اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نحن الآن كدول نامية ، نستورد التنمية من تلك العقليات غير العربية

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • نحن الآن كدول نامية ، نستورد التنمية من تلك العقليات غير العربية











    هل تستطيع أن تستغني عن السيارة ؟

    هل تستطيع أن تستغني عن الجوال او الموبايل ؟
    هل و هل و هل و هل و هل ...؟

    هذه الاختراعات أصبحت لصيقة في حياتنا اليومية لذلك أصبح لها قيمه ثقافية في مجتمعنا ، لذلك اعتقد انه من المفيد أن نذهب إلى البداية التي اضطررت أن اذهب اليها فالموضوع في اصله مداخله لي في موضوع أحد الزملاء فمن هناك حيث يقبع شيء اسمه ( جغرافيا التفكير ) يمكن ان نبدأ.

    فالعقلية غير العربية ، تنزع إلى فهم القضية عبر التناقضات أي عبر المنطق الصوري ، ذلك لو أردت التعبير عنه بالعقل الجمعي لجاز التعبير نوعا ما ، أما العقل الإنتاجي غير العربي قد يُضاف إلى جانب التفكير بطريقة المنطق الصوري ،تفكير آخر مركب فأي قضية ليس شرطا أن تكون إما صح أو خطأ ، كما انها ( اي العقلية غير العربية ) تفهم القضية بدون سياق ، أي أنها تستخدم المنطق المادي الذي ينحى منحى السببية ، فهي تتعامل مع الجزئيات بفهم خاص دون اللجوء إلى الكليات ،هذه الجغرافيا في التفكير أصبحت عاده لدى العقلية غير العربية ، هذا ما فهمته من طريقة التفكير عبر جغرافيا التفكير في العقليات غير العربية و تلك الجغرافيا مشهوره بأسم المنطق .

    نحن الآن كدول نامية ، نستورد التنمية من تلك العقليات غير العربية ، أي أن كل اختراع او اكتشاف او ابتكار نشأ أو ظهر في بيئة مختلفة عن بيئتنا ، فأصبح له قيمة ثقافية هناك نحن نأخذه كمستهلكين ،فحين تأتي هذه القيم على شكل اختراعات او تنمية و طبعا نتيجتها التغيير، هي أساسا تم إنتاجها بعقلية ( ليس شرط أن يكون ذلك صح أم خطاء ) ، فأتت إلينا ، و حينها لا بد أن نضعها في سياق ثقافي معين حتى نفهم تناقضات تلك القضية التي أتت من الدولة الأخرى .

    البداية غالبا رفض ، لأن السياق الثقافي الذي وضعت فيه يخالف السائد ، فبتالي تظهر التناقضات التي تخالف السائد ، المرحلة الثانية يبدأ السياق الثقافي في التغيير قليلا قليلا كي يأخذ وضع أفضل من سابقه فتخف التناقضات قليلا فتصبح درجة القبول أعلى و اكبر من ذي قبل ، الى أن يصل إلى المرحلة النهائية فيكون الوضع في سياق ثقافي مقبول يرضى بها اغلب فئات المجتمع و يصبح له قيمة ثقافية متغيره غير تلك القيمة التي أعطيت له منذ البداية .

    مثلا
    ظهور جولات ذات كمره التصوير ، كان هناك رفض لتلك النوعية من الأجهزة و كانت محاربة ، و كانت القيمة الثقافية التي أعطيت له في سياق المعاكسات و الفضائح و غيرها ، فأصبح الشباب كالمجانين يصورون أي شيء له علاقة بالأنثى ، بعد مرور الوقت تغير السياق الثقافي قليلا و هدأت طفرة المجانين و خفت حده التصوير ، و رويدا رويدا ، أخذ ذلك الاختراع يأخذ سياقه الثقافي المقبول كقيمة في المجتمع حتى أصبح الذين يحاربون ذلك الاختراع أصبح لكل منهم جوال ابو كمرتين في جيبه .

    فحتى مع ظهور الابتكارات و الاختراعات في العالم نحن كمجتمعات نامية نتأخر كثيرا في قبولها بشكل سريع و كامل ، حتى بعد القبول لا نزال نسيء استخدام تلك الاختراعات بشكل محزن و نعول على كثرة التناقضات في مجتمعاتنا الى تلك الاختراعات التي غزتنا حتى في أحلامنا ، فأبسط الأسباب البديهية في ذلك التأخير و ذلك التناقض الذي يلبسنا هو أننا نستهلك و لا ننتج
    فكل مُنتج يغير في المجتمع هو أساسا ليس نابع من صميم المجتمع بل هو مستورد ، و كل مستورد له قيمة ثقافية مختلفة عن الأخرى ، المهم السياق الثقافي الذي يتم وضع ذلك المستورد فيه .

    هناك سبب آخر أود ان أضيفه بخصوص مسألة تأخر قبول أي قيم ثقافية أخرى أتت من خارج المجتمع سواء كانت مادية او غير مادية ، فهناك نماذج ذات شرائح عريضة في المجتمع أرى أنها سبب التأخير و في نفس الوقت أرى لها جوانب ايجابية في وجودها كوننا مجتمعات استهلاكية من الدرجة الأولى.

    فالماضويه كأنموذج ماضٍ إسلامي بعيد او حتى قبلي ، أنصار هذا الصورة ، من الصعب جدا تخيلها و تحديدها فضلا عن ذلك تنفيذها ، أيضا الأنموذج التغريبي او الصورة المضاده للأنموذج الأول و هي تقول بالاندماج و تمثل كل شيء غربي ، اي ببساطه استنساخ الثقافات الأخرى كما هي او بتعديل يسير لكل ما هو غربي ، أيضا هذا الأنموذج لن ينجح .

    فالعلمانية كشكل من أشكال التحديث جعلني اختار ذلك الاستشهاد الذي ذكره الدكتور حامد الاحمري في كتابة ( ملامح المستقبل ) فقد ذكر بأن العلمانية واجهت أربع حضارات واسعة التأثير ، خسر ثلاث منها المعركة مع العلمانية ، فالمسيحية قد عدلت من عقائدها و قناعات أهلها، و الصينية قبلت العلمانية ، و الحضارة الهندية اتخذت موقفا حياديا ، اما في الحالة الإسلامية فإن الحضارة الإسلامية قد استوعبت الصدمة العلمانية و لم تقدر على هدمها و بقيت الحال مختلفة ، فقد استوعبت من العلمانية ما يفيد و صمد فيما يضر .انتهى كلام الاحمري

    فالقيم الثقافية و الرغبة و الحاجة إليها و تقبلها على مدى فتره طويلة او متوسطه اعتقد أن وجود الأنموذج الأول الماضوي و الأنموذج الثاني التغريبي هما بمثابة الفلاتر المجتمعية أي أن فتره الرفض و القبول من الجهتين مع الوقت او الزمن الذي يتم في ذلك الشد و الجذب بين الطرفين اعتقد انه بمثابة الفلتر لهذا المجتمع الذي نعيش فيه ، على الأقل في وقتنا الحاضر ، فالأول يمانع و الثاني يندفع و ذلك ينتج عنه برأي شيء وسط فيما بينهما ، فلم ينجح الأنموذج الأول في المنع بحكم صور تخيلية من الماضي و لم ينجح الأنموذج الثاني في الاندفاع بحكم صور تخيلية من الثقافة الأخرى ، فتصبح النتيجة بعد فتره من الشد و الجذب شيء مقبول نوعا ما يقبل به المجتمع و يسايره و إن كان يغيره إلا أنه لا يجعله يفقد هويته .

    هناك سبب آخر في تأخير القبول ببعض القيم الثقافية الواردة إلينا و غالبا يتم إرجاع ذلك التأخير إلى النواحي الأمنية مثلما حدث مع قضية (البلاك بيري) ، ناهيك عن المنع التام لبعض الاختراعات التي لا تقبل بها النواحي الأمنية كبضاعة متوفرة في أسواقنا المحلية او كقيمة ثقافية بتداولها أفراد المجتمع .

    بقي فئة الماليين و الذين لهم نصيب الأسد ، فهم من يقوم بإحضار النكبات إلى بلدانهم دون أي دراسات وافيه ، فهم يقودون غالبا بلدانهم الى الهاوية في كثير من الأمور ، فهم أكثر من كرس لثقافة الاستهلاك عن طريق البنوك او عن طريق الوكلاء او عن طريق الشركات المتعددة الجنسيات ، فهمهم الوحيد هو الكسب المادي على حساب أي تقدم او تطور او معرفه من الممكن ان تنقلنا خطوة واحده إلى الأمام .



    تحيه

  • #2
    الرد: نحن الآن كدول نامية ، نستورد التنمية من تلك العقليات غير العربية

    مع الأسف اخي الفاضل ساري نهار
    نحن وجدنا مستوردون لكل شئ وحطمنا بذلك الرقم القياسي ولانعتمد على إمكاناتنا إلا في حدود ضيقه جدا
    على الأقل لو منحنا لبعض هذه الشركات المصنعه تسهيلات لإقامة مصانعها على أراضينا لأستفدنا نحن ولكن ......
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      الرد: نحن الآن كدول نامية ، نستورد التنمية من تلك العقليات غير العربية

      وهذا الذي سيحدث مع منظمة اتجارة العالمية لكنني لست متفأل كثيرا الف شكر لك

      تعليق

      تشغيل...
      X