضافة لعمله السياسي كان يدافع عن قضايا الإفريقين أمام محاكم البيض.

    الخطوة الرابعة: المقاومة الإيجابية ضد الاحتلال.

    وبدأت عندما استولى البيض على مدينة صوفيا تاون إحدى المدن المخصصة للسود طبقًا لقوانين الفصل العنصري، حتى تم القبض عليه في ديسمبر 1956م، ثم أطلق سراحه نظرًا لعدم توافر الأدلة على إدانته، ثم خضع مانديلا لاتهامات عديدة، والتي انتهت إلى الحكم عليه عام 1964م بالسجن مدى الحياة، هو وسبعة آخرين؛ ليبدأ مرحلة جديدة، وهي مرحلة الصمود، وفي جزيرة روبن البعيدة أمضى مانديلا 18 سنة في تقطيع الأحجار، وفي عام 1982م تم نقله إلى سجن بولز مور في مدينة كيب تاون.

    وكانت الإغراءات قد بدأت تمارس دورها معه؛ للإفراج عنه مقابل إعلانه نبذ العنف وبراءته من أعمال المؤتمر الوطني الإفريقي، وفي الوقت الذي انهار زملاء له أمام هذه الإغراءات، رفض مانديلا التنازل عن مبادئه، وما أعلنه أمام المحكمة من استعداده لموت في سبيل تحقيق هدفه، وهو ميلاد جنوب أفريقيا حرة خالية من نظام الفصل العنصري.



    وبدلًا من أن يكون سجن مانديلا راحة للرجال البيض، فقد تحول إلى كابوس بالنسبة لهم ففي 18 يوليو من كل عام في ذكرى مولده، يجتمع ملايين السود للتظاهر في أنحاء البلاد في الوقت الذي يشاركهم كل السود في أنحاء العالم، وهكذا أصبح مانديلا رمزًا للحرية في جنوب أفريقيا، وانتشر اسمه في أنحاء العالم رغم أن صورته لم يعد يراها أحد منذ عام 1964م.

    الخطوة الأخيرة: الإصرار والصبر.

    واحتاج الأمر إلى 28 عامًا أمضاها مانديلا وراء القضبان قبل أن يخرج ويرى نور الحياة، وفي عام 1990م تم الإفراج عنه، وكان التصور أنه سيخرج بقلب مليئ بالكراهية والحقد، والتطلع للثأر، ولكن العالم فوجئ بوجهه الطيب وكلماته، حيث كان قد دخل في مرحلته الأخيرة؛ لتحقيق رؤيته ألا وهي جمع الشعب على التوحد، لقد كان البيض يراهنون على فشل السود الذين تعددت أحزابهم في التوحد، وعلى أن خلافاتهم ورغباتهم في التزعم سوف تمزقهم، ولكنهم فوجئوا باتفاق 26 رئيس حزب في جنوب إفريقيا على إجراء الانتخابات يوم 27 أبريل 1994م، ولأول مرة في تاريخ جنوب إفريقيا، يدخل رجل أسود في اللجنة الانتخابية؛ ليدلي برأيه، وكان الفائز كما كان متوقعًا هو نلسون مانديلا، الذي أصبح رمزًا وأسطورة يعرفها الملايين في أنحاء الدنيا.

    المصدر | مفكرة الاسلام

  • #2
    الرد: شخصيات (1)

    الإيمان بالقضية والصبر سلاح يصعب هزيمته
    ومانديلا مثال صغير على ذلك

    موضوع رائع جدا جدا وجميل جدا جدا
    ولكن مانديلا يبقى مثالا صغيرا جدا جدا إذا قارناه بنوح عليه الصلاة والسلام الذي صبر على الدعوة 950 عاما

    تقبلي تحياتي وتقديري
    لولا المشقة ، ساد الناس كلهم
    الجود يفقر.........والإقدام قتّال

    تعليق


    • #3
      الرد: شخصيات (1)

      السلام عليكم

      موضوع شيق خربشات ... ألف شكر لك ولتميزك ...



      تعليق


      • #4
        الرد: شخصيات (1)

        الله يعطيك العافيه على هيك موضوع
        لقد لاقى الزنوج اظطهادا في جميع انحاء العالم من زمن وقد قرأت الكثير عن معانات
        السود او الزنوج في عدد من الكتب مثل
        قصة الجذور
        مارتن لوثر كنج
        ابناء العم توم
        كوخ العم توم
        وهي تجسد حياة المهانة التي عاشها الزنوج
        ومرة اخرى يعطيك العافيه
        ودمت بخير

        تعليق


        • #5
          الرد: شخصيات (1)

          نيلسون ما نديلا لقد قرأت عنه الكثير و الكثير في كتاب الحريه

          بالفعل انه بطل ... وشخصيه رائعه جداً


          شكراً من الأعماق حربشات
          سبحان الله و بحمده
          سبحان الله العظيم

          تعليق


          • #6
            الرد: شخصيات (1)

            اضيف في الأساس بواسطة البكلين عرض الإضافة
            الإيمان بالقضية والصبر سلاح يصعب هزيمته
            ومانديلا مثال صغير على ذلك

            موضوع رائع جدا جدا وجميل جدا جدا
            ولكن مانديلا يبقى مثالا صغيرا جدا جدا إذا قارناه بنوح عليه الصلاة والسلام الذي صبر على الدعوة 950 عاما

            تقبلي تحياتي وتقديري
            لله العزى جميعا .. نوح عليه السلام ومحمد عليه السلام وايوب عليه السلام رسالتهم وقضيتهم هي الأشرف بين الخلائق اجمعين .. لانهم يدعون النور المستبين .. دمت بخير ..

            تعليق


            • #7
              الرد: شخصيات (1)

              اضيف في الأساس بواسطة المهندسه نور عرض الإضافة
              السلام عليكم

              موضوع شيق خربشات ... ألف شكر لك ولتميزك ...
              جزيل شكري لك ويشرفني مرورك نور الغاليه .. دمت بود ..

              تعليق


              • #8
                الرد: شخصيات (1)

                اضيف في الأساس بواسطة نديم الحياه عرض الإضافة
                نيلسون ما نديلا لقد قرأت عنه الكثير و الكثير في كتاب الحريه

                بالفعل انه بطل ... وشخصيه رائعه جداً


                وجودك هو الأروع اخي العزيز نديم .. دمت بود ..


                شكراً من الأعماق حربشات

                تعليق


                • #9
                  الرد: شخصيات (1)

                  يعطيك العافيه اختي الطيبه خربشات حلم
                  موضوع جميل فكثير من الشخصيات في العالم نحتوا سمعتهم على الصخر ومنهم نيلسون مانديلا
                  دمت بخير

                  تعليق


                  • #10
                    الرد: شخصيات (1)

                    السلام عليكم ..

                    لا يسعني غير تقديم الشكر لك ولموضوعك الرائع بمعناه

                    حقيقة نحن لا ننسي ما يزيد عن عشرة الاف أسير فلسطيني في السجون الصهيونية

                    يعانون الامرين لنيل الحرية ولنصر أمة المليار مسلم انهم اسرى الحرية

                    فلا نريد ان ندعم الاغراب ونترك الاقراب منا فنحن صدى لهم في داخل سجونهم

                    تحياتي
                    sigpic
                    لسى ما نسيت ريحة دم صاحبي لما استشهد ولا نسيت يوم ما نمت على صوت المدفعية
                    وانتو كمان ما تنسو

                    تعليق


                    • #11
                      الرد: شخصيات (1)

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      طرح جميل وقيم اختي الطيبة خربشات
                      افتقدنا مواضيعك القيمة وتواجدك الكريم
                      رغم كل المعاناة التي قد تحقق هدفك في حياتك او ما بعدها التي تلحق بك وبشعبك وامتك كافة
                      فهي تعد لك فخرا وشعورا مريح بانك ناضلت وكافحت لاجل حق لك قد سلبه بنو جنسك بدون رحمة او اي حق
                      فمانديلا هو احد الامثلة وهناك الكثير غيره
                      ممن طوتهم الايام بدون ذكر الاسماء حتى
                      تحيتي وتقديري
                      اختك برومـِـس
                      اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان
                      (اصلح نفسك , تصلح اسرتك,يصلح مجتمعك )

                      تعليق


                      • #12
                        الرد: شخصيات (1)

                        اضيف في الأساس بواسطة قلم على الطريق عرض الإضافة
                        الله يعطيك العافيه على هيك موضوع
                        لقد لاقى الزنوج اظطهادا في جميع انحاء العالم من زمن وقد قرأت الكثير عن معانات
                        السود او الزنوج في عدد من الكتب مثل
                        قصة الجذور
                        مارتن لوثر كنج
                        ابناء العم توم
                        كوخ العم توم
                        وهي تجسد حياة المهانة التي عاشها الزنوج
                        ومرة اخرى يعطيك العافيه
                        ودمت بخير
                        جزيل شكري واحترامي لك اخي على الطريق .. مرورك يشرفني .. كن دائما هنا .. دمت بود .. تحياااااااااااااتي ..

                        تعليق

                        تشغيل...
                        X