اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج






    يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت له منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا وهي واقعية ...








    يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقيوابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92]


    وأحب مالي إلي هذه الناقة
    يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك ...






    يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!
    فلما انتهى الربيع






    وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو .






    يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولادهالثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !






    وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًالدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث


    فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره
    إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار


    وقالوا: أخرج الناقة ...


    قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولننعطك منها شيئًا !


    قال : أشكوكم إلى أبيكم ...
    قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !!
    قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟
    قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج
    قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج ... ويشم رائحة الرطوبة تقترب ،وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون


    قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!


    قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ...


    يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنامستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟


    يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال :
    ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
    فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين نصفه لي ، ونصفه لجاري !
    أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة ... !


    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج
    آخر اضافة بواسطة ساندروز; 28-08-2011, 04:04 AM.


    هاتف:
    0055-203 (715) 001
    0800-888 (715) 001


  • #2
    Re: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر


    رائعه جدا اول مرة اسمع بها
    فعلا ضاقت ولما استحكمتن حلاقتها فرجت وكنت اضنها لاتفرج

    يسلموا ساندروز

    وكل عام وانتا بخير

    مع اطيب المنى
    ...:::أصـــــــدق حـزن........ابتســـامه فـــــــــــى عيــن دامعــــة:::.....

    تعليق


    • #3
      الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

      مابعد الضيق إلا الفرج
      يعطيك العافيه اخي ساندروز
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

        لاهنت اخوي ساندروز

        مابعد كل ضيق الا طاقات فرج من الله



        تعليق


        • #5
          الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

          راااااااااائعة استاذ ساندروز .. دائما امي تذكرنا بهذه الحكمة " ضاقت فلما استحكمت حلقاته , فرجت وكنت اظنها لن تفرج " دمت بود ..

          تعليق


          • #6
            الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

            نعم اخي ساندروز
            فقد ضاقت والله
            وعسى ان تنفرج قريبا انشاء الله
            حياك الله
            تقبل مروري ولي عود\ه انشاء الله

            تعليق


            • #7
              الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر

              القصة رائعا جدا ، تسلم أخي ساندروز ...........

              تعليق


              • #8
                الرد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفر











                لا تـــحــــزن
                لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
                ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
                ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ






































                لا تـــحــــزن
                ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل : يا الله .. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل : يــا الله

                إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل :يــا الله ..

                إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل : يــا الله ..


                تعليق

                تشغيل...
                X