كلما تعرضتَ للدغ دوما ً
يكتسب جسمك مناعة
وأنا عرضة للسلق ِ دوماً
من كلِّ أفواه الجماعة
يسلقوني بألسنةٍ حدادٍ
وبلهجة ٍ تملأها البشاعة
لكنني ماهمني أفواههم
تلك التي أضحت مُباعة
ما همني تلك الشفاه
لو افترت كذباً وذاعه
أو ثرثرت قبحاً وزور
وبصرخةٍ أقوى فضاعه
هم عبيداً لدراهم
نهجهم سمعاً وطاعة
يطئطؤون رؤوسهم وجميعهم
مثل آفات الزراعة
تنخر العظم نخراً
في كل زاوية ٍ وقاعة
فلا أمان لعهدهم
فقد خانوا الوداعة
فأين من ينصفنا ؟
فحقوقنا أضحت مُضاعة
والتلاعب بالقانون نكسة
ولدَّ بيننا أقوى مجاعة
فالبعض منهم تافهون
وان منحوا شهادات البراعة
وهكذا بعض الذوات
مثل موماس تعرت
قبل الولوج إلى دُار الخلاعة
ولما تشبع الرغبة فيها
تخرجُ رافعة
كـف الإنابة والضراعة
وهكذا تعاودها مراراَ
كلما شعرت في النفس ِ لاعة
ماهمني تلك التكتل مطلقاً
مادمتُ أمتلك الشجاعة
ماهمني لو كنتُ نهراً جارفاً
وهم فو فوق ظهري كالفقاعة
كلمات صلاح الدين منصور
تعليق