إن هذا التصريح الخطير والمفضوح يؤكد الحقائق الآتية:
- إن النظام الحاكم في السودان ليس له أي مبدأ، فهو نظام بلا ثوابت، كما جاء في التصريح، إنما الثابت الوحيد عنده هو كرسي الحكم.
- إن شعار الإسلام الذي ظل يرفعه النظام منذ وصوله إلى الحكم في 1989م إنما هو من باب النفاق السياسي والدجل، ليظل في الحكم بدعم من أهل السودان المسلمين الطيبين؛ الذين يتفانون في حبهم للإسلام.
- إن هذا النظام، على استعداد للتخلي حتى عن الإسلام كشعار، طالما أن ذلك يخدم -كما يزعمون- بقاءه على كرسي السلطة المتهالك.
وإنه قد آن الأوان لأن يذهب الرافضون لشرع الله، سواء بالسر أم بالعلن والمساومون عليه جميعاً حكومة ومعارضة، إلى مزبلة التاريخ.
وأما شريعة الله فهي باقية، شاءت الحكومة أم أبت المعارضة، لأنها محفوظة بحفظ الله سبحانه وتعالى، وبوعي الأمة الإسلامية التي بدأت تدرك حقيقة هؤلاء الحكام. وإن لشريعة الله عز وجل جنوداً عاملون لإقامتها في الأرض عبر دولة الخلافة الراشدة العائدة قريباً بإذن الله، ]فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ[.
تعليق