السلام عليكم:
"فقاعة هواء" هذا هو التعبير الذي خطر في بالي للوهلة الأولى عندما فكرت في اسم "إيران" ، فهذا البلد خلق لنفسه هالة إعلامية وكأنه بلد قوي وقادر على خوض غمار اللعبة السياسية على الساحة العالمية كأحد اللاعبين الكبار .
لكن في حقيقة الأمر أن قوة إيران تتمثل في عدة أوراق تلعب بها في الشرق الأوسط ، وتحاول جاهدة المساومة عليها لتحظى بأفضل صفقة مع الدول العظمى كأمريكا مثلا ، هذه الأوراق الإيرانية تتمثل في حزب الله الشيعي الذي ضرب جذوره عميقا في لبنان ، وفي حركة حماس التي لم تجد حاضنة عربية أو إسلامية فاحتضنتها إيران وفق شروطها ، بالإضافة إلى النظام السوري المهتز الأركان حاليا ، ومع هذه الأوراق حاولت إيران كسب أوراق أخرى ، فقد حاولت كسبها في مصر وفي السودان وفي المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ... ولكن دون جدوى تذكر .
السؤال الذي يختلف المحللون في الإجابة عليه دوما ، هل سندخل في حرب مع إيران أم لا؟؟
فالبعض يعتبر أن دخول حرب مع إيران ستكون محرقة للمنطقة بأكملها ، فإيران البلد المجاور لبلدان الخليج العربي ، تهدد باستهداف مصالح الولايات المتحدة في حال تعرضت لأي عدوان ، وأقرب هذه المصالح هي النفط في منطقة الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية "العدو اللدود لإيران" ، فلو لاحظنا الخطاب الديني للشيعة في إيران نرى أنهم يصبون جام غضبهم على من يسمونهم "الوهابيون" وهم يقصدون بهذه الكلمة المملكة العربية السعودية ، فهم يعملون ليل نهار عبر المعممين في الحسينيات على التحريض ضد المملكة العربية السعودية ، وكنا نرى نتائج هذا التحريض في مواسم الحج عادة .
أي أن إيران في واقع الأمر تجهز مواطنيها والشيعة عموما لخوض معركة "محتومة" مع المملكة ، وهذه المعركة ربما تكون في إطار صراع شامل مع القوى الغربية ستكون المملكة مجبرة عن الدفاع عن نفسها فيه .
أما ما تعول إيران عليه أيضا في صراعها هو فتح ثلاث جبهات للحرب مع إسرائيل ، وهي جبهات (سوريا - لبنان - غزة) لتضغط بذلك على الولايات المتحدة وترغمها على التفاوض أو وقف الحرب في أسوأ الأحوال.
جانب آخر من المحللين يرى أن أمريكا والدول الغربية في حالة اقتصادية "يرثى لها" ولن يكون في مقدرتها خوض غمار أي حرب جديدة ، خاصة مع بلد مثل إيران ينتج مختلف الأسلحة المتطورة ، ويرى المحللون أن أي حرب في ظل المعادلات الإقليمية القائمة حاليا لن تكون في صالح الولايات المتحدة وحلفائها ، خاصة وأن النظام السوري قد يجد في فتح جبهة على إسرائيل في ظل "صراع إقليمي" مخرجا مناسبا له من الأزمة الداخلية ، وحزب الله الشيعي لن يجد أي مانع من فتح جبهة مماثلة ، فاشعال حرب عند حزب الله هي كوخزة إبرة ، التراجع ربما يكون من حماس في غزة ، فلا أعتقد أنها ستضحي بما أنجزته لصالح الحليف الإيراني ، فربما تكون مشاركتها ضعيفة ، ولكنها ستكون مدوية.
لذلك وبناء على كل ما سبق ، أقول أن المعركة مع إيران هي معركة حتمية وقادمة ، وستبدأ ارهاصاتها بالظهور حينما تبدأ الأوضاع السياسية بالتغير في الشرق الأوسط ، خاصة لو سقط النظام السوري ، فإن إيران حينها ستكون خسرت "مركز القيادة والتحكم" لها في الشرق الأوسط.
المعركة القادمة ستفرض على المملكة العربية السعودية فرضا لأنها مجبرة أولا وأخيرا أن تدافع عن الديار المقدسة ، وسواء كان هذا الدفاع في إطار حلف مع أمريكا أو غيرها فهو يظل حق للملكة تحتفظ به .
احترامي
"فقاعة هواء" هذا هو التعبير الذي خطر في بالي للوهلة الأولى عندما فكرت في اسم "إيران" ، فهذا البلد خلق لنفسه هالة إعلامية وكأنه بلد قوي وقادر على خوض غمار اللعبة السياسية على الساحة العالمية كأحد اللاعبين الكبار .
لكن في حقيقة الأمر أن قوة إيران تتمثل في عدة أوراق تلعب بها في الشرق الأوسط ، وتحاول جاهدة المساومة عليها لتحظى بأفضل صفقة مع الدول العظمى كأمريكا مثلا ، هذه الأوراق الإيرانية تتمثل في حزب الله الشيعي الذي ضرب جذوره عميقا في لبنان ، وفي حركة حماس التي لم تجد حاضنة عربية أو إسلامية فاحتضنتها إيران وفق شروطها ، بالإضافة إلى النظام السوري المهتز الأركان حاليا ، ومع هذه الأوراق حاولت إيران كسب أوراق أخرى ، فقد حاولت كسبها في مصر وفي السودان وفي المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ... ولكن دون جدوى تذكر .
السؤال الذي يختلف المحللون في الإجابة عليه دوما ، هل سندخل في حرب مع إيران أم لا؟؟
فالبعض يعتبر أن دخول حرب مع إيران ستكون محرقة للمنطقة بأكملها ، فإيران البلد المجاور لبلدان الخليج العربي ، تهدد باستهداف مصالح الولايات المتحدة في حال تعرضت لأي عدوان ، وأقرب هذه المصالح هي النفط في منطقة الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية "العدو اللدود لإيران" ، فلو لاحظنا الخطاب الديني للشيعة في إيران نرى أنهم يصبون جام غضبهم على من يسمونهم "الوهابيون" وهم يقصدون بهذه الكلمة المملكة العربية السعودية ، فهم يعملون ليل نهار عبر المعممين في الحسينيات على التحريض ضد المملكة العربية السعودية ، وكنا نرى نتائج هذا التحريض في مواسم الحج عادة .
أي أن إيران في واقع الأمر تجهز مواطنيها والشيعة عموما لخوض معركة "محتومة" مع المملكة ، وهذه المعركة ربما تكون في إطار صراع شامل مع القوى الغربية ستكون المملكة مجبرة عن الدفاع عن نفسها فيه .
أما ما تعول إيران عليه أيضا في صراعها هو فتح ثلاث جبهات للحرب مع إسرائيل ، وهي جبهات (سوريا - لبنان - غزة) لتضغط بذلك على الولايات المتحدة وترغمها على التفاوض أو وقف الحرب في أسوأ الأحوال.
جانب آخر من المحللين يرى أن أمريكا والدول الغربية في حالة اقتصادية "يرثى لها" ولن يكون في مقدرتها خوض غمار أي حرب جديدة ، خاصة مع بلد مثل إيران ينتج مختلف الأسلحة المتطورة ، ويرى المحللون أن أي حرب في ظل المعادلات الإقليمية القائمة حاليا لن تكون في صالح الولايات المتحدة وحلفائها ، خاصة وأن النظام السوري قد يجد في فتح جبهة على إسرائيل في ظل "صراع إقليمي" مخرجا مناسبا له من الأزمة الداخلية ، وحزب الله الشيعي لن يجد أي مانع من فتح جبهة مماثلة ، فاشعال حرب عند حزب الله هي كوخزة إبرة ، التراجع ربما يكون من حماس في غزة ، فلا أعتقد أنها ستضحي بما أنجزته لصالح الحليف الإيراني ، فربما تكون مشاركتها ضعيفة ، ولكنها ستكون مدوية.
لذلك وبناء على كل ما سبق ، أقول أن المعركة مع إيران هي معركة حتمية وقادمة ، وستبدأ ارهاصاتها بالظهور حينما تبدأ الأوضاع السياسية بالتغير في الشرق الأوسط ، خاصة لو سقط النظام السوري ، فإن إيران حينها ستكون خسرت "مركز القيادة والتحكم" لها في الشرق الأوسط.
المعركة القادمة ستفرض على المملكة العربية السعودية فرضا لأنها مجبرة أولا وأخيرا أن تدافع عن الديار المقدسة ، وسواء كان هذا الدفاع في إطار حلف مع أمريكا أو غيرها فهو يظل حق للملكة تحتفظ به .
احترامي
تعليق