في موقف ما اخذت انظر الى كل من حولي
وامتدت بي الافق لاصل الى ثقافات وحضارات واشخاص من عالم اخر لا اعيش به ولا اعلم عنه شيئا سوى امور بسيطة
واذ بي اجد ان الحال كما هو ...
ان كنا عرب ام انجليز او اوربيين او من الصين او حتى من الهونولولو
الازواج هم الازواج والمشاكل هي المشاكل وايام الصفاء هي ايام الصفاء
جميعها متشابهة عند جميع الفئات
لكننا هذه الايام نرى ان العلاقات المتزعزعة تكثر يوما بعد يوم مما يجعل النفس تضيق ويصيبها شيء من المشقة والتعب
وقد تصل الامور الى حدود لا تحمد عقباها وكل ذلك جراء شجار ما او مشكلة ما كبيرة كانت ام صغيرة
وقد يطول بنا الحديث طويلا ولا ننتهي عندما نقوم بعرض حالة ما ونبحث عن ابعادها ومن له الحق و.. و.. و
ولا ننتهي الى بدوامة
او حلقة مفرغة ...
لذا حدثتني النفس بأن اهمس همسة تعلمتها في حياتي فقد تلاقي صداها في مكان ما واقول
لعزيزتي المرأة وعزيزي الرجل ....
ليس من السهل ان اقول لكما لا تغضبا ... لا تتشاجرا
لكن اقول واتساءل متى سيكون الوقت مناسبا لكي تدرك المرأة والرجل انهما متساويان
اجل متساويان هي الكلمة التي عليها قام البعض باستغلال ضعف الجانبين وانشأ جميعيات تنادي بالحقوق وتنادي بامور ليست تناسب الشرع
وهي على الاغلب لا تقدم اي حلول بل تزيد المشكلات اكثر وتباعد الطرفين اكثر عن بعضهما ....
المساواة التي اقصدها هي ان يعلم كلاهما انهما يحتاجان لبعضهما كلاهما يحتاج الى الحب والشعور بالذات والكرامة والغيرة والاحترام والتقدير ...الخ
لا ادري لم يتصرف بعض الرجال والنساء في البيت الواحد وفي العائلة الواحدة وكأنهما عدوين لذوذين
او اثنين بينهما سباق يرغب احدهم بالتقدم على الاخر في اي موقف واي مجال ....
على اي اساس بنيت هذه العائلة التي تبدأ من امثال هؤلاء الابوين ؟
نحتاج لك ايها الرجل ان تكون مع زوجتك ونريدك ايتها الزوجة الوقوف مع زوجك
نريد ان نرى عطاءكما وحبكما وثقتكما لبعضكما ينمو ويكبر
لقد سئمنا تلك القضايا المفتوحة والمغلقة والتي تنتظر على الطوابير .... كلها بنظري او اغلبها لا داعي لها وانما هي ظلم وبهتان واهانة للزواج
الزواج هبة من الله تعالى علينا لماذا نجعله نقمة بأيدينا من اجل مغريات الدنيا او لحظة غضب تحسب علينا لا لنا ؟
الزواج هو البداية لكل شخص كان له ماضي قد ظلمه او احسن اليه لكي يبدأ مشروعه الجديد لدنيا جديدة
هناك ابواب عدة نتكلم فيها لكن ان تكلمنا كثيرا او قليلا سنصل الى ان على الرجل والمرأة ان يعترفا بوجود بعضهما وان يدركا انهما لبعضهما في كل وقت وفي اي موقف هما فقط من يدعمان بعضهما .. لنترك المغريات لنترك المسرات لنترك كل شيء من اجل بناء صرح متين ننعم به بهدوء وسلام واستقرار ... نعطي لانفسنا فرصة للتأمل والايمان ... نطلب الدعم والمساندة من الله الرحمن ... نضم الابناء الى صدورنا .. نحميهم ونعقلهم و ننور بصيرتهم ونعلمهم ونثقفهم وننمي الايمان في صدورهم ونشد على ايديهم ونطلقهم الى هذا الفضاء الواسع ليتابعوا ما قمنا به , ويبنون صرح اخر يساند صرحنا ...
هكذا هو الزواج امال طوال لا حدود لها لكن لن نتمكن من ذلك الا اذا كان لدينا ايمان بماهية الزواج وندرك معناه الحقيقي
كل الفروقات يمكن أن تزول لانها امور يمكن تحصيلها كلها امور دنيوية ...
عزيزي الرجل وعزيزتي المرأة ... ليس من حقكما الاعلان ببدء هذه العلاقة والانتهاء منها متى تشاؤون
فان البدء في الزواج امر عظيم جدا والقرار بانهائه او متابعته وهو متزعزع امر اعظم
هذه مجرد خربشات سامحوني ان اثقلت عليكم
تحيتي وتقديري
اختكم برومــِس
تعليق